مقال خاص: إلى الإخوة في موقع وكالة أنباء براثا الموقرة والمحترمة. الحلقة الأولي : محمد الكوفي/ أبو جاسم.
ولد الأمام الحسين {ع{، في المدينة المدينة، عام الخندق سنة أربعة من الهجرة النبوية المباركة في يوم الخميس الثالث من شعبان. الذي هو نور من نفس النبي {ص} ,
نرفع آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب العصر والزمان مولانا الإمام القائم عجل الله فرجه الشريف والمراجع العظام وكل شيعي موالي لأهل البيت {عليهم السلام{، بهذه المناسبة الكريمة الأوهى ذكرى ميلاد سيد شباب أهل ألجنه الإمام الحسين {عليه السلام{،وأخوه أبو الفضل العباس ابن علي بن أبي طالب والإمام السجاد علي ابن الحسين { عليهم السلام{،لذا نهنئ جميع ألامه الإسلامية بهذه الولادة المباركة كل عام والجميع بألف خير وصحة وعافيه، واخص بالذكر الأخوة والأخوات القراء الأعزاء والأخوة الطيبين العاملين في موقع وكالة أنباء براثا الموقرة والمحترمة ،»، بألخصوص المسؤول والمشرف والكادر العام ، وأعضاء الموقع المحترمــين جميعاً، وأصحاب المواقع الإسلامية والعلمانية المحترمة،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين. وبعد: قال تعالى: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» العنكبوت:69.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، وجعلهم النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم { أعدالَ الكتاب وقرناءَه، فقال} صلى الله عليه وآله وسلم{ :«إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً»، فأُنيطت بهما سعادة المسلمين وهدايتهم في الدنيا والآخرة.بسم الله الرحمن الرحيم {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ، وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ ، سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ}{الصافات/77، 79}.قال رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلَّم}، "إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوي" صدق رسول الله { صلى الله عليه وآله}،الحمد لله رب العالمين وبه نستعين، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأفضل المرسلين، محمد { صلى الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين{، واللعنة الدائمة على أعدائهم ومخالفيهم أجمعين.خُلق الإمام الحسين{عليه السلام} وسلوكه: إذا القينا نظرة عابرة على {56} عاماً من الحياة المستسلمة لرّضا الله الدّاعية له تعالى، الّتي عاشها الإمام الحسين{عليه السلام}، لرأيناها حافلة بالنّزاهة والعبوديّة ونشر الرّسالة المحمّديّة والمفاهيم العميقة، الّتي يعجز الفكر عن التوصّل إلى كنهها.وهؤلاء الأئمة لأثني عشر وفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين بنت رسول الله {عليهم السلام} كلهم كالرسول الأعظم { صلى الله عليه وآله} في العلم والحلم والفضيلة والأخلاق والطهارة والعصمة وسائر الفضائل النفسية والكمالات الروحية، باستثناء النبوة التي هي خاصة بالرسول محمد بن عبد الله {صلى الله عليه وآله} ، وكلهم نور واحد، من تمسك بهم نجي ومن تخلّف عنهم غرق وهوى، و فاطمة الزهراء {عليه السلام} ليست بإمام.لم تعرف الدنيا في عمرها الطويل أناساً كالأئمة {صلوات الله عليهم{، فقد جمعوا المكارم والاخلاق النبوية كلها، وحازوا الفضائل بأجمعها، ومن العجب أن لا تجتمع الأمة بأسرها على إمامتهم مع إجتماعهم على ما يرونه فيهم من آي وحديث، وما يذكرونه لهم من علم وعمل وعبادة وزهادة وورع وأخلاق وكرم وشجاعة وسيرة مثلى، فلا هم وافقوا الشيعة على النص والتعيين، وأنّ الإمامة فيهم، قد نص عليهم الرسول الأعظم محمد {صلى الله عليه وآله وسلم{، وسمّاهم واحداً بعد واحد، ولا هم رأوا الخلافة بالأفضلية، فهي حينئذٍ لهم ولا تتعداهم، فهم أفضل هذه الأمة نسباً، وأزكاهم حسباً، وأكثرهم علماً، وأحسنهم عملاً، وأسبقهم إلى مكارم الأخلاق. عن رسول الله محمد {صلى الله عليه وآله {، نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد ـــ لا يقاس بآل محمد { صلى الله عليه وآله {، من هذه الأمة أحد ،{1} وإهمال شطر الأمة عن الإقرار بإمامة الأئمة من أهل البيت {عليهم السلام{، ظلم لهم وغمز لحقوقهم التي شرعها الله ورسوله محمد {صلى الله عليه وآله وسلم{، كما هي بنفس الوقت ظلم من الناس لأنفسهم بجحدهم الحق، ونكوصهم عن الطريق السوي مع علمهم بفضلهم وجليل مقامهم { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً{، النمل 14، وهذا الحديث ذو شجون، وعلى الصدر الأول يقع العبء الكبير من هذه التبعية، ولله في خلقه شؤون. {1}الفردوس: 4 / 283 / 6838 ، فرائد السمطين: 1 / 45، ذخائر العقبى: 17 كلها عن أنس ، ينابيع المودة: 2 / 114 / 322 عن ابن عباس .
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب {عليهم السلام{، من المتفق كونه مجسِّداً لركن مهم من الإسلام ماضياً وحاضراً ومستقبلاً أيضاً، فسيّد الشهداء بما قدم من تضحيات ومواقف أثبت من خلالها العقيدة الراسخة والإيمان العميق والذوبان في ذات الله سبحانه بحيث لا يرى شيئاً ولا يعمل إلا من خلال الباري سبحانه وبذلك صيَّره عزَّ وجل قدوة المجاهدين وأمثولة الراغبين ومحور استشهاد المناضلين أرسى سيّد الشهداء الطريقة القويمة والطريقة الرفيعة في الحياة فتسابق من خلالها الراغبون بمرضاة الله مقتفين أثر سيّد الشهداء باعتباره القدوة التي لا خلاف على مصداقيتها مستلهمين من ثواني عمره الشريف دروس الجهاد بكلا قسميه النفس وجهاد العدو، الجهاد الأكبر والأصغر. ومن هنا أصبحت حياة الإمام محور دراسات العلماء والكتّاب والمؤرخين فكتب الكثير حول الإمام الحسين {عليه السلام{، من العامة و الخاصة بل ومن غير المسلمين من أتباع الديانات السماوية والوضعية فوصل صوت الحسين لكل جزء من أصقاع المعمورة وأتخذه الساسة والحكام ضابطة العدالة والثوار ضابطة الجهاد والصمود، فكتب الكثير والكثير بمختلف الدوافع منهم لأغراض دنيوية بحتة وآخرون أُخروية والبعض لهدف مزدوج فالحسين {عليه السلام{، هو للدنيا والآخرة.
تصدى الإمام الحسين {عليه السلام {،ليزيد وأعلن الخروج عليه وعبأ الأمة للجهاد من أجل القضاء على بني أمية وتحرير المسلمين من أغلالهم . إلا أنه سقط شهيدا في كربلاء عام 61ه بعد أن تخلت الأمة عنه ليسطر بدمائه الطاهرة أروع ملحمة جهادية في التاريخ .ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا , ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به , واعف عنا واغفر لنا وارحمنا , أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين،****************1} ــــ « اسمه ونسبه{عليه السلام{، الإمام أبو عبد الله، الحسين بن علي بن أبي طالب{عليهم السلام}: {3 شعبان 4 هـ - 10 محرم 61 هـ/8 يناير626 م - 10أكتوبر 680م} هو خامس الأئمة المعصومين الأربعة عشر . من أهل البيت العصمة في الترتيب وسيد شباب أهل الجنة، حفيد وسبط وريحانة رسول الإسلام{ صلى الله عليه وآله وسلم{، محمد بن عبد الله، و هو ثالث الأئمة لأثنى عشر من أئمة أهل البيت عند الشيعة الجعفرية وخامس أصحاب الكساء. أبوه علي بن أبي طالب {ع {،ابن عم رسول الإسلام رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأول الأئمة المعصومين عند الشيعة،»-{1}.2} ــــ « أبوه : الإمام أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وسيد المسلمين ويعسوب الدين أسد الله الغالب علي بن أبي طالب { عليه السَّلام{، باب مدينة العلم الذي حيرًّ العقول وبهر النفوس وأنار القلوب ولولاه - بعد رسول الله {صلى الله عليه وآله{،لما قام للدين عمود،. وأخوه الإمام الحسن الزكي سيد شباب أهل الجنة {عليه السلام{، وابنه الإمام علي السجاد زين العابدين {عليه السلام{، ومن ذريته ثمانية أئمة معصومين . »{2}.3} ــــ « أُمّه، وزوجته: أُمّه: البتول الطاهرة والصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، بنت أشرف وأكمل الكائنات رسول الله نبي العرب والعجم محمد بن عبد الله{ صلى الله عليه وآله{، فاطمة الزهراء{عليها السلام{، وجده لأبيه هو شيخ البطحاء وكافل رسول الله وناصر الإسلام أبو طاب {عليه السلام}. وأما جده لأمه فهو خاتم الأنبياء والمرسلين وحبيب إله العالمين محمد بن عبد الله { صلى الله عليه وآله{، هذا نسب الشريف نسب الإمام الحسين{عليه السلام{، فأي إنسان في العالم جمع نسباً شريفا كهذا النسب الشريف . أضف إلى هذا النسب الشريف مقامه الراقي عند الله تعالى ومنزلته العليا في الإسلام فهو {عليه السلام} : أولا : ثالث أئمة أهل البيت ألاثني عشر {عليهم السلام{. الذين عناهم الله تعالى بقوله «وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين.» {الأنبياء} ، وثالث أولي الأمر الذين أمرنا الله تعالى بإطاعتهم فقال «يائيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ...» وفي إمامته وإمامة أخيه الحسن نص نبوي متواتر وهو قوله{ صلى الله عليه وآله}:الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا،ثانيا : فهو {عليه السلام{، أحد أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراًَ كما هو صريح آية التطهير . أي أنه {ع{، خامس المعصومين الأربعة عشر {عليهم السلام{ ، محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة التسعة من ذرية الحسين {صلوات الله عليهم أجمعين}. ثالثا : هو {عليه السلام{، أحد العترة الذين قرنهم رسول الله بكتاب الله العزيز وأحد الثقلين اللذين خلفهما في هذه الأمة حيث قال إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي. رابعا : انه {عليه السلام{، أحد الأربعة الذين بأهل بهم النبي {ص} نصارى نجران وهو أحد المعنين بقوله تعالى« وأبنائنا وأبنائكم ». وهكذا إلى غير ذلك مما لا يسع المقام إحصائه من فضائله ومناقبه {عليه السلام} . وزوجته السيّدة شاه زنان بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى، ويقال: إن اسمها شهربانو أُمّ الإمام السجاد علي زين العابدين{عليه السلام{، وله زوجات أُخر،»-{3}.************إن الحديث عن ولادة الإمام أبي عبد الله الحسين «عليه السلام»، وما رافق ذلك من اهتمام بالطفل منذ ولادته، ظاهرأً وباطنا من قبل الرسول الأكرم «صلى الله عليه وآله»قال رسول اللَّه {صلّى اللَّه عليه و آله}: يا علىّ حقّ الولد على والده أن يحسن اسمه و ادبه و يضعه موضعا صالحا. « بحار 17، صفحه 18»قال علىّ {عليه السّلام}: و حقّ الولد على الوالد أن يحسن اسمه و يحسن ادبه و يعلّمه القرآن. «نهج ألبلاغه فيض، صفحه 1264»في عام غزوة الخندق {الأحزاب} وبعد ولادة أخيه الإمام الحسن بعشرة أشهر وأيام ..و في يوم 3شهر شعبان 8 سنة 4 للهجرة يوم الخميس كانت ولادة سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة سبط الرسول {ص} الإمام الحسين {ع} .************4} ــــ « الحديث الأول: « عن ميلاده، واختيار اسمه المبارك: أشرقت الشمس وابتهجت بنور ربها وفرح الخلق بمولد سبط النبي المصطفى {ص{،في ألآول شعبان المعظّم، فأضاءت الكون وبددت الظلام وهزّت عروش الطغاة والمستكبرين، ففي هذا الشهر الكريم كانت ولادة السبط العظيم وفرع شجرة ألنبوه الإمام أبي الأحرار أبي عبد الله الحسين{عليه السلام}: أكّد أغلب المؤرّخين أنّه {عليه السلام{، ولد إمامنا وشفيعنا الحسين ابن امير المؤمنين {عليهما السلام{، في السنة الرابعة من الهجرة، وثمّة مؤرّخون أشاروا إلى أنّ ولادته كانت في السنة الثالث من شهر شعبان المبارك في العام الثالث من الهجرة بالمدينة المنورة ، وبذلك أثمرت دوحة النبوة وشجرة الرسالة بالوليد الثاني، فاستبشرت الملائكة بولادته وأشرقت الأرض بنوره، وانطلقت أسارير النبي الخاتم{ صلى الله عليه وآله{، ففرح به فرحا عظيما، الأمر الثاني : ولد الحسين طاهر نضيف . عن صفية بنت عبد المطلب قالت : لما سقط الحسين من بطن أمه وكنت وليتها {عليها السلام{ . قال النبي {صلى الله عليه وآله} : يا عمة هلمي إلي ابني . فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد . فقال : يا عمة أنت تنظفينه ؟ إن الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهره . فاستلمه بيديه الكريمتين وأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، بعدها انطلقت النبرات الحزينة من رسول الله{صلى الله عليه وآله{، حتى انفجر بالبكاء وهو يحتضن الحسين ويشمه ويقبله، وعندما سئل عن سبب البكاء قال: { تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية لعنهم الله لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة{، وهكذا عرف الحسين في يوم ميلاده أنه من الشهداء العظماء.وحنكه بريقه، فلما كان اليوم السابع سماه حسيناً، في سابع يوم من ولادته بعد أن أنزل هذا الاسم المبارك من قبل الله على النبي، وهو اسم لم يكن لأحد قبله، وعق عنه كبشا وحلق رأسه وقال لأمه: {احلقي رأسه وتصدقي بوزنه فضة أو ذهبا كما فعلت بالحسن}. ومن الأمور العجيبة والآيات الباهرة في ولادة الإمام الحسين{عليه السلام{، أنه لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا ستة أشهر، فقد حملت به الزهراء لمدة ستة أشهر فقط ولم يولد مولود وبقي حيا لستة أشهر إلا عيسى بن مريم والحسين. {عليه السلام{، الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن {عليه السلام{،إلا ستة أشهر، فقد حملت به الزهراء {عليها السلام{،وهذا من فعل الله تعالى به ليدلل على عظمته ويلفت انتباه الناس إليه كما جعل من قبل ولادة أمير المؤمنين علي {عليه السلام{، بأمر غريب ومكان مقدس ليشير إليه منذ أول يوم ولد. وكان رسول الله {ص{،يحبهما حباً شديداً ويقول هما ريحانتاي من الدنيا اللهم إني أحبهما وأحب من يحبهما. بعدها انطلقت النبرات الحزينة من رسول الله{صلى الله عليه وآله{، حتى انفجر بالبكاء وهو يحتضن الحسين ويشمه ويقبله، وعندما سئل عن سبب البكاء قال: { تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية لعنهم الله لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة{، وهكذا عرف الحسين في يوم ميلاده أنه من الشهداء العظماء«-{4}.5} ــــ «الحديث الثاني: « روي أن الإمام الحسين {عليه السَّلام {، عندما ولد سر به جده محمد بن عبد الله {صلى الله عليه وآله وسلم{، سروراً عظيماً وذهب إلى بيت سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء {عليها السَّلام {، به وقدّمته إليه فأخذه مستبشراً ثم أذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى فلما كان اليوم السابع حمل الطفل ثم قال: ماذا سميتم ابني؟ قالوا : حرباً فسماه حسيناً، في سابع يوم من ولادته بعد أن أنزل هذا الاسم المبارك من قبل الله على النبي، وهو اسم لم يكن لأحد قبله، وعمل عنه عقيقة بكبش وأمر السيدة فاطمة بأن تحلق رأسه وتتصدق بوزن شعره ذهب ففعل به كما فعلت بأخيه الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب. {عليه السَّلام {، فامتثلت ما أمرها به. كان أشبه الناس بجده برسول الله محمد {صلى الله عليه وآله}، وإن كانت هذه الرواية موضع نظر لوجود ما يخالفها، فقد ورد في بعض المصادر أن الإمام علي بن أبي طالب {عليه السَّلام {، قال: لم أكن لأسبق محمد{صلى الله عليه وآله وسلم{، في تسميته، وقال الرسول محمد{صلى الله عليه وآله وسلم{، واني لا اسبق ربي بتسميته فأوحي أليه حسين، وأسماء الإمامان الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب {عليهما السَّلام {، على أسماء شبر وشبير أبناء النبي هارون وهو أخ النبي موسى والإمام علي {عليه السَّلام {، أبا الحسن والحسين هو ابن عم رسول الله محمد {صلى الله عليه وآله وسلم{، حيث قال النبي محمد{صلى الله عليه وآله وسلم{، علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.وقد قال محمد{ صلى الله عليه وأله وسلم{، علي مني وأنا من علي. وهو من سما الحسين وسمى أخاه الحسن {عليهما السَّلام {، ولم يسبق لأحد أن سمى بهذا الاسم. أدرك الحسين {عليه السَّلام {، ست سنوات وسبعة أشهر وسبعة أيام من عصر النبوة حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي، فكان كثيراً ما يداعبه ويضمه ويقبله. أمه فاطمة الزهراء بنت النبي محمد{صلى الله عليه وآله}،. وصفة : ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، واسع الجبين، كث اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، رحب الكفين والقدمين، رجل الشعر، متماسك البدن، أبيض مشرب بحمرة، »{5}.6} ــــ « الحديث الثالث: ولادته {عليه السلام}: المشهور ان ولادة الإمام الحسين {عليه السلام{، في الثالث من شهر شعبان بالمدينة، وروى الشيخ الطوسي رحمه الله: انه خرج إلى القاسم بن العلاء الهمداني وكيل أبي محمد {الحسن العسكري {عليه السلام}: إن مولانا الحسين بن علي {عليه السلام{، ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان.وروى الشيخ الطوسي رحمه الله وغيره بأسانيد معتبرة عن الإمام الرضا {عليه السلام}، انه قال: قالت أسماء: فلما ولدت فاطمة الحسين {عليه السلام{، نفّستها به فجاءني النبي {صلى الله عليه وآله وسلم}، فقال: هلمِّ ابني يا أسماء، فدفعته إليه في خرقة بيضاء، ففعل به كما فعل بالحسن {عليه السلام}، قالت: وبكى رسول الله {صلى الله عليه وآله{، ثم قال: انه سيكون لك حديث، اللهم العن قاتله، لا تعلمي فاطمة بذلك، فقالت أسماء: فلما كان في يوم سابعه جاءني النبي {صلى الله عليه وآله وسلم}، فقال: هلمي ابني فأتيته به، فعق عنه كبشاً أملح وأعطى القابلة الورك ورجلاً، وحلق رأسه وتصدق بوزن شعره ورقاً{فضه}، وخلق رأسه بالخلوق، ثم وضعه في حجره، ثم قال: يا أبا عبد الله عزيز عليَّ {مقتلك}، ثم بكى، فقالت: بأبي أنت وأمي فعلت في هذا اليوم وفي اليوم الأول فما هو؟ قال: أبكي على ابني تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية لعنهم الله لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة، يقتله رجل يثلم الدين، ويكفر بالله العظيم، ثم قال: اللهم إني أسألك فيهما {الحسن والحسين عليهما السلام{، ما سألك إبراهيم في ذريته، اللهم أحبهما وأحب من يحبهما والعن من يبغضهما ملء السماء والأرض.وروى الشيخ الصدوق وابن قولويه وغيرهما عن الصادق {عليه السلام}، انه قال: إن الحسين بن علي {عليه السلام{، لما ولد أمر الله عز وجل جبرائيل إن يهبط في ألف من الملائكة فيهنيء رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم{، من الله ومن جبرائيل، قال: فهبط جبرائيل فمر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال له فطرس كان من الجملة {حملة العرش} بعثه الله عز وجل في شيء فأبطأ عليه فكسر جناحه وألقاه في تلك الجزيرة فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام، حتى ولد الحسين بن علي {عليه السلام{، فقال الملك لجبرائيل: يا جبرائيل أين تريد؟ قال: إن الله عز وجل أنعم على محمد بنعمة فبعثت أهنيه من الله ومني، فقال: يا جبرائيل احملني معك لعل محمد { صلى الله عليه وآله وسلم} يدعو لي، قال: فحمله، فلما دخل جبرائيل على النبي {صلى الله عليه وآله{، هنّاه من الله ومنه وأخبره بحال فطرس، فقال النبي { صلى الله عليه وآله}، وسلم: قل له تمسح بهذا المولود وعد مكانك، فمسح فطرس {جناحه} بالحسين بن علي {عليه السلام{، وارتفع فقال يا رسول الله أما إن أمتك ستقتله وله عليّ مكافأة إلا يزوره زائر إلا أبلغته عنه، ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه، ولا يصلي عليه مصل إلا أبلغته صلاته، ثم ارتفع.الامالي للصدوق،"حسين مني وأنا من حسين"وروى ابن شهر آشوب انه: اعتلت فاطمة {عليها السلام{، لما ولدت الحسين وجف لبنها، فطلب رسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم{، مرضعاً فلم يجد فكان يأتيه فيلقمه إبهامه فيمصها ويجعل الله له في إبهام رسول الله { صلى الله عليه وآله{، رزقاً يغذوه ويقال: بل كان رسول الله يدخل لسانه في فيه فيغرّه كما يغر الطير فرخه فيجعل الله في ذلك رزقاً، ففعل ذلك أربعين يوماً وليلة فنبت لحمه من لحم رسول الله { صلى الله عليه وآله وسلم}. والروايات بهذا المضمون كثيرة. من فضائله { عليه السلام{، لقد اشترك الإمام الحسين مع أخيه الإمام الحسن في الفضائل، فهو: أحد الخمسة الذين نزل فيهم قوله تعالى: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. الأحزاب33:وأحد أهل المودة: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى. الشورى: 23وأحد الثقلين: { إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعرتي أهل بيتي..}وأحد حديث السفينة: { مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى}، وهو الذي بكته الملائكة والجن والإنس، بل بكته حتى الكونيات والطيور والحيتان وناح عليه الأنبياء والأوصياء في مقاماتهم.وللحسين فضائل وخصائص انفرد بها منها:أن الأئمة الأطهار من نسله.أن الدعاء تحت قبته مستجاب.جعل الله الشفاء في تراب قبره الطاهر.أن الله لا يعد أيام زائريه ذهابا وإيابا من عمرهم.من بكى عليه غفر الله تعالى له. »-{6}.7} ــــ « الحديث الرابع: في تسمية الحسين {عليه السلام }:« في اليوم الثّالث من شعبان، من السّنة الرّابع للهجرة، ولد المولود الثّاني لعليّ وفاطمة:، في بيت الوحي والولاية. {سلام الله عليهما }: لما كان ذكر ولادة الحسن والحسين وتسميتهما واحدة وحالت ولادتهما متشابه نذكر هنا رواية واحدة تفصل موضوع تسميتهما وكون أن اسميهما الكريمين مختارين من قبل الله تعالى وفي هذا الباب روايات كثيرة نذكر واحدة منها ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة المطولات كالبحار وغيره : عن علي بن الحسين عليهم السلام عن أسماء بنت عميس قالت قبلت { كانت قابلة و مولدة {، جدتك فاطمة {عليها السلام{، بالحسن والحسين {عليهما السلام{، فلما ولد الحسن {عليه السلام{، جاء النبي { صلى الله عليه وآله{، فقال : يا أسماء هاتي ابني ، فدفعته إليه في خرقة صفراء ، فرمى بها النبي { صلى الله عليه وآله}، وقال : يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء ، فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إليه . فأذن في إذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم قال لعلي {عليه السلام }: بأي شئ سميت ابني ؟ قال : ما كنت أسبقك باسمه يا رسول الله ، قد كنت أحب أن اسميه حربا فقال النبي {صلى الله عليه وآله} : ولا أسبق أنا باسمه ربي . ثم هبط جبرائيل {عليه السلام }،فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك سم ابنك هذا باسم ابن هارون . قال النبي {صلى الله عليه وآله{، : وما اسم ابن هارون ؟ قال : شبر ، قال النبي { صلى الله عليه وآله{، لساني عربي . قال جبرائيل {عليه السلام }: سمه الحسن . قالت أسماء : فسماه الحسن فلما كان يوم سابعة عق النبي {صلى الله عليه وآله{، عنه بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذا ودينارا وحلق رأسه ، وتصدق بوزن الشعر ورقا وطلى رأسه بالخلوق ثم قال : يا أسماء الدم فعل الجاهلية . قالت أسماء : فلما كان بعد حول ولد الحسين {عليه السلام{، وجاءني النبي {صلى الله عليه وآله{، فقال : يا أسماء هلمي ابني ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في إذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ووضعه في حجره فبكى ، فقالت أسماء : قلت : فداك أبي وأمي مم بكاؤك قال : على ابني هذا قلت : إنه ولد الساعة يا رسول الله{ صلى الله عليه وآله{، فقال : تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي . ثم قال : يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته . ثم قال لعلي {عليه السلام} : أي شئ سميت ابني ؟ قال : ما كنت لاسبقك باسمه يا رسول الله ، وقد كنت أحب أن اسميه حربا فقال النبي { صلى الله عليه وآله{، ولا أسبق باسمه ربي عز وجل . ثم هبط جبرائيل {عليه السلام}، فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام ، ويقول لك : على منك كهارون من موسى ، سم ابنك هذا باسم ابن هارون قال النبي {صلى الله عليه وآله {،وما اسم ابن هارون ؟ قال : شبير قال النبي {صلى الله عليه وآله} : لساني عربي . قال جبرائيل : سمه الحسين فسماه الحسين فلما كان يوم سابعة عق عنه النبي {صلى الله عليه وآله{، بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذا ودينارا ثم حلق رأسه ، وتصدق بوزن الشعر ورقا وطلى رأسه بالخلوق ، فقال : يا أسماء الدم فعل الجاهلية . بيان : الملحة : بياض يخالطه سواد ، والخلوق : طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وتغلب عليه الحمرة والصفرة . البحار باب 11، أو 12 حديث 4 جزء 39 أو 43 عمران بن سلمان وعمرو بن ثابت قالا : الحسن والحسين اسمان من أسامي أهل الجنة ولم يكونا في الدنيا . عن جابر قال النبي {صلى الله عليه وآله} : سمي الحسن حسنا لان بإحسان الله قامت السماوات والأرضون ، واشتق الحسين من الإحسان ، وعلي والحسن اسمان من أسماء الله تعالى والحسين تصغير الحسن . وحكى أبو الحسين النسابة : كأن الله عز وجل حجب هذين الاسمين عن الخلق يعني حسنا وحسينا يسمي بهما ابنا فاطمة {عليها السلام{، فانه لا يعرف أن أحدا من العرب تسمى بهما في قديم الأيام إلى عصرهما لا من ولد نزار ولا اليمن مع سعة أفخاذهما. حديث 30 في البحار، إلى الأعلى الأمر الثاني : ولد الحسين طاهر نضيف . عن صفية بنت عبد المطلب قالت : لما سقط الحسين من بطن أمه وكنت وليتها عليها السلام . قال النبي {صلى الله عليه وآله} : يا عمة هلمي إلي ابني . فقلت : يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد . فقال : يا عمة أنت تنظفينه ؟ إن الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهره . الحديث 16 في البحار باب 11 جزء 39 أو 43 حسب الطبعة.»-{7}.8} ــــ «. الحديث الخامس: مصادر مهمة « وفي السنة الرابعة للهجرة،في الخامس من شعبان، أو لثلاث،أولأربع، خلون منه، كانت ولادة الإمام الحسين بن علي «عليه السلام» في المدينة المنورة. »1« وقيل: ولد في آخر شهر ربيع الأول، سنة ثلاث من الهجرة »2« وقال قتادة: إنه «عليه السلام» ولد بعد أخيه الحسن بسنة وعشرة أشهر، لخمس سنين وستة أشهر من التاريخ »3« وقال الجزري تفريعاً على قول قتادة: فولدته لست سنين، وخمسة أشهر ونصف»4« وقال ألدولابي: ولد لأربع سنين وستة أشهر من الهجرة »5« وقيل: ولد سنة سبع، وليس بشيء»6« ومن جهة أخرى؛ فقد قيل: لم يكن بينه وبين أخيه إلا الحمل، والحمل ستة أشهر »7« وزاد في بعض الروايات قوله: وعشراً»8« وقيل: كان أصغر من الحسن بسنة »9« وقول آخر: يفيد أنه كان بين ولادة الحسن وولادة الحسين عشرة أشهر وعشرون يوماً »10« وفي رواية أخرى: أنها حملت به بعد وضعها الحسن «عليه السلام» بخمسين يوماً »11« وفي نص آخر: لم يكن بينهما إلا طهر واحد »12« وقال ابن قتيبة: «حملت به بعد أن وضعت الحسن بشهر واحد واثنين وعشرين يوماً، وأرضعته وهي حامل ثم أرضعتهما جميعاً»»13.»« ومن الواضح أنه لا منافاة بين النصوص الأربعة الأخيرة على تقدير كون الحمل به تسعة أشهر، ولكن العسقلاني يقول: «قلت: فإذا كان الحسن ولد في رمضان، وولد الحسين {ع{،في شعبان، احتمل أن يكون ولدته لتسعة أشهر، ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين «14»ونقول: إن في كلامه بعض المناقشة: أولاً: إنه مبني على ما يذهبون إليه، من أن النفاس يمكن أن يكون أربعين يوماً، ويكون شهرين وأكثر وأقل وغير ذلك. أما على ما هو الثابت من مذهب أهل البيت «عليهم السلام»، ويؤيده الواقع، من أن أكثر النفاس عشرة أيام ولا حد لأقله، فلا معنى لاستمرار نفاسها إلى شهرين. ثانياً: إنه حتى على ما ذكره؛ فإن نفاسها يكون خمسين يوماً، إذا كان حملها قد استمر تسعة أشهر، إلا أن يكون كلامه تقريبياً، ولا تحديد فيه. ثالثاً: قد ورد في الروايات: أنها «صلوات الله وسلامه عليها» لم تر الدم حين الولادة أصلا «15»ً.»{8}.9} ــــ « من صفات الإمام الحسين عليه السلام: وروي أن الحسين {عليه السلام{، كان أشبه الناس برسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم{، سيرة وصورة ويقعد في المكان المظلم فيهتدي إليه ببياض جبينه ونحره. وروي في مناقب ابن شهر آشوب وغيره: إن فاطمة من صفات الإمام الحسين {عليه السلام}: وروي أن الحسين {عليه السلام{، كان أشبه الناس برسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم{، سيرة وصورة ويقعد في المكان المظلم فيهتدي إليه ببياض جبينه ونحره. وروي في مناقب ابن شهر آشوب وغيره: إن فاطمة {عليها السلام{، أتت بابنيها الحسن والحسين {عليهما السلام{،إلى رسول الله {صلى اله عليه وآله}، وقالت: انحل ابني هذين يا رسول الله، فقال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي وأما الحسين فله جرأتي وجودي، فقالت: رضيت يا رسول لله. وفي رواية إن النبي {صلى الله عليه وآله}، قال: «أما الحسن فانحله الهيبة والحلم وأما الحسين فانحله الجود والرحمة» الخصال، ج1،ص77. كان الإمام الحسين{عليه السلام}: أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، واسع الجبين، كث اللحية، واسع الصدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، رحب الكفين والقدمين، رحب الكفين والقدمين، رجل الشعر، متماسك البدن، أبيض مشرب بحمرة. » وكانت مدة الحمل ستة أشهر. وعندما استقبل النبي الأكرم {ص} حفيده كان عمره 56 سنة وأربعة أشهر و16 يوما , وعمر الإمام علي {ع} 26 سنة و20 يوما تقريبا ... وعمر والدته البتول الزهراء {ع} 12 سنة .. وكانت مدة خلافته عشر سنين و أشهرا .. كما إنه في اليوم الرابع من شعبان مولد أخيه أبا الفضل العباس .. وفي اليوم الخامس من شعبان ولادة أبنه زين العابدين الإمام علي بن الحسين السجاد {عليه السلام}، .-{9}.10} ــــ «نشأته: الإمام الحسين {عليه السلام }: لقد نشأ الإمام الحسين {عليه السلام}، في ظل جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، فكان هو الذي يتولى تربيته ورعايته في ظل هذه الأسرة وتغذى بطباعها وأخلاقها، ونعرض - بإيجاز - لبعض النقاط المضيئة النابضة بالتربية الفذة التي ظفر بها الحسين{عليه السلام}، في ظل الأسرة النبوية. التربية النبوية: وقام الرسول الأعظم {ص} بدوره بتربية سبطه وريحانته فأفاض عليه بمكرماته ومثله وغذاه بقيمه ومكوناته ليكون صورة عنه، ويقول الرواة: إنه كان كثير الاهتمام والاعتناء بشأنه، فكان يصحبه معه في أكثر أوقاته فيشمه عرفه وطيبه، ويرسم له محاسن أفعاله، ومكارم أخلاقه، وقد علمه وهو في غضون الصبا سورة التوحيد ووردت إليه من تمر الصدقة»{10}. 11} ــــ « وفي ولادة الإمام الحسين {عليه السلام{، وقبلها كرامات تدلّ على كثير من العلامات والإشارات والأحداث التي تبين عظمته {عليه السلام{، ومنزلته عند الله تعالى ورسوله ، وما له من الشأن الكبير في الحفاظ على الدين الحنيف وأسسه ، وما سيقوم به من الدور الخطير في الدفاع عنه وتبيين حقائقه وما يجب على المسلمين من الإقتداء به وإتباع إمامته {عليه السلام}. ملاحظة : لما كانت أكثر كرامات الحسين {عليه السلام{، مشتركة مع أخيه الأكبر الحسن المجتبى فلذا قد نعنون بعض العناوين باسميهما الكريمين . كما أن في بيان هذه الأمور الواقعة في ولادة الحسن والحسين {عليهما السلام{، في صباهما ليس فقط ذكر للفضائل يرجى بها الثواب فحسب وأن كان فيه الكفاية ، ولكن المهم هو الإقتداء بهذه السيرة الطيبة لجدهما وأبويهما معهما سواء في التسمية والولادة ورسومها أو في التربية والمعاملة مع الأطفال ، كما أن قراءة فضائل النبي محمد وآله وسيرتهم وسننهم فيها من التعاليم الدينية التي توصل لسعادة الدنيا والآخرة ، وتـفرح القلب وتـقر العين برجاء فضل الله وثوابه لأحبابه ومطيعيه في الدنيا والآخرة . كما أن من يستبعد شيء من فضائل محمد وآله أو يريد يطمئن قلبه بصدقها وإن لهم {عليهم السلام{، المزيد من الكرامات والفضائل وإن ما وصلنا إلا القليل منها فليقرأ الاعتقاد في مناقب سادات العباد. الاعتقاد في مناقب سادات العباد. « مناقب سادات العباد،»-{11}.12} ــــ « الحسين (عليه السلام) والنبـيّ {صلّى الله عليه وآله وسلم}: كان الرّسول{صلّى الله عليه وآله وسلم} يؤكّد على محبّته وحنانه للإمام الحسين(عليه السلام} في مناسبات عديدة، منذ ولادته في السّنة الرّابعة للهجرة، حتّى يوم وفاته{صلّى الله عليه وآله وسلم}، الّتي تمتد ستّة سنوات وعدّة أشهر، ويعرّف النّاس بمقام الإمام الثّالث وسموّه. يقول سلمان الفارسي: «كان الحسين على فخذ رسول الله {صلّى الله عليه وآله وسلم} وهو يقبّله ويقول: أنت السّيد وأبن السّيد أبو السّادة، أنت الإمام وابن الإمام أبو الأئمّة، أنت الحجّة أبو الحجج، تسعة من صُلبك وتاسعهم قائمهم» عن أنس بن مالك، قال: سئل النّبيّ{صلّى الله عليه وآله وسلم} أيّ أهل بيتك أحبّ إليك قال: الحسن والحسين{عليهما السلام}، وكان يقول لفاطمة: أدعي لي أبني، فيشّمهما ويضمّهما إليه. عن أبي هريرة: قال خرج علينا رسول الله{ صلّى الله عليه وآله وسلم} ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرّة ، وهذا مرّة، حتى انتهى إلينا، فقال: من أحبّهما فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني وعن مدى العلاقة المعنويّة الملكوتيّة بين النبيّ والحسين، بما تملكه من سموّ وإنشداد وتعبير، يمكن التعرّف عليها بهذه الجملة الموجزة المعبّرة الّتي نطق بها الرسول{صلى الله عليه وآله{، وسلم}:« حسين منّي وأنا من حسين »-{12}.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهذه الأحاديث مأخوذة من الكتب العربية و الفارسية الشيعية والسنية ومن مكاتب مواقع الانترنت:ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ1}ـــ«المجلد8 قسم6باب2فصل3 ولادة الإمام الحسين وبعض ما قيل حولها،»-{1}.2}ــــ « لمزيد من التفصيل راجع : دائرة المعارف الحسينية: الجزء الأول من السيرة الحسينية : 157. »-{2}3}ــــ « {1{، مستدرك وسائل الشيعة : 10 / 300، للشيخ المحدث ألنوري ، المولود سنة : 1254 هجرية ، و المتوفى سنة : 1320 هجرية، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1408 هجرية ، قم / إيران . {2{،تحف العقول : 247 ، للشيخ حسن بن شُعبة الحراني ، طبعة ، جامعة المدرسين ، قم / إيران. {11{،بحار الأنوار { الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار{عليهم السلام}}: 91 / 74 ، للعلامة الشيخ محمد باقر ألمجلسي ، المولود بأصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة: 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية . [12] بحار الأنوار{ الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار{عليهم السلام}}: 91 / 74.»-{3 }. 4}ـــ« الحديث 16 في البحار باب 11 جزء 39 أو 43 حسب الطبعة ». كتاب «من حياة الإمام الحسين» {عليه السلام{، للإمام الشيرازي الراحل أعلى الله درجاته»-{1}.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1}ـــ « الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب{ع{، من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.»-{1}.2}ــــ « الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة 149.»-{2}.3}ــــ« الإمام الحسين {عليه السلام}؛ نور لن يطفئ»-{3}.4} ــــ «.»-{4}.5}ــــ « كتاب صحيفة الأبرار ميرزا محمد التقي الشريف المجلد الثاني حديث تزويج علي من فاطمة {عليهما السلام}.»-{5}.6} ـــــ« الامالي للصدوق، ص118»البحار، ج44، ص250، عن الامالي للطوسي».المناقب، ج4، ص50. والروايات بهذا المضمون كثيرة،» ابن شهر أشوب ،الشيخ الصدوق، وابن قولويه، الامالي للصدوق،وغيرهما عن الصادق {عليه السلام}، »-{6}.7} ــــ « حديث 30 في البحار« البحار باب11،أو 12حديث 4 جزء 39 أو 43 عمران بن سلمان وعمرو بن ثابت قالا: « راجع فيما تقدم كلاً أو بعضاً المصادر التالية: الفصول المهمة لابن الصباغ ص156 والبحار ج43 ص237 ـ 260«» وأسد الغابة ج2 ص18 وروضة الواعظين ص155 ومستدرك الحاكم ج3 ص179 و180 وتلخيصه للذهبي بهامشه،» -{7}.8} ــــ « راجع: إعلام الورى ص215 ونور الأبصار ص125والفصول المهمة،«1»كتاب: ولادة الإمام الحسين وبعض ما قيل حولها،»« راجع: فصل ولادة الإمام الحسين «عليه السلام»«1» في الصحيح من سيرة النبي«صلى الله عليه وآله»{الطبعة الخامسة}ج8.»«1»ـــــــــــــــــــــــــــــراجع: الإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص- 378 - وإعلام الورى ص215 والكافي ج2 ص385 وتاريخ الخميس ج1 ص464 ويفهم من قول ابن الخشاب، كما في كشف الغمة ج2 ص252. «3» تهذيب تاريخ دمشق ج4 ص416 وذخائر العقبى ص118 والإستيعاب بهامش الإصابة ج1 ص378 وتاريخ الخميس ج1 ص417 و464 وفيه: بعد الحسن بستة عشر شهراً، وترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص14 ومستدرك الحاكم ج3 ص177 وراجع: تاريخ ابن الوردي ج1 ص233. «4» أسد الغابة ج2 ص18 وراجع: المعارف لابن قتيبة ص158 وكشف الغمة ج2 ص266. «5» ذخائر العقبى ص118. «6»الإصابة ج1 ص332. «7» إعلام الورى ص215 وذخائر العقبى ص188 عن ابن الدارع، وتاريخ الخميس ج1 ص417 وإحقاق الحق ج11 ص259 وراجع: تفسير البرهان ج4 ص172 ـ 174 وتفسير نور الثقلين ج5 ص11 ـ 12 وفي نزل الأبرار ص148: وفي بعض الروايات ولد بعده بستة أشهر. «8» الكافي ج1 ص385، 386 والبحار ج43 ص247 و258. «9» تهذيب تاريخ دمشق ج4 ص416 وذخائر العقبى ص120 وترجمة الإمام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق ص25 وإحقاق الحق ج11 ص502. «10» البحار ج43 ص237. «11» الكامل في التاريخ ج2 ص166 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص537 والجوهرة في نسب علي وآله «عليهم السلام» ص38 ونور الأبصار ص125 وتذكرة الخواص ص232 والفصول المهمة لابن الصباغ ص156 وراجع: بهجة المحافل ج1 ص230 والبدء والتاريخ ج5 ص75 وكشف الغمة ج2 ص215 وكفاية الطالب ص416 وذخائر العقبى ص118 وتاريخ الخميس ج1 ص417 و464 وإحقاق الحق ج9 ص362 وترجمة الإمام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق ص23 و295 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص143 ونزل الأبرار ص148 وعمدة الطالب ص191 وكتاب الجامع للقيرواني ص276. «21» تاريخ الخميس ج1 ص417، 464 وتهذيب دمشق ج4 ص416 وإحقاق الحق (الملحقات) ج11 ص592 وج 9 ص361 ـ 363 وتهذيب التهذيب ج2 ص345 وأسد الغابة ج2 ص18 والإصابة ج1 ص332 والإستيعاب بهامشه ج1 ص378 والبحار ج43 ص247 و258، وترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق ص13 و295 ومجمع الزوائد ج9 ص185 والمناقب لابن شهر آشوب = = ج3 ص398 والكافي ج1 ص385 و 386، وتهذيب الأسماء ج1 ص163 وكفاية الطالب ص417 ونظم درر السمطين ص194 وذخائر العقبى ص118 وتفسير نور الثقلين ج5 ص12 وعمدة الطالب ص191 وكتاب الجامع للقيرواني ص276. «13»المعارف ص158. «14» الإصابة ج1 ص332. »-{8}.9} ـــــ « الخصال، ج1،ص77.» {9}.10} ــــ «حياة الإمام الحسين {ع} - الشيخ باقر شريف القرشي - ج 1 - الصفحة 47« تاريخ اليعقوبي 2 / 319.»{10}.11} ــــ « الاعتقاد في مناقب سادات العباد.»{11}.12} ــــ « ذكرى الحسين {عليه السلام}، ج1، ص152، نقلاً عن رياض الجنان، ط بمبي، ص241 أنساب الاشراف.»{ 12}.ــــــــــــــــــــــــــــ{{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فأنها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}}وَربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،ِabo_jasim_alkufi@hotmail.comمحمد الكوفي/ أبو جاسم.
https://telegram.me/buratha