الصفحة الإسلامية

لماذا أطلقوا الرصاص ؟!

1706 15:20:00 2012-07-21

النمر أحدث تغييراً كبيراً في حياة المجتمع ومن تلك التغييرات التي أحدثها في حياة المرأة، فالتهميش الذي تتعرض له أمسى منحسراً، فأصبحت جزءاً لا يتجزأ من واقع المجتمع فلها دورها البارز كخطيبة أو أستاذة أو ناقدة تتكلم وتنتقد وتحاور الآخرين، فالنظرة الدونية للمرأة في ظل الشيخ الجليل تغيرت وتضاءلت بشكل واضح وملحوظ، لذلك نرى نسوة اليوم تحمل القلم وتقود المسيرات وتصدع بكلمة الحق في الحراكات السلمية على الجماهير الحاشدة .

يُضرب لنا في الشيخ النمر أكبر صمود وأكثر شجاعة وصلابة تجاه العدو، كل الأنظار المتوحشة المفترسة متوجهة حوله بعين الحقد والكراهية خوفا منه ومما يقوله وخوفاً من أن تسقط كراسيهم ومناصبهم الهشة .

لماذا أستهدف سماحته دون غيره من القيادات؟! الجواب ببساطة لأنه هو الذي يطالب بالحقوق المسلوبة وينادي بالحرية والعيش الانساني الكريم، ولكن وإن قيدوه بالأغلال فلن يقيدوا فكره وروحه فالنمر بيننا وإن كان مقيداً، وواجبنا كأفراد وجماعات تجاه من ضحى بنفسه وحياته من أجل شعبه ومجتمعه أن ننصره بالقول والفعل والمطالبة بالحقوق مثله، فكل ما نقدمه له من تضحيات لن يفي بحقه.

كيف سنعيش الكرامة والقيادة في المعتقل ؟!، أعتدنا في كل سنة من شهر رمضان أن يكون بيننا يغرقنا بمعارفه وننهل من عذب كلامه فكيف سنعيش هذا الشهر من غيره؟!، سيكون مكانه خالياً حزيناً لا أحد يسد مكانه فقد كان زهرة عطرة بين الشجر، ولكننا صامدون وسنسلك ذات الطريق وذات المسار الذي رسمه لنا شيخنا وسنطالب كما طالب وسنواصل طريق ذات الشوكة بسلميتنا وكلمتنا فسلاحنا الكلمة قبالة الرصاص كما أكد عليها .

إننا نمتلك شعلة من الكُتاب المتميزين الذين نفخر بأقلامهم وحروفهم النيرة ولكن البعض قد جف حبر قلمه وتمزقت أوراقه ونحن نتساءل لماذا جف هذا القلم وتمزقت هذه الأوراق؟!، أهو خوف أم لامبالاة فيما يجري حولهم؟!، ونحن في أمس الحاجة إلى أن نتكاتف ونتوحد فالكلمة سلاح طالما عبر عنه الشيخ النمر بـ (زئير الكلمة) وهذه دعوة لكل الكتّاب أن يملؤا أقلامهم بالشجاعة والإرادة  من جديد كي لا تنضب .

 

لماذا أطلقوا النار وقد كان النمر أعزلاً لا يحمل السلاح؟! ، لأنهم جبناء لا يستطيعون مواجهته إلا بالسلاح خوفا منه، فهو نمر بالفعل، فالواجب علينا في حق هذا الشجاع أن نطالب بالإفراج عنه، لأنه الشجرة المثمرة التي نستظل تحت ظلها ونأكل من ثمار علمها، ولكن الطغاة أرادوا لها القطع والبتر فهي كانت حجاباً لنا عن سهام العدو الغاشم، ولكن إن أرادوا أن يغيبوه لن يستطيعوا، فالنمر وان كان غائباً عن الأعين سيبقى نمراً في القلوب وإن قيدته أغلال الجور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك