الحلقة الثانية: مع شرح موجز: محمد الكوفي/ أبو جاسم.
أربعون حديثا تربوية وأخلاقية من ألأحاديث المهمة المروية عن الإمام المهدي المنتظر صاحبالعصر والزمان .{عجل الله فرجه الشريف}،الإمام الغائب المهدي الموعود{ أرواحنا فداه}.
وردت مجموعة كثيرة من الأحاديث الشريفة عن الإمام الحجة المنتظر {عج} بعضها بصفة أحكام وبعضها بصفة حكم وارشادات نذكر طائفة منها،
أقدم لكم هذه الدٌرَرُ المفيدة والثمينة والتي لا تقدر بثمن للأخوة والأخوات القراء الأعزاء والأخوة الطيبين العاملين في موقع وكالة أنباء براثا المحترمة ،»، بالخصوص المسؤول والمشرف والكادر العام ، وأعضاء الموقع المحترمــين جميعاً، وأصحاب المواقع الإسلامية والعلمانية المحترمة،
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين سيما بقية الله في الأرضيين واللعن الدائم على أعدائهم وغاصبيهم حقهم،
عن ا لأمام الحجة المهدي المنتظر{عليه السلام}: إنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَيْنَ أَحَد قَرابَةٌ، وَمَنْ أنْکَرَنى فَلَيْسَ مِنّى، وَسَبيلُهُ سَبيلُ ابْنِ نُوح، {33}. بحار الأنوار: ج50،ص 227، ح1،به نقل از احتجاج. {33}.
عن ا لأمام على {عليه السلام}: لينزعن عنكم قضاة السوء، و ليعزلن عنكم أمراء الجور و ليطهرن الأرض من كل غاش و ليعملن بالعدل. بحارالانوار، ج 51، ص 120، حديث 23.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:فإن الغاية العظمى من هذه ألأحاديث النبوية ألولائية المنقولة عن الأئمة الأطهار{ع{،لأجل العمل بها وتطبيقها، ولا يكون ذلك إلا بعد فهمها والغور في معانيها، واستخراج ما هو أغلى من اللؤلؤ والمرجان، وقد سبقنا إلى ذلك علمائنا وفقها ئنا الصالحين أوتاد الدين الإسلامي المبين،
الإمام مفترض الطاعة سواء قام بالسيف، أم لم يقم: {عليهم السلام}:الحديث: 1} ــــ « قال الإمام المهدي، صاحب العصر و الزّمان {عليه السلام{، وعجّل الله تعالى فرجه الشّريف} : الَّذى يَجِبُ عَلَيْکُمْ وَ لَکُمْ أنْ تَقُولُوا: إنّا قُدْوَةٌ وَ أئِمَّةٌ وَ خُلَفاءُ اللهِ فى أرْضِهِ، وَ اُمَناؤُهُ عَلى خَلْقِهِ، وَ حُجَجُهُ فى بِلادِهِ، نَعْرِفُ الْحَلالَ وَ الْحَرامَ، وَ نَعْرِفُ تَأْويلَ الْکِتابِ وَ فَصْلَ الْخِطابِ.»{1}. تفسيرعيّاشى: ج1، ص16، بحار الأنوار: ج 89، ص96، ح 58. »-{1}.
باب أن الأرض لا تخلو من حجة ،الحديث: 2} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: أنا الذي أملاها عدلاکما ملئت جورا ،أن الأرض لا تخلو من حجه و لا يبقي الناس في فتره و هذه أمانه لا تحدث بها ألا أخوانک من أهل الحق. »-{2}. کمال الدين ،ص 445»-{2}. « ما روى في أن الله لا يخلى أرضه بغير حجة من ذلك: 1 - ما روي من كلام أمير المؤمنين علي{عليه السلام} لكميل بن زياد النخعي المشهور حيث قال: أخذ أمير المؤمنين صلوات الله عليه بيدي وأخرجني إلى الجبان{2}، فلما أصحر تنفس الصعداء{3}، ثم قال - وذكرالكلام بطوله حتى انتهى إلى قوله - " اللهم بلى ولا تخلو الارض من حجة قائم لله بحجته إما ظاهر معلوم، وإما خائف مغمور{4}، لئلا تبطل حجج الله وبيناته - في تمام الكلام ". أليس في كلام أمير المؤمنين{عليه السلام} " ظاهر معلوم " بيان أنه يريد المعلوم الشخص والموضع؟ وقوله: " وإما خائف مغمور " أنه الغائب الشخص، المجهول الموضع؟ والله المستعان. 2 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن المفضل ; و سعدان بن إسحاق ; وأحمد بن الحسين بن عبدالملك ; ومحمد بن أحمد القطواني قالوا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن هشام بن سلام، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي إسحاق لسبيعى قال: سمعت من يوثق به من أصحاب أمير المؤمنين{عليه السلام} يقول: قال أمير - المؤمنين{عليه السلام} في خطبة خطبها بالكوفة طويلة ذكرها " اللهم [ف] لابد لك من حجج في أرضك حجة بعد حجة على خلقك، يهدونهم إلى دينك، ويعلمونهم علمك لكيلا يتفرق أتباع أوليائك{1}، ظاهر غير مطاع، أو مكتتم خائف يترقب، إن غاب عن الناس شخصهم في حال هدنتهم في دولة الباطل فلن يغيب عنهم مبثوث علمهم، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة، وهم بها عاملون، يأنسون بما يستوحش منه المكذبون، ويأباه المسرفون، بالله كلام يكال بلا ثمن{2} لو كان من يسمعه بعقله فيعرفه ويؤمن به ويتبعه، وينهج نهجه فيفلح بت{3}؟ ثم يقول: فمن هذا؟ ولهذا يأرز العلم إذ لم يوجد حملة يحفظونه ويؤدونه كما يسمعونه من العالم{4}: ثم قال بعد كلام طويل في هذه الخطبة: اللهم وإنى لاعلم أن العلم لا يأرز كله، ولا ينقطع مواده فإنك لا تخلى أرضك من حجة على خلقك إما ظاهر يطاع{5} أو خائف مغمور ليس بمطاع لكيلا تبطل حجتك ويضل أولياؤك بعد إذ هديتهم - ثم تمام الخطبة ". وحدثنا محمد بن يعقوب الكلينى قال: حدثنا علي بن محمد، عن سهل بن زياد ; قال: وحدثنا محمد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمد ; قال: وحدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبى حمزة الثمالي عن أبى إسحاق السبيعي، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين{عليه السلام} ممن يوثق به قال: إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه تكلم بهذا الكلام وحفظه عنه حين خطب به علي منبر الكوفة: " اللهم - وذكر مثله"{6}.___________________________________ {1} الانعام: 112. {2} الجبان كالجبانة - بفتح الجيم وشد الباء الموحدة -: المقبرة. {3} " أصحر " أى صارفى الصحراء، وتنفس الصعداء - بضم الصاد المهملة، وفتح العين المهملة ممدودا - اى تنفس تنفسا طويلا. {4} المغمور من الغمر، أى غمره الظلم حتى غطاه، أو المقهور المستور المجهول الخامل الذكر««{1} في بعض النسخ " لئلا - الخ ".وفى بعضها " اتباع أولئك ". {2} يعنى أنا أكيل لكم العلم كيلا واعطيكم ولا أطلب منكم ثمنا. {3} في بعض النسخ " فيصلح به ".{6} قال في النهاية: في الحديث " ان الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " أى ينضم اليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. {5} كذا. {6} رواه الكلينى في قسم الاصول مختصرا في ج 1 ص 178 ومفصلا ص 335 و 339. .»-{2}.
"نحن لسنا بحاجة إلى الذين ظلوا يهيمون على وجوههم"الحديث:3}ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: يَا هَؤُلَاءِ مَا لَكُمْ فِي الرَّيْبِ تَتَرَدَّدُونَ وَفِي الْحَيْرَةِ تَنْعَكِسُونَ، أَ وَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ. غيبت . »-{3}.شيخ طوسي، ص285؛ بحار الأنوار، ج53، ص178؛ احتجاج، ج2، ص466. »-{3}.
جوهر الدين «أَهْلَ الذِّكْرِ» الذين أشار إليهم القرآن، أهل بيت الرسول الله {صلّى الله عليه وآله}:الحديث: 4} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: الحَقُّ مَعَنا، فَلَنْ يُوحِشَنا مَنْ قَعَدَعَنّا، وَنَحْنُ صَنائِعُ رَبِّنا، وَالْخَلْقُ بَعْدُ صَنائِعِنا.»{4}. بحار الأنوار: ج 53، ص 178، ضمن ح 9. »-{4}.المصدر: روضة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف رسالة الإمام المهدي{عج} لشيعته،بسم الله الرحمن الرحيم "عافانا الله وإياكم من الفتن، ووهب لنا ولكم روح اليقين، وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب، إنه أنهى إليّ ارتياب جماعة منكم في الدين، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم، فغمّنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا لأن الله معنا فلا فاقة بنا إلى غيره، والحق معنا فلن يوحشنا من مقعدنا، ونحن صنايع ربنا، والخلق بعد صنايعنا... ولولا أن أمر الله لا يغلب، وسرّه لا يظهر ولا يعلن، لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم، ويزيل شكوككم لكنّه ما شاء الله كان، ولكلّ أجل كتاب، فاتقوا الله وسلّموا لنا، وردّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منّا الإيراد... ولولا ما عندنا من صلاحكم ورحمتكم، والإشفاق عليكم، لكنّا عن مخاطبتكم في شغل. ولو أن أشياعنا، وفّقهم الله لطاعته، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصّل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل. »-{4}.
{ قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا ألا ما شأاللّه}.الحديث: 5} ــــ «قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: إنَّ الْجَنَّةَ لا حَمْلَ فيها لِلنِّساءِ وَلا وِلادَةَ، فَإذَا اشْتَهى مُؤْمِنٌ وَلَداً خَلَقَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِغَيرِ حَمْل وَلا وِلادَة عَلَى الصُّورَةِ الَّتي يُريدُ کَما خَلَقَ آدَمَ {عليه السلام}، عِبْرَةً.»{5}. بحار الأنوار: ج 53، ص 163، س 16، ضمن ح 4. »-{5}.
منصب و مقام الإمامة تتلخص في أنها منصب و موهبة إلهية لانقاش فيه:الحديث: 6} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: لا يُنازِعُنا مَوْضِعَهُ إلاّ ظالِمٌ آثِمٌ، وَلا يَدَّعيهِ إلاّ جاحِدٌ کافِرٌ.»{6}. بحار الأنوار: ج 53، ص 179، ضمن ح 9. »-{6}.
أنا القائم وأنا الّذي أخرج في آخر الزمان،الحديث: 7} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: أنَا الَّذي أخْرُجُ بِهذَا السَيْفِ فَأمْلاَ الأرض عَدْلا وَقِسْطاً کَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً.»-{7}. بحار الأنوار: ج 53، ص 179، س 14، و ج 55، ص41. »-{7}.
"بسم الله الرحمن الرحيم" الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين عن راشد الهمداني ، قال {ما ملخّصه}:لّما انصرفت من الحجّ ظللت الطريق فوقعت في أرض خضراء نضرة وتربتها أطيب تربة وفيها فسطاطا ، فلمّا بلغته رأيت الخادمين وقالا : اجلس ، فقد أراد الله بك خيرا ، فدخل أحدهما ثمّ خرج فقال : ادخل ، فدخلت فإذا فتى جالس وقد علّق فوق رأسه سيف طويل فسلّمت عليه ، فردّ السّلام عليّ فقال : {من أنا؟}فقلت :لا أعلم 0 فقال أنا القائم ، أنا الّذي أخرج في آخر الزمان بهذا السيف فأملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما }0 فسقطت على وجهي ، فقال لا تسجد لغير الله ، ارفع رأسك وأنت راشد من بلد همدان ، أتحبّ أن ترجع إلى أهلك } قلت : نعم ، وناولني صرة وأومئ إلى الخادم فهو مشى معي خطوات ، فرأيت أسد آباد ، فقال : هذه أسد آباد امض يا راشد ، فالتفتّ فلم أره ، فدخلت أسد آباد وفي الصرّة خمسون دينارا ، فدخلت همدان وبشّرت أهلي ، ولم نزل بخير ما بقي معنا من تلك الدنانير {1} ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ {1} كمال الدين : ص453 باب : {43}ح20 0»-{7}.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى : { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم }، الخمس والزکوة،الحديث:8} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:أمّا أمْوالُکُمْ فَلا نَقْبَلُها إلاّ لِتُطَهِّرُوا، فَمَنْ شاءَ فَلْيَصِلْ، وَمَنْ شاءَ فَلْيَقْطَعْ.»-{8}. إکمال الدّين:ج2،ص484،بحار الأنوار: ج53، ص180.»-{8 }.
الاستغفار واسأل الله العفو والمغفرة،الحديث: 9} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: يَابْنَ الْمَهْزِيارِ! لَوْلاَ اسْتِغْفارُ بَعْضِکُمْ لِبَعْض، لَهَلَکَ مَنْ عَلَيْها، إلاّ خَواصَّ الشّيعَةِ الَّتى تَشْبَهُ أقْوالُهُمْ أفْعالَهُمْ.»-{9}. مستدرک ج 5، ص 247، ح 5795.»-{9}.
الأئمة {ع}على علم ودراية بالظروف والوقائع التي تجري على شيعتهم ولا يخفى عليهم شيء،الحديث:10} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:إنّا نُحيطُ عِلْماً بِأنْبائِکُمْ، وَلا يَعْزُبُ عَنّا شَيْىءٌ مِنْ أخْبارِکُمْ.»-{10}. احتجاج: ج 2، ص 497، بحار الأنوار: ج 53، ص 175 .»-{10}.
صلاة الليل تقضى الحوائج المعسرة.الحديث: 11} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: مَنْ کانَتْ لَهُ إلَى اللهِ حاجَةٌ فَلْيَغْتَسِلْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ وَيَأْتِ مُصَلاّهُ.»{11}.« مصباح، كفعمى، ص396. » مستدرک الوسائل: ج 2، ص 517، ح 2606.»-{11}.اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ دُعائى أذا دَعَوْتُكَ، وَاسْمَعْ ندائي اِذانادَيْتُكَ. وَاَقْبِلْ عَلَىَّ أذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكينا لَكَ، مُتَضَرِّعا اِلَيْكَ، راجِيا لِما لَدَيْكَ ثوابي.
قال تعالى{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} {العنكبوت: 57،الحديث: 12} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: وَأمّا قَوْلُ مَنْ قالَ: إنَّ الْحُسَيْنَ {عليه السلام} لَمْ يَمُتْ فَکُفْرٌ وَتَکْذيبٌ وَضَلالٌ.»-{12}.غيبة طوسى: ص 177، وسائل الشّيعة: ج 28، ص 351، ح 39 .»-{12}.
من فضائل تربت سيدا لشهداء الإمام الحسين {عليه السلام}،الحديث: 13} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: مِنْ فَضْلِهِ، أنَّ الرَّجُلَ يَنْسَى التَّسْبيحَ وَيُديرُا السَّبْحَةَ، فَيُکْتَبُ لَهُ التَّسْبيحُ.»-{13}. بحار الأنوار: ج 53، ص 165، س 8، ضمن ح 4.»-{13}.
الحديث عن تناول الأطعمة الممنوعة والمحرمة في شهر رمضان {مثل الزنا}{ وشرب الخمر}، الحديث: 14} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: فيمَنْ أفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضان مُتَعَمِّداً بِجِماع مُحَرَّم أو طَعام مُحَرَّم عَلَيْهِ: إنَّ عَلَيْهِ ثَلاثُ کَفّارات.»-{14}. من لايحضره الفقيه: ج 2، ص 74، ح 317، وسائل الشّيعة: ج 10، ص 55، ح 12816.»-{14}.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله {صلى الله عليه وسلم{، إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت، قال: مالك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، وفي رواية: أصبت أهلي في رمضان، فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم}: هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟ قال: لا، قال: فمكث النبي {صلى الله عليه وسلم{، فبينما نحن على ذلك أُتي النبي {صلى الله عليه وسلم {،بعَرَق فيه تمر، والعرق: المكتل، فقال النبي {صلى الله عليه وسلم}: أين السائل؟ قال: أنا، قال: خذ هذا فتصدَّق به، فقال الرجل: على أفقر مني يا رسول الله؟ فوا لله ما بين لابتيها - يريد الحرتين - أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي {صلى الله عليه وسلم{، حتى بدت أنيابه، ثم قال: أطعمه أهلك" متفق عليه، أخرجه البخاري برقم {1936}، ومسلم {1111}.»-{14}.
وهذا عجيب. والذي أراه أنّ المنع من ذلك إنّما كان في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه،الحديث: 15} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ سَمّانى في مَحْفِل مِنَ النّاسِ.{وَقالَ {عليه السلام}: مَنْ سَمّانى في مَجْمَع مِنَ النّاسِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ.»-{15}. وسائل الشّيعة: ج 16، ص 242، ح 12، بحار الأنوار: ج 53، ص 184، ح 13 و 14.»-{15}.
ملعون من سماني في محفل من الناس{*ؤحدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال: حدثني جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد بن السمرقندي قالا: حدثنا أبو النضر محمد بن مسعود قال: حدثنا آدم بن محمد البلخي قال: حدثنا علي بن الحسن الدقاق وإبراهيم بن محمد قالا: سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول: خرج في توقيعات صاحب الزمان: {{ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس}}.{1}الهوامش: {*} كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق. {1ؤ قال علي بن عيسى الاربلي رحمه الله: من العجب أنّ الشيخ الطبرسي والشيخ المفيد رحمها الله قالا: إنّه لايجوز ذكر اسمه ولا كنيته. ثمّ يقولان: إنّ اسمه اسم النبي وكنيته كنيته صلى الله عليه وآله وسلم. وهما يظنّان أنّهما لم يذكرا اسمه ولاكنيته، وهذا عجيب. والذي أراه أنّ المنع من ذلك إنّما كان في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه، فأمّا الآن فلا، والله اعلم انتهى. »-{15}.
الطفل نشوؤه وتربيته، تعاليم صحية عامة،الحديث: 16} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: إنَّ الاْرْضَ تَضِجُّ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بَوْلِ الاْغْلَفِ أرْبَعينَ صَباحاً.»-{16}. علة الختان فانّه أطهر وأن الأرض تضجّ من بول الأغلف1 ـ الحسن الطبرسيّ في مكارم الأخلاق ، قال : قال عليه السّلام : سبع خصال في الصّبّي إذا ولد من السنّة : أولاهنّ يسمّى ، والثانية يحلق رأسه ، والثالث ويتصدّق بوزن شعره ورقاً أو ذهباً إن قدر عليه ، والرّابعة يعقّ عنه ، والخامسة يلطخ رأسه بالزّعفران ، والسّادسة يطهّر بالختان ، والسابعة يطعم الجيران من عقيقته. الوسائل : ج15 ص142 ح،17،.»-{16}.2 ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، ومحمّد بن عبد الله بن جعفر جميعاً ، عن عبد الله بن جعفر ، أنّه كتب إلى أبي محمّد عليه السّلام ، أنّه روي عن الصّادقين عليهم السّلام : أن اختنوا أولادكم يوم السّابع يطهّروا ، فإنّ الأرض تضجّ إلى الله عزّوجلّ من بول الأغلف ـ الخبر. و رواه الصّدوق بإسناده عن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، مثله. الوسائل : ج15 ص160ح1وسائل الشّيعة: ج 21، ص 442، ح 27534.»-{16}.وعن أبي عبد الله {عليه السلام} قال: «اختنوا أولادكم لسبعة أيام فإنه أطهر وأسرع لنبات اللحم وإن الأرض لتكره بول الأغلف»[8]. [8] ـ الكافي: ج6 ص34 ح1 باب التطهير. .»-{16}.وعن ألسكوني عن أبي عبد الله {عليه السلام} قال: قال رسول الله {صلى الله عليه وآله}: «طهروا أولادكم يوم السابع، فإنه أطيب وأطهر وأسرع لنبات اللحم، وإن الأرض تنجس من بول الأغلف أربعين صباحاً»«12»«12»ـ الكافي: ج6 ص35 ح2 باب التطهير. .»-{16}.
علامات الظهور المبارك.الحديث: 17} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: أنا صاحِبُ الحقِّ... علامة ظهور أمري كَثرَةُ الهَرَجِ والمَرجِ والفِتن.»-{17}. بحار الأنوار ج51ص320.»-{17}.
مختصر عن علامة الظهور{24} أنا صاحب الحق, ليس هذا أوان ظهوري وقد بقي مدة من الزمن ثم قلت له: يا سيدي متى يظهر أمرك؟ قال: علامة ظهور أمري كثرة الهرج والمرج والفتن, وآتي مكة فأكون في المسجد الحرام. فيقال: انصبوا لنا إماماً. ويكثر الكلام حتى يقدم رجل من الناس فينظر في وجهي ثم يقول: يا معشر الناس هذا المهدي انظروا إليه.{ 25} {24} بحار الأنوار: ج51 - ص320 عن غيبة الطوسي قدس سره في قصة طويلة لرجل توفق للقاء صاحب الأمر عليه السلام في الإسكندرية - بالعراق إلى أن قال: فقلت له ذات يوم: من أنت أعزك الله؟ ومتى تظهر؟ فقال:... {25} ثم جاء في النص ما يلي: فيأخذون بيدي, وينصبوني بين الركن والمقام فيبايع الناس عند إياسهم عني.»-{17}.
داخل قلوبنا هي مشيئة الله والإرادة، وبعد الإرادة وكلما فعل شيئا،ونحن سوف نفعل الشيء نفسه أيضا.الحديث18: } ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: قُلُوبُنا اَوعِيَةٌ لِمَشيَّةِ اللهِ، فَإذا شاءَ شِئْنا.»-{18}. بحار الأنوار: ج 52، ص 51، س 4، به نقل از غيبة نعمانى .»-{18}.
أسباب إجابة الدعاء : الإخلاص لله تبارك وتعالي .الحديث: 19} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: أکْثِرُ واالدُّعاءَ بِتَعْجيلِ الْفَرَجِ، فَإنَّ ذلِکَ فَرَجَکُمْ .»-{19}. بحار الأنوار: ج 53، ص 181، س 21، ضمن ح 10. .»-{19}.
« وقت صلاة الغداة « الصبح »ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس »الحديث: 20} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أخَّرَ الْغَداةَ إلى أنْ تَنْقَضِى النُّجُومُ.»-{20} قال رسول الله {ص} : لما أُسرى بي إلى السماء دخلت الجنة ، فرأيت فيها قصراً من ياقوت أحمر ، يُرى باطنه من ظاهره لضيائه ونوره ، وفيه قبتان من در وزبرجد ، فقلت : يا جبرئيل !.. لمن هذا القصر ؟.. قال {ع} : هو لمن أطاب الكلام ، وأدام الصيام ، وأطعم الطعام ، وتهجّد بالليل والنّاس نيام.ص49 » المصدر: أمالي الطوسي 2/73 «قال : طلبت هذا الأمر طلباً شافياً حتّى ذهب لي فيه مال صالح ، فرفعت إلى العمريّ فخدمته ولزمته ، فسألته بعد ذلك عن صاحب الزَّمان {ع} فقال : ليس إلى ذلك وصول ، فخضعت له فقال : بكّر بالغداة ، فوافيت فاستقبلني شابٌّ من أحسن النّاس وجهاً وأطيبهم ريحاً ، وفي كمه شيء كهيئة التّجار . فلما نظرت إليه دنوت من العمريّ ، فأومأ إليّ فعدلت إليه وسألته فأجابني عن كلّ شيء أردت ، ثمَّ مرَّ ليدخل الدار - وكانت من الدّور الّتي لا يكُترث بها - فقال العمريّ : إن أردت أن تسأل فسل !.. فإنّك لا تراه بعد ذا ، فذهبت لأسأل فلم يستمع ، ودخل الدّار وما كلّمني بأكثر من أن قال : ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك النجوم ، ملعون ملعون من أخَّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم ، ود خل الدار .ص60، الجزء الثمانون كتاب الصلاة باب وقت العشاءين، المصدر: الاحتجاج ص،،267، بحارالأنوار: ج 55، ص 16ؤ ضمن ح 13، و ص 86، ص 60،ح20. بحار الأنوار:ج 55، ص 16ؤ ضمن ح 13، و ص 86، ص60، ح20 .»-{20}.
المصدر: زيارة الثالثة لصاحب الأمر،الحديث: 21} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: إنَّ اللهَ قَنَعَنا بِعَوائِدِ إحْسانِهِ وَفَوائِدِ اِمْتِنانِهِ.»-{21}. بحار الأنوار: ج 52، ص 38، ضمن ح 28.»-{21}.يا أبا إسحاق إن الله قنعنا بعوائد إحسانه, وفوائد امتنانه وصان أنفسنا عن معاونة أوليائه إلا عن الإخلاص في النية وإمحاض النصيحة, والمحافظة على ما هو أتقى وأبقى وأرفع ذكراً.{ 30} قال {إبراهيم بن مهزيار}: فأقفلت عنه حامداً لله عز وجل على ما هداني وأرشدني... من يختار الأنبياء والأوصياء{31} {30} {عوائد} متكررات {عن معاونه أوليائه} أي: لا نحتاج إلى إعانتهم لنا (أتقى) أكثر التقوى {أبقى} أكثر بقاءً {أرفع ذكراً} المقصود بذلك الإيمان الخالص. {31} {أ}: الاحتجاج أبو منصور: أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ج2 ص267 - 274. .»-{21}.
حكم منكرين إمام زمان{عليه السلام}:الحديث: 22} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: إنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَيْنَ أَحَد قَرابَةٌ، وَمَنْ أنْکَرَنى فَلَيْسَ مِنّى، وَسَبيلُهُ سَبيلُ ابْنِ نُوح،»« بحارالأنوار: ج 50، ص 227، ح 1، به نقل از احتجاج،» عن الشيخ الصدوق محمد بن بابوية رحمه الله يرفعه إلى علي بن همام قال : سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان أما ما سألت عنه أرشدك الله و ثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا و بني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني و سبيله سبيل ابن نوح {عليه السلام} و أما سبيل عمي جعفر و ولده فسبيل إخوة يوسف {عليه السلام} و أما الفقاع فشربه حرام و لا بأس بالشلماب و أما أموالكم فما نقبلها إلا لنطهركم فمن شاء فليصل و من شاء فليقطع فما آتاني الله خير مما آتاكم و أما ظهور الفرج فإنه إلى الله و كذب الوقاتون و أما قول من زعم أن الحسين {عليه السلام} لم يقتل فكفر و تكذيب و ضلال و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أنا حجة الله و أما محمد بن عثمان العمري،{1}، « الفصل التاسع في ذكر توقيعاته على يد رسله و أصحابه و على يد سفرائه إلى وكلائه: »{1}،« كمال الدين، ص484، ح3 ; ألغيبه، طوسى، ص290، ح247 ; احتجاج، ج2، ص283 ; كشف ألغمه، ج3، ص339 ; إعلام الورى، ج2، ص270 ; الخرائج و الجرائح، ج3، ص1113 ; بحارالأنوار، ج53، ص180، ح10 . بصائر الدرجات، ص317، ح4 ; مستدرك حاكم، ج3، ص151 .{2}، ح3 ; ح247 ; كشف ألغمه، ج3، ص339 ; إعلام الورى، ج2، ص270 ; ج3، ص1113 ; .»-{22}.
اللّهم بلى، لا تخلو الأرضُ مِن قائمٍ للهِ بحُجّةٍ، لئلاّ تبطل حُجَجُ اللهِ وبيِّناتُه،الحديث: 23} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: أما تَعْلَمُونَ أنَّ الاْرْضَ لا تَخْلُو مِنْ حُجَّة إمّا ظاهِراً وَإمّا مَغْمُوراً.»-{23}. بحارالأنوار: ج 53، ص 191، س 5، ضمن ح 19.»-{23}.في أنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه فيها: يعتقد إنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه فيها : من نبي ، أو وصي ، أو إمام يقوم المسائل ، ويقيم الحدود ، ويحفظ المراسيم ، ويمنع الفساد في الشرع ، ويقبل الأعمال ، ويزكّي الأفعال ، وتقام به الحجة على الطالب ، ويزيل المشكلات إذا حلت على المتعلمين ، ويركز الأمة بعد غيبة نبيها ، إذا كان شخصه غير مستقر البقاء في العالم ، محفوظ النسب ، معروف الولادة ، متبِع دينَ آبائه ، لا يرجع عن أقوالهم ، ولا يقدم غيرهم ، ولا يكون مأمون خلاف غيره ، ولا مشير في الفضيلة إلى سواه ، متبوع لا تابع ، مقصود لا قاصد ، مرغوب في حكمه ، وصحّة أفعاله ، وتعاليمه ، وهدايته ، لاَنّ الرسول جعله دليلاً للمتعلم ، ونجاة للحائر. {4}،4} ـ تاج العقائد : 70 ـ 71. أقول : إنّ ما ذكره من أنّ الأرض لا تخلو من حجة للّه حق ، ولكن السبب ليس ما جاء في كلامه من إقامة الحدود ، وحفظ المراسم ، ومنع الفساد؛ فإنّ ذلك يقوم به سائر الولاة أيضاً ، وإنّما الوجه انّه الإنسان الكامل وهو الغاية القصوى في الخلقة ويترتب على وجود ذلك الإنسان الكامل بقاء العالم بإذن اللّه سبحانه وآخره لحصول الغاية وإلى ذلك يشير الحديث النبوي: « أهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ». {1} وقوله : {صلّى الله عليه وآله وسلّم} لعلي {عليه السّلام} : « إنّي وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي رزّ الأرض ـ أعني أوتادها وجبالها ـ بنا أوتد اللّه الأرض أن تُسيخ بأهلها فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا ». {2} وقال {صلّى الله عليه وآله وسلّم} : « أهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون ». {3} وقال الإمام أمير الموَمنين {عليه السّلام} : « اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة إمّا ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً ». {4} «1»ـ الشريف الحضرمي : رشفة الصادي : 78 ، الصواعق المحرقة : 233 ـ 234. «2» ـ الغيبة : 99 ، عنه البحار : 36/259 ح79. «3» ـ الصواعق المحرقة : 150.{4}،{4}،نهج ألبلاغه: 497، قسم الحكم ، الحكمة رقم 147، بحوث في الملل والنّحل | في أنّ الأرض لا تخلو من حجّة للّه فيها.»-{23}.
قال الله : قُل لَّا أَسْأَلُکُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى«سوره شوري آيه،»« 23»الحديث: 24} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: وَاجْعَلُوا قَصْدَکُمْ إلَيْنا بِالْمَوَدَّةِ عَلَى السُّنَّةِ الْواضِحَةِ، فَقَدْ نَصَحْتُ لَکُمْ، وَاللّهُ شاهِدٌ عَلَيَّ وَعَلَيْکُمْ .»-{24}. بحارالأنوار: ج 53، ص 179، س 16، ضمن ح 9.»-{24}.
مختطفات من توقيعات سيدنا بقية اللّه الأعظم {عج}، حقّ إمام العصر{عليه السلام}: «وَلَوْلا أَنَّ أَمْرَ اللّهِ لا يُغْلَبُ، وَسِرَّهُ لايَظْهَرُ وَلايُعْلَنُ، لَظَهَرَ لَکُمْ مِنْ حَقِّنا ما تَبْتَزُّ مِنْهُ عُقولُکُمْ، وَيُزيلُ شُکُوکَکُمْ وَلکِنَّهُ ما شاءَ اللّهُ کانَ، وَلِکُلِّ أَجَل کِتابٌ، فَاتّقُوا اللّهَ وَسَلِّمُوا لَنا وَرُدُّوا الأَمْرَ إِلَيْنا فَعَلَيْنَا الاِْصْدارُ کَما کَانَ مِنَّا الاِْيرادُ، وَلا تُحاوِلُوا کَشْفَ ما غُطِّيَ عَنْکُمْ وَلا تَميلُوا عَنِ الْيَمينِ وَتَعْدِلُوا إلَى الْيَسارِ، وَاجْعَلُوا قَصْدَکُمْ إِلَيْنَا بِالْمَوَدَّةِ عَلَى السُّنَّةِ الْوَاضِحَةِ».»-{24}.
الخبر: : التوقيعات الشريفة.. الحضور في زمن الغيبة.{ الأقسام: رسائل و توقيعات الإمام}.»{25}.الحديث: 25} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:«عَصَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْمَهَالِكِ وَالْأَسْوَاءِ وَالْآفَاتِ وَالْعَاهَاتِ كُلِّهَا بِرَحْمَتِهِ، فَإِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالْقَادِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ وكَانَ لَنَا و لَكُمْ وَلِيّاً وَحَافِظا.»-{25}. بحار الأنوار، ج53، ص178؛ احتجاج، ج2، ص466؛ غيبت شيخ طوسي، ص285.»{25}. بحار الأنوار: ج 55، ص 16ؤ ضمن ح 13، و ص 86، ص 60، ح 20،« فقد نصحت لكم والله شاهد علي وعليكم، ولولا ما عندنا من محبّة صاحبكم ورحمتكم والإشفاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شغل ممّا قد امتُحنّا به من منازعة الظالم العتلّ الضالّ المتتابع في غيّه، المضادّ لربّه، المدّعي ما ليس له، الجاحد حقّ من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم{، لي أسوة حسنة، وسيتردّى الجاهل رداء عمله، وسيعلم الكافر لمن عُقبى الدار، عصمنا الله وإيّاكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات كلّها برحمته، إنّه ولي ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم وليّاً وحافظاً، والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته، وصلّى الله على النبي محمد وآله وسلّم تسليماً . وعن سعد بن عبد الله الأشعري عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري .»{25}.
الحديث: 26} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: وَأنَا أعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الْعَمى بَعْدَ الْجَلاء وَمِنَ الضَّلالَةِ بَعْدَ الهُدى وَمِنْ مُوبِقاتِ الْأعْمالِ، وَ مُرْدياتِ الْفِتَنِ فَإنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: الم أحَسِبَ النّاسُ أنْ يُتْرَكُوا أنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا يُفْتَنُون.»{26}. بحار الأنوار، ج 53 ص 190 .»{26}.
إعرفوا امام الحق،الحديث: 27} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:« {ولولا أنّ أمر الله لا يغلب، وسره لا يظهر ولا يعلن، لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم، ويزيل شكوككم، لكنه ما شاء الله كان، ولكل أجل كتاب، فاتقوا الله وسلموا لنا، وردوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منا الإيراد، ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم، ولا تميلوا عن اليمين، وتعدلوا إلى اليسار، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة فقد نصحت لكم والله شاهد عليّ وعليكم، ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم، والإشفاق عليكم، لكنا عن مخاطبتكم في شغل ممّا قد امتحنا من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيه، المضاد لربه، المدعي ما ليس له، الجاحد عن حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب، وفي ابنة رسول الله {صلّى الله عليه وآله} لي أسوة حسنة، وسيردي الجاهل رداء عمله، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار.}.»-{27}. بحار الأنوار، ج53، ص178؛ احتجاج، ج2، ص466؛ غيبت شيخ طوسي، ص285؛ منتخب الأنوار، ص118« قال مولانا إمام العصر ؤعليه السلامژ:{... وإن الماضي _يعني والده العسكري عليه السلام- مضى سعيداً فقيدا على منهاج آبائه {عليهم السلام{، وفينا وصيته وعلمه، ومنه خلفه ومن يسد مسده ولا ينازعنا موضعه الا ظالم آثم ولا يدعيه دوننا الا كافر جاحد ولو لا ان أمر الله لا يغلب وسره لا يظهر ولا يُعلن لظهر لكم من حقنا ما تبهر منه عقولكم ويزيل شكوكم، ولكن ماشاء الله كان ولكل اجل كتاب، فاتقوا الله وسلموا لنا وردوا الامر الينا فعلينا الاصدار كما كان منا الايراد ولا تحاولوا كشف ما غطي عنكم ولا تميلوا عن اليمين ولا تعدلوا الى اليسار وإجعلوا قصدكم إلينا بالمودة على السنة الواضحة}. جاءت العبارات المتقدمة ضمن رسالة كتبها مولانا الامام المهدي{عليه السلام{، جواباً على رسالة من بعض اصحاب والده الامام العسكري {عليه السلام{، بشأن انكار بعضهم لامامة خلفه المهدي عليه السلام وقد نقلت مقاطع من هذه الرسالة المروية في كتاب غيبة الطوسي قدس سره والاحتجاج وغيرهما، ونستفيد منها عدة من الوصايا المهدوية للمؤمنين في مختلف العصور.».»-{27}.
