مملكة آل سعود/ المنطقة الشرقية/ العوامية / براثا نيوز
وصف خطيب جمعة العوامية سماحة «السيد خضر العوامي» ما جرى على «آية الله الشيخ نمر باقر آل نمر» من محاولة إغتيال وإصابته بالرصاص بالجريمة الكبرى.
وقال أمام حشود من المصلين في جامع الإمام الحسين (ع) إن الطريقة المشينة والتعامل المخزي والطريقة المهينة التي عومل بها آية الله آل نمر وتصوير الحادثة على أنها إنتصار عظيم لهي جريمة كبرى في حق هذا الرمز الكبير حسب تعبيره.
وتحدث السيد العوامي في خطبته عن شخصية آية الله آل نمر في دفاعه عن المستضعفين مشيراً إلى الروح الإيمانية التي اتصفت بتمسكها بالقيم التي جعلته يدافع عن المظلومين في كل مكان.
موضحاً أن الروح التي حملها هي من صنعت منه تلك الشخصية الفذة والإرادة الفولاذية الراسخة في إيمانها العميقة في بصيرتها حسب قوله.
وأضاف "لن نرضى أبداً أن تنتهك كرامة هذا الرجل الشريف، ولقد آلمنا كثيراً وكدر صفو عيشنا ما جرى على شيخنا الجليل من محاولة اغتيال" واصفاً إعتداء السلطات عليه بالجريمة الكبرى.
وأكد سماحته أن المطالبة بالحقوق والكرامة لن تتوقف وأن مسيرة المواقف والتضحيات الجهادية التي سطرها الشيخ آل نمر لن تتوقف حتى "وإن غيبوا شخصه فهو حاضر بمنهجه".
وقال إن "إرادة الشيخ آل نمر أصلب من الفولاذ والحديد ولن يضعفه السجن والإعتقال مهما كانت الضغوط مضيفاً "سيظل يدافع عن الحقوق والكرامة والعدالة للجميع (السنة والشيعة)" حسب تعبيره.
وشدد سماحة السيد العوامي على ضرورة تحملنا المسؤولية في الوفاء والنصرة لآية الله آل نمر مشيراً إلى أنه رمز الكرامة في المنطقة وإعتقاله فجر كثيراً من المشاعر المدفونة.
ووصف سماحته المتصورون أن إعتقال آية الله آل نمر سيوقف الحراك في البحرين والمنطقة بالواهمين مؤكداً أن أسباب الحراك والمطالبات اليوم قد تعددت حتى وصلت للدفاع عن الرموز والقيادات الدينية.
وحول حل الأزمة التي تمر بها المنطقة قال "واهم من يظن أن العنف والقوة مع شعب أعزل يمكن أن يحل القضية، والأزمة التي تمر بها المنطقة لن تحل إلا بتحقيق مطالب الشعب المشروعة".
مشيراً إن الحل يكمن في إزالة مظاهر العسكرة وإستبدال الحلول الأمنية بالحلول الحقيقية مؤكداً أن الأزمة لن تحل دون الإفراج الفوري عن سماحة الشيخ آل نمر دون قيد أو شرط.
وعن الحراك السني قال سماحته إن السنة في الرياض وبريدة وجدة يطالبون بالإفراج عن سجناء الرأي موضحاً أن اللعب بالوتر الطائفي لن ينفع لأن الشعب بمختلف طوائفه أصبح يطالب بالحرية والكرامة.
وفي رسالته للعلماء ونخبة المجتمع قال العوامي إن المرحلة لا تقبل أنصاف الحلول وأن المواقف الباهتة لا تخدم المسيرة أبداً.
وشدد في ختام خطبته على أن إعتقال آية الله الشيخ آل نمر ليس قضية عابرة يمكن السكوت عنها مؤكداً على أن المجتمع لا يقبل المواقف اليتيمة وهو ينتظر الوقفة الصادقة في نصرة المظلوم.
...............
27/5/728
https://telegram.me/buratha