القاهرة ـ مراسل براثا نيوز
شنَّ الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر، هجومًا حادًا على الشيخ يوسف القرضاوي، موجهًا سؤالاً له مفاداه: "لماذا لا تتكلم بالقضايا المهمة وتساهم في نهضة الأمة بالقضايا المهمة ، وتكف عن إصدار الفتاوي التي لا تخدم إلا تيارًا حزبيًا معينًا ارتضي أن يدخل قواعد اللعبة الحزبية؟".
وقال جمعة، فى بيان رسمى صادر عنه مساء الجمعة، إن الأمة الإسلامية ابتليت منذ فجر التاريخ، بعلماء لا يمكن أن ننكر علمهم، لكن ننكر عليهم رغبتهم الجامحة في أن يصنعوا لأنفسهم بطولات ورقية على حساب القواعد الشرعية، والمصالح المرعية، والحفاظ على نظام المجتمع واسقراره، ومحاولة إقحام ثوابت الدين في معترك السياسة الحزبية، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الفرقة والتشرذم باسم الدين.
وأضاف المفتي، في رده على ما قاله القرضاوي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة: إن هؤلاء يظنون أنهم حماة الإسلام والعلماء دون غيرهم، وأنهم هم المسلمون وحدهم، ويجب على كل مسلم اتباع آراءهم والسمع والطاعة لهم دون غيرهم، ويعيبون عليهم إذا خالف أحد منهجهم أو طريقة تفكيرهم"
وأكد جمعة موقفه الحيادي تجاه مرشحى الرئاسة، قائلاً: إن الدين يرعى شئون الأمة فهو يتعرض للسياسة من تلك الناحية، لكن لا يدخل أبدًا في السياسة الحزبية ولا علاقة له بلعبتها، لأن هذه أدوات تتغير بتغير الزمان والمكان، أما ربط الدين بالسياسة بمعناها الحزبي مفسدة للدين وإهانة وظلما له.
وأضاف أن ما يحركه لاتخاذ موقفه الحيادي هو ضميره حتى لا يؤثر على اختيار الناخبين باسم الدين، ولتعميق معنى الديموقراطية، عكس من يتحركون بدافع انتماءاتهم السياسة بهدف تحقيق مصالح شخصية علي حساب المصلحة الوطنية كالشيخ القرضاوي الذي يدفعه انتماؤه للإخوان المسلمين لمناصرتهم حتى لو أقحم بذلك ثوابت الدين بمعترك السياسة الحزبية موجهًا كلامه للقرضاوي: "أنت بهذا المعني تمثل الباطل".
5/5/616
https://telegram.me/buratha