النمر أحدث تغييراً كبيراً في حياة المجتمع ومن تلك التغييرات التي أحدثها في حياة المرأة، فالتهميش الذي تتعرض له أمسى منحسراً، فأصبحت جزءاً لا يتجزأ من واقع المجتمع فلها دورها البارز كخطيبة أو أستاذة أو ناقدة تتكلم وتنتقد وتحاور الآخرين، فالنظرة الدونية للمرأة في ظل الشيخ الجليل تغيرت وتضاءلت بشكل واضح وملحوظ، لذلك نرى نسوة اليوم تحمل القلم وتقود المسيرات وتصدع بكلمة الحق في الحراكات السلمية على الجماهير الحاشدة .
يُضرب لنا في الشيخ النمر أكبر صمود وأكثر شجاعة وصلابة تجاه العدو، كل الأنظار المتوحشة المفترسة متوجهة حوله بعين الحقد والكراهية خوفا منه ومما يقوله وخوفاً من أن تسقط كراسيهم ومناصبهم الهشة .
لماذا أستهدف سماحته دون غيره من القيادات؟! الجواب ببساطة لأنه هو الذي يطالب بالحقوق المسلوبة وينادي بالحرية والعيش الانساني الكريم، ولكن وإن قيدوه بالأغلال فلن يقيدوا فكره وروحه فالنمر بيننا وإن كان مقيداً، وواجبنا كأفراد وجماعات تجاه من ضحى بنفسه وحياته من أجل شعبه ومجتمعه أن ننصره بالقول والفعل والمطالبة بالحقوق مثله، فكل ما نقدمه له من تضحيات لن يفي بحقه.
كيف سنعيش الكرامة والقيادة في المعتقل ؟!، أعتدنا في كل سنة من شهر رمضان أن يكون بيننا يغرقنا بمعارفه وننهل من عذب كلامه فكيف سنعيش هذا الشهر من غيره؟!، سيكون مكانه خالياً حزيناً لا أحد يسد مكانه فقد كان زهرة عطرة بين الشجر، ولكننا صامدون وسنسلك ذات الطريق وذات المسار الذي رسمه لنا شيخنا وسنطالب كما طالب وسنواصل طريق ذات الشوكة بسلميتنا وكلمتنا فسلاحنا الكلمة قبالة الرصاص كما أكد عليها .
إننا نمتلك شعلة من الكُتاب المتميزين الذين نفخر بأقلامهم وحروفهم النيرة ولكن البعض قد جف حبر قلمه وتمزقت أوراقه ونحن نتساءل لماذا جف هذا القلم وتمزقت هذه الأوراق؟!، أهو خوف أم لامبالاة فيما يجري حولهم؟!، ونحن في أمس الحاجة إلى أن نتكاتف ونتوحد فالكلمة سلاح طالما عبر عنه الشيخ النمر بـ (زئير الكلمة) وهذه دعوة لكل الكتّاب أن يملؤا أقلامهم بالشجاعة والإرادة من جديد كي لا تنضب .
لماذا أطلقوا النار وقد كان النمر أعزلاً لا يحمل السلاح؟! ، لأنهم جبناء لا يستطيعون مواجهته إلا بالسلاح خوفا منه، فهو نمر بالفعل، فالواجب علينا في حق هذا الشجاع أن نطالب بالإفراج عنه، لأنه الشجرة المثمرة التي نستظل تحت ظلها ونأكل من ثمار علمها، ولكن الطغاة أرادوا لها القطع والبتر فهي كانت حجاباً لنا عن سهام العدو الغاشم، ولكن إن أرادوا أن يغيبوه لن يستطيعوا، فالنمر وان كان غائباً عن الأعين سيبقى نمراً في القلوب وإن قيدته أغلال الجور
https://telegram.me/buratha