الأسلامية / براثا نيوز
تشق الجامعات الإسلامية الأهلية في كينيا طريقها لإثبات ذاتها رغم العقبات التي تواجهها، مثل حداثة العهد وعدم اعتراف مجلس التعليم الأعلى الكيني بها حتى الآن، في بلد يشكل المسلمون فيه 35% من مجموع السكان البالغ عددهم 41 مليون نسمة، بينما يشكل المسيحيون نحو 60%.
ويوجد في كينيا أربع جامعات، هي كلية الدراسات الإسلامية في مومباسا الساحلية (تأسست 1995)، وجامعة الأمة في مدينة ثيكا، وجامعة راف العالمية في كساجو، بالإضافة إلى جامعة المستقبل في مدينة قاريسا شمال شرق كينيا.
وتدرس الجامعات -التي تضم 1136 طالبا وطالبة– العلوم الشرعية بمختلف فروعها واللغة العربية. وتمول جمعيتان كويتية وقطرية كلا من جامعة الأمة وجامعة راف.
داخل حرم جامعة راف العالمية في كساجو
ويقول الدكتور محمد راجي عميد جامعة راف العالمية بكساجو (تأسست عام 2010) للجزيرة نت إن الجامعات الأهلية الإسلامية تشكل امتدادا للمدارس الإسلامية التي شهدت ازدهارا كبيرا في الآونة الأخيرة في العديد من المناطق التي يقطن فيها المسلمون بكينيا.
ويضيف راجي أن تأسيس الجامعات جاء لمواجهة الطلب المتزايد من خريجي المدارس الإسلامية الذين لا يستطيعون مواصلة الدراسة في الخارج لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف الباهظة للدراسة هناك، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات متواضعة مقارنة بما هو موجود في الخارج، لكنها فعالة في سد الكثير من حاجات المجتمع المحلي.
وفي السياق نفسه، يقول عبدي صراط عثمان نائب المدير الإداري لجامعة الأمة في ثيكا إن انتشار الجامعات الإسلامية يأتي في ظل التطور الذي أنجزته الأقلية المسلمة في العديد من مجالات الحياة ومنها التعليم.
أما الدكتور آدم نشار المحاضر في جامعة المستقبل (تأسست عام 2007) فيرى أن الصحوة الإسلامية وانتشار ظاهرة التدين فرضتا استحداث مثل هذه المؤسسات التعليمية الجامعية، مشيرا إلى أن المنح الخارجية لم تعد تسد حاجة المجتمع، خاصة البنات اللواتي لم يكنّ يحظين من المنح الخارجية بفرص تُذكر.
.................
35/5/708
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha