قلم : سامي جواد كاظم
من اقوى الحجج التي يستدل بها الامامية على صحة مذهبهم هو حديث الاثني عشر خليفة او امام والمذكور في مصادر الفريقين فقد روى البخاري في صحيحه في باب الاستخلاف من كتاب الأحكام عن جابر بن سمرة قال: سعمت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يكون اثنا عشر أميراً. فقال كلمة لم أسمعها. فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش. والحديث رواه مسلم والترمذي وأبو داود. ولفظ مسلم: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة".وفي رواية أبى داود: "لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة".ومن خلاله نجد ان الاثني عشر عند الامامية معلومي الهوية والشخصية ولا يختلف عليهم اثنان مطلقا اما السلفية فانها تخبطت في اختيار الاثني عشر فالبعض جعل معاوية ويزيد من ضمنهم والبعض الاخر جعل بني مروان معهم . قال الحافظ ابن حجر "كلهم يجتمع عليه الناس" وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته، والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبى بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين، فسمي معاوية يؤمئذ بالخلافة، ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن، ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة: الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين، والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام ، من هذه الاسماء يتضح بطلانها لانهم لم يذكروا المهدي باعتباره الثاني عشر وحسب رايهم يكون الثالث عشر وهذا خلاف الحديثالعباسيون كان لهم طريقتهم الخاصة في نسف هذا الحديث الا وهو العمل على بتره مهما كلف الامر فكانت اول مؤامرة هي تلك التي اقدم عليها ابو جعفر الدوانيقي عندما اوعز الى واليه على المدينة ان يقطع راس من يوصي اليه الامام جعفر الصادق عليه السلام فقد روى الشيخ الكليني والطوسي وابن شهر آشوب (واللفظ للكليني) عنه أبي أيوب النّحوي انّه قال: بعث اليّ أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسيّ وبين يديه شمعة وفي يده كتاب، قال: فلمّا سلّمت عليه رمى بالكتاب اليّ وهو يبكي.فقال لي: هذا كتاب محمد بن سليمان يُخبرنا انّ جعفر بن محمد قد مات، ثم قال لي: اكتب، قال: فكتبت صدر الكتاب، ثم قال: أكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدّمه واضرب عنقهقال: فرجع إليه الجواب انّه قد أوصى إلى خمسة وأحدهم أبو جعفر الدوانيقي ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة .ومثل هكذا مؤامرة لا يمكن لها ان تتم لانها ضد الامر الالهي فباءت هذه المؤامرة بالفشل .المؤامرة الثانية هي مؤامرة المامون الذي زوج الجواد عليه السلام من بنته ليحقق غايته بان يكون الوصي للجواد حفيده او اغتياله قبل زواجه من اخرى ولم يتم الامر له حيث بعد ولادة الامام الهادي عليه السلام اغتيل الامام الجواد عليه السلام على يد ام الفضل زوجته بامر من المامون بسبب زواجه من غيرها وولادة الامام العاشر عليه السلام المؤامرة الثالثة هي ما اقدم عليها المعتمد عندما شدد الرقابة على الامام العسكري عليه السلام وعلى نسائه لمنع ولادة الوصي الثاني عشر وشاء وشاء الله والله يفعل ما يشاء فعندما علم بولادة الحجة جن جنونه وضيق على الامام العسكري عليه السلام حتى اغتاله واختفى الامام الحجة عليه السلام .واليوم نرى الهجمات الظالمة ضد اتباع ال محمد وخصوصا عند ذكر الامام المهدي ليحاولوا في شتى الوسائل نفي شخصية المهدي لانه خاتم الاوصياء والدليل على الاثني عشر امام
https://telegram.me/buratha