دان "ملتقى الخير والإصلاح" بمحافظة "القطيف" شرق السعودية التجرؤ على مقام أهل البيت عليهم السلام معتبرا ذلك خروجا عن شرع الله وعداوة لا يقدم عليها قاريء لكتاب الله او متبع لسنة رسوله.
وأكد الملتقى أن: "قصة المسلمين مع أهل البيت عليهم السلام ليست قصة عاطفة قلب وخفقة شعور، ولكنها قصة رسالة، قصة أناس يمثلون كل النقاء والطهارة".
وفي بيان صادر عنه دعا الملتقى "المسلمين جميعاً إلى ترسيخ التعاليم النبوية الرحيمة، وأن يزيلوا الغبش عن هذه الأمة قبل أن تنزلق في محرقة الاستفزاز الطائفي".
يذكر أن الشيخ المتشدد «عبد الرحمن الدمشقية» قد تطاول على مقام السيد فاطمة الزهراء (ع) عبر حسابه في تويتر مما أثار موجة استنكار كبيرة في أوساط المغردين من سنة وشيعة.
ويمثل الملتقى ستة من رجال الدين الشيعة في القطيف وهم «الشيخ حسين المصطفى» و«الشيخ جعفر الربح» و«الشيخ حسين البيات» و«السيد محمد العوامي» و«الشيخ جعفر ال غزوي» و«السيد حيدر العوامي».
وفي مايلي نص هذا البيان:
لماذا تشعلون الفتن بعداوة اهل البيت ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيراً﴾
يمثل أهل البيت في المفهوم الإسلامي قيمة إنسانية وإسلامية كبرى، وتسمو هذه القيمة في الوجدان الإسلامي المستمدة من مقامهم العظيم وتكريم الله سبحانه وتعالى لهم، وهي قيمة مستمرة تمد حياة المسلمين بكل المعاني السامية والأخلاق الرفيعة؛ لأنهم ثقل رسول الله الكريم محمد (ص).
ومن هنا كانوا كما أراد الله ﴿قُلْ لَا أَسْأَلكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة فِي الْقُرْبَىْ﴾، وكان الخليفة أبو بكر يقول - كما جاء في صحيح البخاري -: «ارقبوا محمداً في أهل بيته»، أي: من أراد أن يحسن إلى رسول الله فليحسن إلى أهل بيته بعد موته. ويقول أيضاً لعلي: «والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي».
فقصة المسلمين مع أهل البيت ليست قصة عاطفة قلب وخفقة شعور، ولكنها قصة رسالة، قصة أناس يمثلون كل النقاء والطهارة، ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيراً﴾.
والمسلمون جميعاً، حكامهم وعلماؤهم ومثقفوهم، بحاجة إلى أن يرسخوا في الأمة هذه التعاليم النبوية الرحيمة، وأن يزيلوا الغبش عن هذه الأمة قبل أن تنزلق في محرقة الاستفزاز الطائفي فنبتعد كل البعد عن منهج الله تعالى المتمثل في منهج رسوله الكريم محمد ومنهج أهل بيته الطاهرين ومنهج أصحابه الأخيار (رض).
وما هذا التجروء على مقامهم المقدس الا خروج عن شرعه العظيم وعداوة لا يقدم عليها قاريء لكتاب الله او متبع لسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم.
ونسال الله العلي القدير ان يجمع كلمة الامة على منهاج رسوله الكريم واهل بيته الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين.
ملتقى الخير والإصلاح
الشيخ حسين المصطفى - الشيخ جعفر الربح - الشيخ حسين البيات - السيد محمد العوامي - الشيخ جعفر ال غزوي - السيد حيدر العوامي
...............
21/5/809
https://telegram.me/buratha