دفع الحقوق الشرعية نجاة من الفتن عصر الظهور المقدس.جزء من الرسالة التي بعثها الإمام الحجة المنتظر {ع{، على المرحوم الشيخ المفيد،{رض}،الحديث: 28} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:« أَنَّهُ مَنِ اتَّقَى رَبَّهُ مِنْ إِخْوَانِكَ فِي الدِّينِ وَخَرَجَ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ مُسْتَحِقُّهُ كَانَ آمِناً مِنَ الْفِتْنَةِ الْمُظِلَّةِ وَمِحَنِهَا الْمُظْلِمَةِ الْمُضِلَّةِ وَمَنْ بَخِلَ مِنْهُمْ بِمَا أَعَارَهُ اللَّهُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَى مَنْ أَمَرَهُ بِصِلَتِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ خَاسِراً بِذَلِكَ لِأُولَاهُ وَآخِرَتِه.»-{28}.بحار الأنوار، ج53، ص176؛ احتجاج، ج2، ص498.»-{28}.
التلاعب في ممتلكات الإمام المعصوم {عليه السلام}،الحديث: 29} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:«مَنْ يَسْتَحِلُّ مَا فِي يَدِهِ مِنْ أَمْوَالِنَا أَوْ يَتَصَرَّفُ فِيهِ تَصَرُّفُهُ فِي مَالِهِ مِنْ غَيْرِ أَمْرِنَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ مَلْعُونٌ وَنَحْنُ خُصَمَاؤُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ {صلي الله عليه و آله وسلم}: الْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِي وَلِسَانِ كُلِّ نَبِيٍّ مُجَابٍ، فَمَنْ ظَلَمَنَا كَانَ فِي جُمْلَةِ الظَّالِمِينَ لَنَا وَكَانَتْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ لِقَوْلِهِ عَزَّ و جَلَّ: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِين.»-{29}. بحار الأنوار، ج53، ص182؛ کمال الدين، ج2، ص520؛ احتجاج، ج2، ص479؛ وسائل الشيعه، ج9، ص540 .»-{29}.
وظيفة الشيعة في عصر الظهور،الحديث: 30} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:«ذَا بَدَتْ لَكَ أَمَارَاتُ الظُّهُورِ وَالتَّمْكِينِ فَلَا تُبْطِئُ بِإِخْوَانِكَ عَنَّا وَبِأَهْلِ الْمُسَارَعَةِ إِلَى مَنَارِ الْيَقِينِ وَضِيَاءِ مَصَابِيحِ الدِّينِ تَلْقَ رُشْداً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.»-{30}. بحار الأنوار، ج52، ص35؛ کمال الدين، ج2، ص448. .»-{30}.ما خرج من توقيعاته {عليه السلام}،نص الرسالة الثانية التي كتبها الإمام صاحب العصر والزمان {عليه السلام{،إلى الشيخ المفيد {رضوان الله عليه {،والذي تفيد الأخبار بأنها لم تكن الأخيرة بل تبعتها رسائل أخرى لم تصل إلينا،الحديث: 31} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:« مُسْتَحِلٍّ لِلدَّمِ الْمُحَرَّمِ يَعْمِدُ بِكَيْدِهِ أَهْلَ الْإِيمَانِ وَلَا يَبْلُغُ بِذَلِكَ غَرَضَهُ مِنَ الظُّلْمِ لَهُمْ وَالْعُدْوَانِ لِأَنَّنَا مِنْ وَرَاءِ حِفْظِهِمْ بِالدُّعَاءِ الَّذِي لَا يُحْجَبُ عَنْ مَلِكِ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، فَلْيَطْمَئِنَّ بِذَلِكَ مِنْ أَوْلِيَائِنَا الْقُلُوبُ وَلِيَثِقُوا بِالْكِفَايَةِ مِنْهُ وَإِنْ رَاعَتْهُمْ بِهِمُ الْخُطُوبُ وَالْعَاقِبَةُ لِجَمِيلِ صُنْعِ اللَّهِ سُبْحَانَه.»- {31}. بحار الأنوار، ج53، ص176؛ احتجاج، ج2، ص498 .»- .»- {31}.« من عبد الله المرابط في سبيله، إلى ملهم الحقّ ودليله. بسم الله الرحمن الرحيم. سلام الله عليك أيّها الناصر للحقّ، الدّاعي إليه بكلمة الصّدق. فإنّنا نحمد الله إليك الذي لا إله إلاّ هو إلهنا وإله آبائنا الأوّليين، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا محمّد خاتم النبيّين وعلى أهل بيته الطاهرين. وبعد. فقد كنّا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه الله لك من أوليائه، وحرسك به من كيد أعدائه وشفعنا ذلك الآن من مستقرّ لنا ينصبّ في شمراخ من بهماء صرنا إليه آنفاً من غماليل ألجأنا إليه السباريت من الأيمان ويوشك أن يكون هبوطنا إلى ضحضح من غير بعد من الدهر، ولا تطاول من الزمان، ويأتيك نبأ منّا بما يتحدّد لنا من حال فتعرف بذلك ما يعتمد من الزلفة إلينا بالأعمال، والله موفّقك لذلك برحمته. فلتكن - حرسك الله بعينه التي لا تنام - أن تقابل بذلك فتنة تبسل نفوس قومٍ حرثت باطلاً لاسترهاب المبطلين يبتهج لدمارها المؤمنون، ويحزن لذلك المجرمون. وآية حركتنا من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظّم، من رجس منافق مذمّم، ستحلّ للدم المحرّم، يعمد بكيده أهل الإيمان، ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم والعدوان، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء فلتطمئنّ بذلك من أوليائنا القلوب، وليتّقوا بالكفاية منه وإن راعتهم بهم الخطوب، والعاقبة - بجميل صنع الله سبحانه - تكون حميدة ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب. ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظّالمين أيّدك الله بنصره الذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين: إنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقيه، كان آمناً في الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلّة، ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته، فإنه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته. ولو أنّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمين بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيّدنا البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلّم. وكتب في غرّة شوّال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله على صاحبها هذا كتابنا إليك أيّها الوليّ الملهم للحقّ العليّ بإملائنا وخطّ ثقتنا، فأخفه عن كلّ أحد، واطوه واجعل له نسخة تطّلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا، شملهم الله ببركاتنا إن شاء الله. الحمد لله والصلاة على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين. »{31}.
حديث منقول عن رواة وثوق عن أمام العصر {ع{، حول العلماء الواثق بهم وبدينهم وبعلمهم،"انه من دان بدين قوم لزمنه أحكامهم "الحديث: 32} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:« فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لِأَحَدٍ مِنْ مَوَالِينَا فِي التَّشْكِيكِ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنَّا ثِقَاتُنَا.»-{32}. بحار الأنوار، ج50، ص318؛ رجال کشّي، ص535؛ وسائل ألشيعه؛ج27؛ ص149.»{32}. مفاد أدلة حجية خبر الواحد: فان الأخبار الآمرة بالرجوع إلى ثقات الرواة مثل قوله {ع} : « فانه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنا ثقاتنا » {1}. ونحوه صريحة في أن العبرة بصفات الراوي ، لا المروي ، فلا تشمل محل البحث.وكذا آية النبأ حيث علق فيها وجوب التبين على مجيء الفاسق. فتدل بالمفهوم على أن إلجائي بالخبر أذا كان عادلاً قُبل خبره ، فيكون العبرة بصفات الراوي أيضاً. بل يدل الأمر بالتبين عند إخبار الفاسق على عدم حجية الخبر المبحوث عنه ، لفرض عدم وثاقة راويه فضلاً عن عدالته.لكنه قيل : إن منطوق الآية الكريمة دال على حجية الخبر الضعيف الذي اشتهر عمل الفقهاء به ، لأن المراد بالتبين فيها ما يعم تحصيل الظن بصدق الفاسق في خبره ، وذلك يتحقق بتحصيل تلك الشهرة. وأجاب عنه الشيخ الأنصاري بأن « التبين ظاهر في العلمي ... فمادة التبين ، ولفظ الجهالة ، وظاهر التعليل كلها آبية من إرادة مجرد الظن. نعم يمكن دعوى صدقه على الاطمئنان الخارج عن التحير ، والتزلزل الخ » {2}.وهو في غاية الجودة ، فان التبين لغة بمعنى الوضوح ، والظهور ، ويستعمل لازماً ، فيقال : تبين الشيء. بمعنى اتضح ، ومتعدياً ، فيقال : تبينته. بمعنى أوضحته ، وفهمته {3} ، كما في الآية الكريمة ، ولا يصدق1ـ الوسائل ، ح 41 ، ب 11 ـ أحكام القضاء. 2 ـ فرائد الأصول ص 77 ـ 78. 3ـ أقرب الموارد، مادة بين. قواعد الحديث: 121ـ 135،راجع، المكتبة الإسلامية: علوم الحديث،»-{32}.
غيبة الإمام المهدي {عليه السلام{، و دوره في عصر الغيبة الكبرى،الحديث: 33} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}:« سْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ" الرَّحِيمِ عافانَا اللهُ وَإيّاکُم مِنَ الضلالة والفِتَنِ وَوَهَبَ لَنا ولَکُم روحَ اليَقينِ وأجارنا وَإيّاکُم مِن سُوءِا لمُنقَلِب، تحف العقول: ص 204، بحارالا نوار: ج 75، ص 140، ح 3. .»-{33}.انه أنهي إلي ارتياب جماعة منکم في الدين و ما دخلهم من الشک و الحيرة في ولاة أمورهم، فغمنا ذلک لکم... لا لنا و ساءنا فيکم... لا فينا، لأن الله معنا و لا فاقة بنا إلي غيره و الحق معنا، فلن يوحشنا من قعد عنا،يا هؤلاء!... ما لکم في الريب تترددون؟! و في الحيرة تنعکسون؟! أو ما سمعتم الله عزوجل يقول: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منکم».؟! **زيرنويس=سوره نساء، آية 59.@. أو ما علمتم ما جاءت به الآثار مما يکون و يحدث في أئمتکم عن الماضين و الباقين منهم {عليهمالسلام}؟! أو ما رأيتم کيف جعل الله معاقل تأوون أليها، و أعلاما تهتدون بها من لدن آدم عليهالسلام إلي آن ظهر الماضي عليهالسلام، کلما غاب علم بدا علم، و أذا أفل نجم طلع نجم؟! فلما قبضه الله أليه ظننتم أن الله تعالي أبطل دينه و قطع السبب بينه و بين خلقه؟! کلا!... ما کأن ذلک و لا يکون حتي تقوم الساعة و يظهر أمر الله سبحانه و هم کارهون، و ان الماضي عليهالسلام مضي سعيدا فقيدا علي منهاج آبائه عليهمالسلام و فينا وصيته و علمه و من هو خلفه و من هو يسد مسده، لا ينازعنا موضعه ألا ظالم آثم، و لا يدعيه دوننا ألا جاحد،»-{33}، غيبت شيخ طوسي، ص285؛ احتجاج، ج2، ص466؛ بحار الأنوار، ج53، ص178؛ منتخب الأنوار، ص117،»-{33}،
حديث الكوكب الدّرّيّ،الحديث: 34} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: وَالْحُجَّةُ الْقائِمُ كَاَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّىٌ في وَسَطِهِم، فَقُلْتُ: يا رَبِّ مَنْ هؤُلاءِ؟ فقال: هؤُلاءِ الاْئمّةُ، وَهذَا الْقائِمُ يَحِلُّ حَلالى وَيُحَرِّمُ حَرامى، وَيَنْتَقِمُ مِنْ اَعْدائى، يا مُحَمَّد! اَحْبِبْهُ فَاِنّى اُحِبُّه وَاُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُ.» .»-{34}. بحار الأنوار ج 36 ص 223 حديث 21.»-{34}.حديث الكوكب الدّرّيّ نبدأ حديثنا هذا بقراءة رواية مباركة رواها الإمام جعفر الصادق {عليه السلام{، عن أمير المؤمنين {عليه السلام}، قال: قال رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}:{{ لمّا أُسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي ? فقال: يا محمد إني اطلعت إلى الأرض إطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً وشققت لك اسماً من أسمائي فأنا المحمود وأنت محمد، ثم أطلعت الثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيَّك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك وشققت له اسما من أسمائي فأنا العلي الأعلى وهو علي، وجعلت فاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين، يا محمد لو أن عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي. يا محمد أتحب أن تراهم؟ قلت: نعم يأرب، فقال عزوجل: ارفع رأسك، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دُرّي. قلت: يا رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يحلل حلالي ويحرم حرامي وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحةٌ لأوليائي. وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزى طريين فيحرقهما فلفتنة الناس يومئذ بهما أشد من فتنة العجل والسامري. هذا والإشارة أنتم أعلم بها فإنهم فتنوا الناس وأضلوهم عن طريق الصواب وهذه المسألة مرتبطة بأبحاث الظهور.»-{34}. البحار: ج 36، ص 216. 4- الخصال {الصدوق}: ص 600 ـ 601. 5، »« كتاب النجم الثاقب {ج 1} للشيخ حسين الطبرسي {ص 276 - ص 289}،»-{34}.
في علة الخلق وبعث الأنبياء وتعيين الأوصياء،الحديث: 35} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: « يا هذا يرحمُك الله، إِنَّ اللّهَ تَعالى لَمْ يَخْلُقِ الْخَلْقَ عَبَثًا ولا أَهْمَلَهُمْ سُدًى بَلْ خَلَقَهُمْ بِقُدْرَتِهِ وَجَعَلَ لَهُمْ أَسْماعًا وَأَبْصارًا وَقُلُوبًا وَأَلْبابًا ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهِمُ النَّبِيّينَ {عَلَيْهِمُ السَّلامُ {، مُبَشِّرينَ وَمُنْذِرينَ، يَأْمُرُونَهُمْ بِطاعَتِهِ وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَيُعَرِّفُونَهُمْ ما جَهِلُوهُ مِنْ أَمْرِ خالِقِهِمْ وَدينِهِمْ وَأَنـْزَلَ عَلَيْهِمْ كِتابًا، وَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلائِكَةً يَأْتينَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَنْ بَعَثَهُمْ إِلَيْهِمْ بِالْفَضْلِ الذي جَعَلَهُ لَهُمْ عَلَيْهِمْ، وما آتاهُم من الدَّلائلِ الظَّاهرةِ والبراهينِ الباهرةِ والآياتِ الغالبةِ، فمنهم مَنْ جعلَ النَّارَ عليهِ برداً وسلاماً، واتّخذهُ خليلاً، ومنهم مَنْ كلَّمهُ تكليماً، وجعل عصاهُ ثُعباناً مُبيناً، ومنهُم من أحيى الموتى بإذنِ الله، وأبْرأ الأكمه والأبرص بإذن اللهِ، ومنهم مَنْ علّمهُ منطق الطَّيرِ وأُوتي مِن كُلِّ شيء ثُمّ بعثَ مُحمّداً صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ رحمةً للعالَمينَ، وتمّمَ به نعمَتَهُ، وخَتَمَ به أنبياءَه، وأرسلَهُ إلى النَّاسِ كافَّةً، وأظهر مِن صدقِهِ ما أظهرَ، وبيَّنَ من آياته وعَلاماتِهِ مابيَّنَ، ثُمَّ قبضهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ حميداً فقيداً سعيداً، وجَعَلَ الأمرَ بعدهُ إلى أخيه وابن عمِّه ووصيِّه ووارثه عليِّ بن أبي طالب{عليه السلام}، ثُمَّ إلى الأوصياء من وُلدهِ واحداً واحداً، أحيى بهم دينه، وأتمَّ بهم نورهُ، وجعَلَ بينهم وبين إخوانهم وبني عمِّهِم والأدنَينَ فالأدنينَ من ذَوِي أرحامهم فُرقاناً بيّناً يُعرفُ به الحُجَّةُ من المحجُوج، والإمامُ من المأمُوم، بأنْ عصَمَهُم من الذُّنُوبِ، وبرَّأهُمْ من العُيُوبِ، وطهَّرهُم من الدَّنسِ، ونزَّههُمْ من اللّبسِ، وجعلهُم خزَّان علمهِ، ومُستودَعَ حكمته، وموضع سرَّه، وأيَّدهُم بالدَّلائل، ولولا ذلك لكانَ النَّاسُ على سواء، ولادَّعى أمْر الله عزَّ وجلَّ كُلُّ أحد، ولما عُرفَ الحقُّ من الباطل، ولا العالمُ من الجاهلِ «2»«2»بحار الأنوار: 53/194، معجم أحاديث الإمام المهدي: 4/382 ..»-{35}. « كتاب الإمام المهدي {عليه السلام{، في جعفر بن علي، »-{35}.أمّا بعد فيا أمّة الإسلام : من عظيم صفات الله تعالى " الحكمة " ، ومن أعظم أسمائه تعالى " الحكيم " ، وينبغي أن يُعلم أنه ما خلق شيئاً عبثاً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ، وإنما يخلق لِحِكَمٍ بالغة عظيمة ، ومصالح راجحة عميمة ، عَلِمَها من عَلِمها ، وجَهِلها من جهلها ، وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم ، فبيَّن أنه لم يخلق البشر عبثاً ، ولم يخلق السموات والأرض عبثاً ، فقال تعالى : {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ . فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } المؤمنون/115،116 ، وقال سبحانه وتعالى : {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ } الأنبياء/16 ، وقال عز وجل : {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ } الدخان/38 ، 39 ، ويقول سبحانه وتعالى : {حم . تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ } الأحقاف/1 - 3 . وكما أن ثبوت الحكمة في خلق البشر ثابت من ناحية الشرع , فهو ثابت - أيضاً - من ناحية العقل ، فلا يمكن لعاقل إلا أن يسلِّم أنه قد خلقت الأشياء لحكَمٍ ، والإنسان العاقل ينزه نفسه عن فعل أشياء في حياته دون حكمة ، فكيف بالله تعالى أحكم الحاكمين ؟! ولذا أثبت المؤمنون العقلاء الحكمة لله تعالى في خلقه ، ونفاها الكفار ، قال تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } آل عمران/190 ، 191 ، وقال تعالى - في بيان موقف الكفار من حكمة خلقه - : { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ } ص/27. »-{35}.
"يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة"الحديث: 36} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: الدّينُ لمحمّد {صلى الله عليه وآله وسلم{، والهدايةُ لعَلِيٍّ أمير المؤمنين {عليه السلام{، لأنها لهُ وفي عَقِبِه باقيةً إلى يومِ القيامة.»-{36}. بحار الأنوار ج53 ص160.»-{36}. الصادق {عليه السلام}: قال للحسن: كيف تتوجه؟ قال: أقول " لبيك وسعديك " فقال له الصادق {عليه السلام}: ليس عن هذا أسألك كيف تقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما؟ قال الحسن: أقوله فقال له الصادق {عليه السلام}: إذا قلت ذلك فقل " على ملة إبراهيم، ودين محمد، ومنهاج علي بن أبي طالب والائتمام بآل محمد حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ". فأجاب {عليه السلام{،التوجه كله ليس بفريضة والسنة المؤكدة فيه التي هي كالإجماع الذي لا خلاف فيه: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما على ملة إبراهيم، ودين محمد، وهدى أمير المؤمنين، وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم اجعلني من المسلمين أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ الحمد. قال الفقيه الذي لا يشك في علمه: " الدين لمحمد، والهداية لعلي أمير المؤمنين، لأنها له وفي عقبه باقية إلى يوم القيامة، فمن كان كذلك فهو من المهتدين، ومن شك فلا دين له " ونعوذ بالله في ذلك من الضلالة بعد الهدى. وسأله عن القنوت في الفريضة إذا فرغ من دعائه أن يرد يديه على وجهه و صدره للحديث الذي روي أن الله عز وجل أجل من أن يرد يدي عبده صفرا بل يملاها من رحمته {1} أم لا يجوز؟ فان بعض أصحابنا ذكر أنه عمل في الصلاة. فأجاب {عليه السلام{، رد اليدين من القنوت على الرأس والوجه غير جائز في الفرائض،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) روى الكليني في كتاب الدعاء من أصول الكافي ج 2 ص 471 عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله {عليه السلام}، قال: ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار ألا استحيى الله عز وجل أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضل رحمته ما يشاء، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه. وروى مثله الصدوق في الفقيه ج 1 ص 107، وكما ترى الحديث ظاهر في الدعاء في غير الصلوات. .»-{36}.
"فضل العلم وأهله"الحديث: 37} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: أشهد أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام.»-{37}.بحار الأنوار ج51 ص16.»-{37}.كلُّ إنسان يبحث عن الكمال، والكمال لا يتم إلا بأمرين: همَّة ترقيه، وعلم يُبصره ويهديه، وهذه الإرادة من الإنسان يقودها العلم، فهو إمامها والمقدَّم عليها، والمرشد لها، وقد بيَّن الله في كتابه، ورسوله {صلى الله عليه وسلم{، في سنته فضل العلم وشرفه، وعموم الحاجة إليه، وتوقفُ كمال العبد ونجاته في معاشه ومعاده إلا عليه، وشهد الله وأشهد ملائكته وأولي العلم على أجلِّ مشهود وهو توحيده، مما يدل على فضل العلم وأهله، لأنه قرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته الخيار، فقال عز من قائل: ﴿شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم﴾.»-{37}.
"منتظرو المهدي وتوفيق الطاعة"الحديث: 38} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: اللهّم ارزقنا توفيق الطّاعة وبُعد المَعصية وصِدق النّية وعِرفان الحُرمَة وأكرِمنا بالهدى والاستقامة. المصباح للكفعمي ص281،»-{38}.منتظرو المهدي وتوفيق الطاعة هذا شرح مختصر لأحد الأدعية الجامعة المروية عن أمام زماننا المهدي {عجل الله فرجه} وهو دعاء {اللهم ارزقنا توفيق الطاعة} وهو من تعقيبات الصلاة ألعامه. والدعاء رواه الشيخ إبراهيم الكفعمي {رضوان الله عليه} في كتاب المصباح في أول الفصل التاسع والعشرين منه وأشار إلى اعتباره في بداية الفصل حيث ذكر رواية ادعيته في كتاب العلماء وكونها أدعية ذات فضائل مشهورة. والدعاء يشتمل على مجموعة من أمهات الصفات التي ينبغي للمؤمنين التحلي بها ليكونوا مجسدين لمعنى الانتظار الحقيقي لظهور المهدي الموعود {عجل الله فرجه} ساعين للتحلي بصفات أنصاره الحقيقيين جعلنا الله وإياكم منهم. الفقرة الأولى من هذا الدعاء المبارك وهي: {اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية، وصدق النية وعرفان الحرمة}..»-{38}.
"رب فلا تجعلني في القوم الظالمين"الحديث: 39}ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي{عليه السلام}: فمَن ظَلَمَنا كان في جُملة الظّالمين لنا وكانت لَعنةُ اللهِ عليه، لِقولِه عزّ وجلّ {أَلا لَعنَةُ الله على الظّالمين}، بحار الأنوار ج53 ص218.»-{39}.« احتاج أو لم يحتج، افتقر إليه أو استغنى عنه. وأما ما سألت عنه من أمر من يستحل ما في يده من أموالنا ويتصرف فيه تصرفه في ماله من غير أمرنا، فمن فعل ذلك فهو ملعون، ونحن خصماؤه يوم القيامة، وقد قال النبي {صلى الله عليه وآله}: {المستحل من عترتي ما حرم الله ملعون على لساني ولسان كل نبي مجاب} فمن ظلمنا كان في جملة الظالمين لنا، وكانت لعنة الله عليه لقوله عز وجل: {ألا لعنة الله على الظالمين} {1}. {1} الأعراف - 43« الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 - الصفحة 299. »-{39}.
يقول الله تعالي: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} {آل عمران 18}.الحديث: 40} ــــ « قالَ الإمام الْمَهْدي {عليه السلام}: أشهد أن لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم، إن الدين عند الله الإسلام.»-{40}.بحار الأنوار ج51 ص16.»-{40}.قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: [وكذلك شهد الله لنفسه بهذا التوحيد، وشهدت له به ملائكته وأنبياؤه ورسله قال تعالى:شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلام [آل عمران:18، 19] فتضمنت هذه الآية الكريمة إثبات حقيقة التوحيد، والرد عَلَى جميع طوائف الضلال، فتضمنت أجلَّ شهادة وأعظمها وأعدلها وأصدقها، من أجلَّ شاهد بأجلِّ مشهود به. وعبارات السلف في {شهد} تدور عَلَى الحكم، والقضاء، والإعلام، والبيان والإخبار. وهذه الأقوال كلها حق لا تنافي بينها: فإن الشهادة تتضمن كلام الشاهد وخبره، وتتضمن إعلامه وإخباره وبيانه.»-{40}.اننهى.************ ِنماذج من أدعيته وزياراته: من دعائه للمؤمنين عامة: «إلهي بِحَقِّ مَنْ ناجاكَ، وَبِحقِّ مَنْ دَعاكَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، تَفَضَّلْ عَلَى فُقَراءِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بالْغناءِ وَالثَّرْوَةِ، وَعَلَى مَرْضَى الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ، وَعَلَى أحْياءِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالْكَرَامة، وَعَلَى أَمْوَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلَى غُرَباءِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ إِلَى أَوْطانِهِمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ، بِمُحَمَّد وَآلِهِ أَجْمَعِينَ ،»-{1}، مهج الدعوات للسيد ابن طاووس: 295 الصحيفة المهدية للفيض الكاشاني: 112. ،»-{1}،هذا الدعاء منقول عن الإمام الصادق {عليه السلام}،إكمال الدين] أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب قال حدثنا أبو علي بن همام بهذا الدعاء و ذكر أن الشيخ قدس الله روحه أملاه عليه و أمره أن يدعو به و هو الدعاء في غيبة القائم { ع } اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي،اللهم فكما هديتني بولاية،»-{3}،،»-{3}،کمال الدين، ج2، ص512؛ مصباح المتهجّد، ص411؛ بحار الأنوار، ج52، ص187؛ جمال الأسبوع، ص521؛ البلد الأمين، ص306. المصدر: الصحيفة المهدوية،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهذه الأحاديث مأخوذة من الكتب العربية و الفارسية الشيعية والسنية ومن مكاتب مواقع الانترنت:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أربعين مصدراً موثوقاً تعود إلى المقال الأول تحت هذا العنوان أربعون حديثا تربوية وأخلاقية من ألأحاديث المهمة المروية عن الإمام المهدي المنتظر صاحب العصر والزمان .{عجل الله فرجه الشريف}،الإمام الغائب المهدي الموعود{ أرواحنا فداه}.من-1- إلى- 40،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1}ـــ « بحار الأنوار، ج53، ص174؛ احتجاج، ج2، ص495؛ الخرائج و الجرائح، ج2، ص902.»-{1}. 2}ــــ « بحارالأنوار: ج 53، ص 176، س 5، ضمن ح 7، به نقل از احتجاج. »« بحار الأنوار، ج53، ص174؛ احتجاج، ج2، ص495.»-2}.3}ــــ « إکمال الدّين: ج 2، ص 510، بحارالأنوار: ج 53، ص 191».« غيبت شيخ طوسي، ص285؛ بحار الأنوار، ج53، ص178؛ احتجاج، ج2، ص466.» -{3}.4} ــــ « بحارالأنوار: ج 53، ص 193، ضمن ح 21».« غيبت شيخ طوسي، ص287؛ بحار الأنوار، ج53، ص 193 و ج50، ص228؛ احتجاج، ج2، ص468.»-{4}.5}ـــ «غيبت شيخ طوسي، ص287؛ بحار الأنوار،ج50، ص228؛ احتجاج،ج2، ص468.»-{5}.6} ـــــ « بحارالأنوار: ج 53، ص 196، س 12، ضمن ح 21. »« غيبت شيخ طوسي، ص289؛ بحار الأنوار، ج50، ص228و ج53، ص196؛ احتجاج، ج2، ص469.»-{6}،7} ــــ «موسوعة توقيعات الإمام المهدي {عليه السلام{، لمحمد تقي أكبر نژاد «1» منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - الصفحة 235«2»الغيبة للطوسي ج 4 ص 323. بحار الأنوار ص 196 ج 53 باب 31 _ ما خرج من توقيعاته عليه السلام... منتخب الأنوار المضيئة ص 127 الفصل التاسع في ذكر توقيعاته.»-{7}. 8} ــــ « کمال الدين، ج2، ص516؛ غيبت شيخ طوسي، ص395؛ إعلامالورى، ص445؛ الصراط المستقيم، ج2، ص236 »«الاحتجاج للطبرسي ج2 ص478.»-{8}.9} ـــــ « کمال الدين، ج2، ص516؛ غيبت شيخ طوسي، ص395؛ إعلامالورى، ص445؛ احتجاج، ج2، ص478.» -{9}.
10} ــــ «حديث:أمام زمان{عج} تأليف: محّدث نورى،»-{10}.11} ــــ «غيبت نعماني، ص279؛ بحارالأنوار، ج52، ص239.» -{11}.12} ــــ «غيبت شيخ طوسي، ص244؛ کمال الدين، ج2، ص430؛کشف ألغمه، ج2، ص498.»-{12}.13}ـــــ « کمال الدّين: ص 430، ح 5، وسائل الشّيعة: ج 12، ص 89، ح 15717.»-{13}.14}ــــ « بحار الأنوار: ج 53، ص 182، ضمن ح 11. »« منلايحضرهالفقيه، ج1، ص498؛ تهذيب ألاحکام، ج2،ص175؛ احتجاج، ج2، ص479.»-{14}.15} ــــ « بحار الأنوار: ج 53، ص 183، ضمن ح 11 .»-{15}.16} ــــ « کمال الدين، ج2، ص510؛ منتخب الأنوار، ص128؛ بحار الأنوار، ج53، ص 190.»-{16}.17}ــــ « بحار الأنوار: 165، س 8، ضمن ح 4، ج 53، ص 191، ضمن ح 19».« کمال الدين، ج2، ص510؛ منتخب الأنوار، ص128؛ بحار الأنوار، ج53، ص 190.»-{17}. 18}ـــــ « بحارالأنوار: ج 53، ص 181، س 1، ضمن ح 10. »« بحار الأنوار، ج52، ص111؛ احتجاج، ج2، ص469؛ غيبت شيخ طوسي، ص290؛ کمال الدين، ج2، ص483.»-{18}.19}ــــ « غيبت شيخ طـوسـى,ص 178.»-{19}.20}ــــ « بحارالأنوار: ج 53، ص 191، إکمال الدّين: ج 2، ص 511. »« غيبت شيخ طوسي، ص285؛ بحار الأنوار، ج53، ص178؛ احتجاج، ج2، ص466.»-{20}.21}ـــ « غيبت شيخ طوسي، ص373؛ بحار الأنوار، ج53، ص150.»-{21}.22}ــــ « بحار الأنوار، ج53، ص176؛ احتجاج، ج2،ص498؛ الخرائج والجرائح، ج2، ص902.»-{22}. 23} ــــ « احتجاج، ج2،ص473؛ بحار الأنوار، ج25، ص266.»-{23}.24} ــــ « بحار الأنوار، ج53، ص180؛ کمال الدين، ج2، ص483؛ غيبت شيخ طوسي، ص290؛ کشف ألغمه، ج2، ص531. »-{24}.25} ــــ « وسائل الشّيعة: ج 6، ص 490، ح 3، بحار الأنوار: ج 53، ص 161، ضمن ح 3 .»-{25}.26} ــــ « بحار الأنوار: ج 56، ص 168، ضمن ح 4»« بحار الأنوار: ج 53، ص 161، ضمن ح 3 - بحار الأنوار: ص 191، إکمال الدّين: ج 2، ص 511.»-{26}. 27} ــــ « همان,ج 2,ص 490.»-{27}.28} ــــ « بحارالأنوار: ج 53، ص 181، س 23، ضمن ح 10. »« بحارالأنوار، ج52، ص92؛ کمال الدين، ج2، ص483؛ کشف الغمه، ج2، ص531؛ اعلام الوري، ص452؛ احتجاج، ج2، ص469.» « إکمال الدّين شيخ صدوق: ص 443، ح 17، بحار الأنوار: ج 52، ص 31، ضمن ح 27. »-{28}.29} ــــ « دعوات راوندى: ص 207، ح 563» « بحار الأنوار، ج52، ص30؛ کمال الدين، ج2، ص441؛ غيبت شيخ طوسي، ص246؛الدعوات، ص207.»-{29}.30}ــــ « غيبت شيخ الطوسي، ص285؛ بحار الأنوار، ج53، ص178؛ احتجاج، ج2، ص466.»« الدّرّة الباهرة: ص 48، س 3.»-{30}.31} ــــ« من كلام الإمام بقيه الله, ص 170.» -{31}.32} ــــ « الدّرّة الباهرة: ص 48، س 3.»-{32}. 33} ــــ « بحارالأنوار، ج53، ص180؛ غيبت شيخ طوسي، ص290؛ وسائل الشيعه، ج27، ص140»« بحار الأنوار: ح 2، ص 90، ح 13، و53، ص 181، س 3، وج 75، ص 380،ح .»-{33}. 34} ــــ « بحار الأنوار: ج 53، ص 179، ضمن ح 9. »« الدّرّة الباهرة: ص 47، س 17، بحار الأنوار: ج 56، ص 181، س 18.»-{34}. 35} ــــ « بحار الأنوار: ج 53، ص 181، س 21، ضمن ح 10. »« بحار الأنوار، ج52، ص92؛ کمال الدين، ج2، ص483؛ کشف ألغمه، ج2، ص531؛ أعلام ألوري، ص452؛ احتجاج، ج2، ص469.»-{35}.36} ـــ « بحار لأنوار,ج 53,ص 191, چاپ إيران..»-{36}.37} ــــ « بحار الأنوار,ج 78,ص 380..»-{37}.38} ــــ « بحار الأنوار، ج53، ص174.»{38}.39} ــــ « بحار الأنوار ,ج 52,ص 92..»-{39}. 40}ــــ « بحارالأنوار، ج53، ص190؛ کمال الدين، ج2، ص510؛ منتخب الانوار،»-{40}.ــــــــــــــــــــــــــــ{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،ِabo_jasim_alkufi@hotmail.comمحمد الكوفي/ أبو جاسم.
https://telegram.me/buratha