مراسل براثا نيوز في المنطقة الشرقية ـ القطيف
أصدر "إئتلاف الحرية والعدالة" بالقطيف بياناً بمناسبة يوم السجين العالمي دعا فيه لإرساء قيم العدالة فيما يتعلق بملف المعتقلين في السجون السعودية.
وذكر البيان أن الشعب عانى من الإعتقالات التعسفية وتغييب حقوق المعتقلين المتعمد من قبل السلطات وحالة الشفافية والنزاهة وحقهم في الحصول على محاكمة ضمن الأصول المتبعة في دول العالم الحر.
وشدد على ضرورة إحترام حق السجين مهما كانت تهمته وجريمته وذلك إمتثالاً للتعاليم والقيم الإسلامية مؤكداً على وجود خلط متعمد بين ملف سجناء الرأي والضمير وسجناء القضاياً الأخرى.
واختتم البيان دعوته لكافة شرائح المجتمع بأن يتحملوا مسؤولياتهم وواجبهم تجاه القضية المركزية العليا المتمثلة في تحقيق "الحرية والعدالة والكرامة والمساواة" من خلال ممارسة كافة فعاليات الضغط الحقيقي على السلطات.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
نعزي شعبنا في المنطقة الشرقية بمناسبة الذكرى السنوية لإستشهاد المعذب في السجون وظُلم المطامير الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.
وبهذه المناسبة الأليمة والتي تعتبر يوماً عالمياً للسجين، نستذكر شعبنا الذي يعاني من سياسة الإعتقال التعسفي وتغييب حقه في الحصول على محاكمة وفق "الأصول" المتبعة في دول العالم الحر.
إننا في الإئتلاف حملنا على عاتقنا هم "ملف المعتقلين" وسعينا للضغط على السلطات لإطلاق سراحهم عبر النزول للشارع، إلا أن ذلك لا يعفي كافة شرائح المجتمع من مسؤولياتهم وواجبهم في السعي بالطرق المختلفة للضغط بإتجاه تحريرهم.
وليتذكر الجميع أن سجناء الرأي والضمير إختلطوا مع سجناء تم إعتقالهم عشوائياً ولا يعلم أحد ماهي التهم "الحقيقية" الموجهة إليهم في ظل غياب الشفافية والنزاهة في الإعتقال والتوقيف والمحاكمة.
إن المبادئ و القيم والتعاليم الإسلامية تشدد على حق المتهم والمدان والسجين "أي سجين" في حصوله على حقوقه كاملة غير منقوصة مهما كانت تهمته وإدانته وجريمته.
قال الإمام علي عليه السلام: { لا حبس في تهمة إلا في دم ، والحبس بعد معرفة الحق ظلم }.
وقال عليه السلام: { إني لا آخذ على التهمة ، ولا أعاقب على الظن }.
ختاماً:
إن سعينا لإرساء قيم الحرية والعدالة هو أمرٌ لكافة المجتمع الذي نعيش فيه. وثمار ذلك لن تخص فرد دون آخر أو شريحة دون أخرى. بل إن قيمة المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات والخضوع تحت القانون الذي يكتبه الشعب هو أحد أهدافنا الرئيسية.
لذا نهيب بالجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القضية المركزية العليا في تحقيق "الحرية والعدالة والكرامة والمساواة" من خلال ممارسة كافة فعاليات الضغط الحقيقي على السلطات وليس من خلال التمنيات أو التواكل على نشاطات الآخرين. فإن تاريخنا هو ما نصنعه نحن بأيدينا لا ما يصنعه الآخرون لنا.
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين....
https://telegram.me/buratha