الصفحة الإسلامية

أدباء محافظة "دهوك" العراقية يضيِّفون دائرة المعارف الحسينية

1857 06:23:00 2012-08-03

 

 

أظهر أدباء محافظة "دهوك" دهشتهم إزاء العمل الموسوعي لدائرة المعارف الحسينية لمؤلفها الدكتور «محمد صادق الكرباسي» الذي استطاع خلال ربع قرن أن يكتب نحو 700 مجلد ويطبع منها 77 مجلداً حتى منتصف 2012م.

جاء ذلك في الندوة الثقافية الحوارية التي عقدها اتحاد أدباء الكرد في دهوك بالتنسيق مع المركز الحسيني للدراسات بلندن في مقر الإتحاد يوم العاشر من شهر تموز يوليو من العام الجاري 2012م، وتحدث فيها كل من رئيس الإتحاد الأديب «حسن سليفاني» ورئيس وفد دائرة المعارف الحسينية إلى العراق الدكتور «نضير الخزرجي» وعضو الوفد الزائر الدكتور «حسين أبو سعود».

في بداية الندوة التي حضرها أدباء وأديبات مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق إلى جانب عدد من الإعلاميين والكتاب ورجال الثقافة والفن وبشعار "دائرة حفيد سيد الأنام في ضيافة مدينة التسامح والوئام" أكد الأستاذ حسن سليفاني رئيس إتحاد أدباء الكرد في دهوك على الإنفتاح الثقافي الذي يوليه الإتحاد في مدينة يسكنها مواطنون من أديان مختلفة، معتبراً أن الشعار الذي رفعته الندوة الثقافية يظهر واقع المدينة المتسامحة ويعكس في الوقت نفسه طبيعة عمل الإتحاد الذي يهتم بنشر المحبة والوئام بين أبناء الوطن، داعياً إلى توثيق عرى التعاون بين إتحاد أدباء الكورد والمركز الحسيني للدراسات.

وفيما يخص دائرة المعارف وصف الأستاذ حسن سليفاني الموسوعة الحسينية بأنها عمل جبار وكبير، مبدياً دهشته الكبيرة لهمّة المؤلف الذي استطاع بمفرده أن يرفع قواعد هذه الموسوعة التي هي بحاجة إلى جهود وزارة كاملة بكل كامل طاقتها، وتساءل: كيف أمكن للشيخ الكرباسي أن يتحمل أعباء هذا العمل الكبير دون دعم حكومي؟ فهذا الأمر حسب وصفه محل دهشة وحيرة، داعياً إلى إيصال الموسوعة إلى كل البلدان ليطلع العالم على الإبداع المعرفي الكبير، بخاصة وأن الإمام الحسين (ع) استشهد من أجل الحق ومنه استلهمت قيادتنا السياسية وشعبنا الكردي العزيمة على رفض الظلم والعيش بحرية.

من جانبه تناول الدكتور نضير الخزرجي في كلمته نماذج من البعد العلمي في عمل الموسوعة الحسينية، مشيراً إلى حرص المؤلف الفقيه الدكتور محمد صادق الكرباسي في الأبواب الستين من دائرة المعارف الحسينية في أن يضع قواعد كل باب أو أن يؤسس لذلك الباب من خلال تقعيد علمه والبناء عليه بصورة سليمة، بحيث تكون المقدمة بوابة ذلك العلم الذي يبحث فيه المؤلف، كما في كتاب "المدخل إلى الشعر الحسيني" حيث وضع قواعد النظم في الأدب العربي ومراحل تطوره، وكتاب "المدخل إلى الشعر الأردوي" الذي أنشأ فيه ولأول مرة قواعد النظم الأردوي بمنظار التفعيلة العربية، وكذا في كتاب "المدخل إلى الشعر الپشتوي" و"المدخل إلى الشعر الفارسي"، أو كتاب "معجم خطباء المنبر الحسيني" حيث أصّل فيه لتاريخ الخطابة في الحضارات والمدنيات المختلفة وأثبت أسس الخطابة الناجحة، والأمر نفسه مع باب "الحسين والتشريع الإسلامي" أو باب "تاريخ المراقد"، وغيرها من أبواب دائرة المعارف الحسينية.

ووجد الخزرجي في حديثه أن الكثير من مقدمات الأبواب التي جاءت بعضها في جزء وأخرى في جزئين هي بمثابة رسائل دكتوراه، ولذلك فليس بمستغرب أن يحصل الشيخ محمد صادق الكرباسي على أربع شهادات دكتوراه نظير جهده المعرفي، كما رأى بوصفه أكاديمي وأستاذ جامعي، صلاحية العديد من أجزاء الموسوعة وبخاصة المقدمات والمداخل منها كمادة علمية للتدريس في الجامعات والكليات لما أتى به المؤلف من جديد أو جدَّد في القديم. كما أشار الخزرجي إلى المقدمات الأجنبية لأعلام البشرية من جنسيات وأديان ولغات مختلفة، والتي خُتم بها كل مجلد، بوصفها علامة بارزة في شغل الموسوعة تحرى فيها الكرباسي بيان رأي الكاتب في حركة الإمام الحسين(ع) على طريق الإصلاح وعمارة البلاد والعباد.

وفي نهاية الندوة الثقافية، أجاب موفد الموسوعة على أسئلة الحاضرين، كما عبّرت إحدى الأديبات وهي من الديانة المسيحية عن سرورها لوجود وفد الموسوعة الحسينية في مدينة دهوك للحديث مباشرة مع أدبائها وأعلامها، متعرضة إلى الأدب الثر الذي يحمله تراث الإسلام، ومشيرة إلى كتاب نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب (ع)، مؤكدة أنها تعشق نهج البلاغة بما فيه من أدب وحكم وقيم، وأنها لازالت تعمل بوصية أبيها الذي أحبّ علياً من خلال اقتنائه كتاب نهج البلاغة وشروحه، وأورث لنا هذا العشق حيث نظل نعكف عليه متدبرين ننهل من معينه، حسب قولها. معتبرة أن نجل علي الإمام الحسين (ع) هو محل افتخار وهو راية كبيرة وينبغي التعامل مع الفكر الحسيني بجدية.

هذا وكان الدكتور نضير الخزرجي قد وقّع لأدباء دهوك على كتابه الجديد "أشرعة البيان .. قراءة موضوعية في الموسوعة الحسينية" فضلا عن كتاب "نزهة القلم .. قراءة نقدية في الموسوعة الحسينية"، وكتابه الآخر "التعددية والحرية في المنظور الإسلامي"، كما أن رئيس إتحاد الأدباء الكرد في دهوك الأستاذ حسن سليفاني رافق وفد دائرة المعارف الحسينية في جولة ميدانية أطلعهم فيها على منشئات المقر العام للإتحاد، مثنيا على رئيس وزراء إقليم كردستان «السيد نجيرفان البرزاني» الذي يولي حقل الأدب ومعشر الأدباء اهتمامين كبيرين.

...............

12/5/803

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك