الأسلامية ـ براثا نيوز
لا تزال ماكينة الموت البوذية تحصد أرواح المسلمين في إقليم أراكان في دولة بورما في ظل صمت دولي وعجز حكومي.
و كشفت آخر المعلومات عن تجاوز أعداد القتلى 400 قتيل، وارتفاع حصيلة الجرحى إلى درجة يصعب معها إحصاؤهم بسبب حالة الخوف والذعر التي تجتاح المسلمين في بورما.
وقامت حكومة بنغلاديش بإعادة عشرات القوارب الصغيرة المتهالكة المملوءة بالفارين، بحجة عدم إمكانيتها توفير المكان والطعام والمستلزمات الإنسانية لهم.
من جهة أخرى اعتقلت الشرطة فى ميانمار 30 شخصًا على الأقل على خلفية مقتل 10 مسلمين شهر يونيه الماضى، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات طائفية بولاية "راخين" الحدودية أدت إلى مقتل 80 شخصًا ونزوح عشرات الآلاف.
و ذكرت شبكة (إن بى سى) الأمريكية امس الاثنين أنه جار اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الأشخاص الذين تم اعتقالهم وفقًا للقانون، مشيرة إلى أن واقعة قتل الأشخاص العشرة ترجع إلى يوم 3 يونيه الماضى عندما تم أخذهم بالقوة من داخل إحدى الحافلات وضربهم وقتلهم.
تجدر الإشارة إلى أن المسلمين يشكلون حسب الإحصاءات الرسمية 4% من شعب ميانمار، فيما يمثل البوذيون 89% من إجمالى السكان، وغالبًا ما تحدث اشتباكات بين البوذيين والمسلمين من حين لآخر خاصة فى ولاية "راخين" الواقعة على الحدود مع بنجلاديش
و قال إمام مسجد في إقليم أراكان عبد الله حبيب محمد، يؤكد أن المسلمين في بورما يحتاجون لكل شيء تقريباً، فلا مأوى ولا طعام ولا أمان.
وأشار إلى أن تشتت العائلة الواحدة في أكثر من مخبأ ساهم في حالة من الخوف على مصير الأبناء وخاصة الفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب، ما دفع البعض منهن إلى رمي أنفسهن في البحر أثناء رحلة العودة إلى بورما بعد إرجاع حكومة بنغلاديش لقوارب الفارين من الموت.
من جانبه، يؤكد الناشط البورمي محمد نصر أن سبب عودة المذابح هو إعلان حكومة بورما الجديدة عن نيتها منح بطاقة المواطنة للمسلمين في أراكان، وهو ما اعتبرته الجامعة البوذية الماغ حرباً ضدهم لأنهم مازالوا يعتبرون المسلمين عرقاً دخيلاً على بورما ويصنفونهم كدخلاء.
كما أوضح أن الموقف غير حيادي بالنسبة للجيش الذي أحاط المساجد في "مانغدو" ذات الأغلبية المسلمة وفرض حظر التجوال ومحاصرة أحياء الروهنجيا المسلمين حصاراً محكماً من قبل الشرطة البوذية الماغيّة.
وترك الجيش الحبل على الغارب للماغ البوذيين الذين زحفوا على قرى ومنازل المسلمين بالسيوف والسكاكين لتبدأ حملة إبادة منظمة ضد المسلمين في جريمة شارك فيها حتى كبار السن والنساء من البوذيين.
ولا تزال المسيرات الغاضبة في أكثر من بلد مسلم ردة الفعل الوحيدة وآخرها كان في دولة الكويت، حيث تجمع المئات أمام السفارة البورمية معلنين عن سخطهم واستنكارهم لما يحدث للمسلمين هناك.
......................
3/5/703
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha