عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
أثارت قضية إقصاء أربعة مؤطّرين مسلمين من مخيم صيفي في مدينة جينفيلييه بفرنسا، بسبب صيامهم، جدلا كبيرا، حيث قرّر اليوم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رفع دعوى قضائية ضدّ بلدية جينفيلييه بتهمة العنصرية، حيث تم فصل الأربعة مسلمين عن عملهم، بحجّة أنهم يمثلون خطرا على أمن وسلامة الأطفال، لكونهم صائمين.
وفي المقابل، أبدى عبد الله زكري، رئيس المرصد المعادي للإسلاموفوبيا، استياء كبيرا من استمرار التعسف في حقّ مسلمي فرنسا "..وهو ما تدلّ عليه قرارات مثل هذه". مردفا في بيان وقّعه، اليوم، أنه لن يتوانى عن متابعة رئيس بلدية جينفيلييه قضائيا "لأن الحريّة الدينية حقّ أساسي ولا يمكننا بأي حال وتحت أيّة ذريعة منع أي شخص من ممارسة شعائره الدينية".
ولم يتوقف الاستنكار عند هذا الحدّ فحسب، حيث تعتزم الجبهة المستقلّة للضواحي الفرنسية، بدورها، مقاضاة البلدية ذاتها، بتهمة العنصرية والإسلاموفوبيا التي لاتزال تميّز المجتمع الفرنسي، أين يتعرّض المسلمون، رغم كثرة أعدادهم، لشتّى مظاهر التهميش والعدائية، والتي لم تستثن المعالم الدينية، حيث قامت مجموعة مجهولة، أول أمس، بانتهاك حرمة مسجد "ليموج" وتركت العديد من الرسوم المسيئة على أبوابه وجدرانه، لاستفزاز المسلمين في عزّ رمضان.
10/5/804
https://telegram.me/buratha