طهران/ مراسل براثا نيوز
اكد قائد الثورة الاسلامية «الإمام السيد علي الخامنئي» ان "ما يجري حاليا في الساحة السورية عبارة عن حرب بين جبهة الكفر والاستعمار وجبهة المساندة للمقاومة والنضال" وشدد على ضروة التقارب بين المسلمين في ظل مساع تقوم بها امريكا والصهيونية لاثارة الفتنة، منددا بدور الدول النفطية التي تصف لاثارة الفتنة بين المسلمين خدمة لهذا المشروع الامريكي الصهيوني.
وشدد «الإمام السيد علي الخامنئي» على ان المنطقة والعالم الاسلامي وخصوصا لبنان وسورية وبلاد الشام أحوج ما يكون في هذه المرحلة الى رفع شعار الوحدة والتقارب بين المسلمين سنة وشيعة.
جاء ذلك خلال استقبال مرشد الثورة الاسلامية الايرانية، لوفدا من "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان برئاسة رئيس الهيئة الإدارية «الشيخ حسان عبد الله» الذي عاد اليوم الثلاثاء من زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعوة من وزير الخارجية الايراني «علي أكبر صالحي»، وقدم الوفد خلال الزيارة "شرحا مفصلا لوضع التجمع ومواجهته للفتنة المذهبية والطائفية ودعمه لنهج المقاومة في لبنان وفلسطين ودوره البارز في تأسيس إتحاد علماء بلاد الشام".
واشار الإمام الخامنئي الى ان "هناك دولارات نفطية كثيرة تصرف من أجل بث الفتنة بين الإخوة في العالم الإسلامي"، ولفت الى ان "أعداء العالم الإسلامي المتمثل بأميركا والصهيونية وجبهة الكفر المتحدة صاروا يستغلون هذه النقطة إلى أبعد مدى"، واضاف "إننا مكلفون شرعا ووجدانا أن نصمد أمام هذا الموقف للأعداء وهذا التكليف فريضة سياسية".
واضف الإمام الخامنئي في حديثه لوفد علماء المسلمين في لبنان:
" لبنان من بين جميع الدول العربية تميز باستطاعته إنزال أكبر هزيمة بالعدو الإسرائيلي"، ونبه "لذلك يريدون اليوم إسقاطه من هذا المقام بشكل عام في منطقة بلاد الشام"، واعتبر ان "ما يجري حاليا في الساحة السورية عبارة عن حرب بين جبهة الكفر والاستعمار وجبهة المساندة للمقاومة والنضال".
واضاف الإمام خامنئي في اشادة لدور "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان ، في التقريب بين السنة والشيعة والتصدي لمحاولات الفتنة الطائفية قائلا:
"نحن نرفع شعار الوحدة والتقارب بين السنة والشيعة، لكن الاخوة في تجمع العلماء المسلمين حققوا عمليا أمنية كانت بعيدة المنال من خلال تجسيدهم هذا الشعار عمليا وقد صمدوا واستقاموا ثلاثين سنة في هذا السبيل".
وتابع قائد الثورة الاسلامية محذرا : "في بلدكم لبنان بذور المؤامرة والدسيسة توزع بشكل كبير ومختلف الأطراف السياسية المرتبطة بالاستعمار، وجبهة الكفر تحاول أن تستغل هذا الموقف إلى أبعد حدود".
وشدد الإمام الخامئني، على ضرورة التقارب لتفويت الفرصة على الاعداء قائلا: "واجب كل الأطراف على الساحة اللبنانية أن تتقارب مع بعضها أكبر قدر ممكن وإلا فإن الأعداء سيأخذون لبنان إلى الأسوأ حتى لا يتنفس ويضيقون عليه بحيث يصعب الاستمرار والبقاء".
...............
6/5/725
https://telegram.me/buratha