قم المقدسة / مراسل براثا نيوز
قال آیة الله السبحانی أن المعاد رکن أساسی فی کل دین، فالدین المفتقر الى المعاد لا بد أن نشك فی انتسابه الى الله تعالى.
المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی واصل سلسلة محاضراته الکلامیه فی مدرسة نواب للدراسات العلیا. وأشار سماحته الى الشبهة القائلة بأن حکم المرتد لم ینفذ فی عصر المعصوم فهی ساقطة الیوم أیضاً، مضیفاً: هذه الشبهة من صناعة السلفیین، ذاهبین الى أن ما ترکه رسول الله (ص) والصحابة حرام فعله؛ لکن السحر انقلب على الساحر فبدأت الحرکة السلفیة الیوم تنذر بعدم قناعتها بالنظام السعودی القائم.
وتابع سماحته القول: على سبیل المثال هم یقولون بعدم جواز الاحتفال بموالید النبی والأئمة، مستدلین بأنه لو کان جائزاً لفعله الصحابة. ففی الوقت الذی تنحصر أدلة التشیع بأربعة أرکان: الکتاب والسنة والإجماع والعقل، أضاف السلفیون لها الترك، والحال أن الترك لیس دلیلاً على الحرمة، فمن الممکن أن یکون النبی (ص) قد ترک حکماً ما، لکن دلیله على ذلك هو عدم تحقق موضوعه، فأنى لنا حینئذ إنکار الحکم؟
وأشار سماحته الى مثال فی هذا المجال، فقال: ارتد بعض الأفراد فی عصر النبی الکریم (ص) لکنهم کانوا بعیدین عن متناول یدیه. فمثلاً ارتد أبو حنظلة الشهید بعد إسلامه، ثم فرّ الى مکة، ومنها الى الشام عند فتح مکة، فنلاحظ أن النبی له ینفذ الحکم علیه لکن السبب واضح.
وفی جانب آخر، أشار سماحته الى المعاد الجسمانی العنصری، قائلاً: المعاد رکن أساسی فی کل دین، فالدین المفتقر الى المعاد لا بد أن نشك فی انتسابه الى الله تعالى، بل هو مسلك خاص کالبهائیة.
ولفت سماحته الى أن طول الأمل یجعل الإنسان یرى الحق باطلاً والباطل حقاً، متابعاً: کمثال على ذلك، نلاحظ حاکم السعودیة وهو فی آخر لحظات حیاته یأمر قواته بممارسة الأعمال اللاإنسانیة من قمع وتنکیل وغیره فی البحرین، برغم أن طائفة من المسلمین کانت تقطن هذا البلد منذ عصر النبی الخاتم (ص)، ذلک إنه یخشى من انتقال الثورة من البحرین الى السعودیة، فهو یقتل الأبریاء خوفاً على سلطانه وعرشه من الضیاع.
...............
5/5/707
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha