عبد الرزاق عابد ـ مراسل براثا نيوز في أوربا
أدانت الهيئات الاسلامية الروسية الاعتداء على الصحفي سيرغي اصلانيان بالرغم من أقواله المسيئة الى شخص الرسول محمد صلي الله عليه وسلم في حديث بثه راديو"ماياك" الروسي في 14 مايو/أيار.
وجاء في بيان مجلس المفتين في روسيا المنشور على موقع الادارة الدينية لمسلمي القسم الاوروبي من روسيا الاتحادية ان سلوك الصحفي اصلانيان يبعث طبعا على الادانة الشديدة في مجتمع متعدد الطوائف كالمجتمع الروسي وقد استثار استنكار جميع المسلمين لكن هذا لا يمثل سببا للهجوم على عليه وطعنه بالسكاكين ، والاسلام لايقبل الاقتصاص العرفي، فالمحاكم تقرر نوع العقوبة عليه. علما ان شخصا مجهول جاء الى بيت أصلانيان يوم 29 مايو/ايار وطلبه وتحدث معه عند المدخل ثم أنهال عليه بالطعنات بسكين معه . وقد هرع الجيران لنجدته ونقل الى المستشفى مصابا بأكثر من 15 طعنة.
وكان اصلانيان وهو معلق اذاعي قد دعي الى محطة اذاعة " ماياك" للحديث عن اصناف السيارات الجديدة في الاسواق. لكنه فجأة تحول الى الحديث عن سيرة النبي(ص) وانهال عليه بشتى التهم مما أثار غضب المسلمين في روسيا.
وعلق الشيخ محمد صلاح الدين مدير " المجلس الاسلامي الروسي" على الحادث وأعرب أسفه لما جرى لكنه قال ان اصلانيان أهان بفعلته جميع المسلمين . لكن الاعتاداء عليه غير مقبول والرسول(ص) وجميع كبار الفقهاء المسلمين يرفضون الاقتصاص العرفي. ونحن نعيش في دولة القانون ويجب محاسبة أي شخص على أفعاله بموجب الوسائل القانونية عبر هيئة الادعاء العام والمحاكم. وبرأيه ان المعتدي ارتكب استفزازا بدوره لدى إساءته هذه التي تقود الى استثارة هستيريا معاداة المسلمين مرة أخرى.
وقال الشيخ عبدالرؤوف زابيروف رئيس الادارة الدينية لمسلمي مقاطع بينزا ان من الواجب معاقبة ادارة محطة الاذاعة التي سمحت لهذا الشخص بالكلام أمام الميكروفون واستثارة النعرات وروح العداء بين الطوائف الدينية.
وأشار المحلل السياسي آجار كورتوف بدوره الى ان الاسلام احد الاديان السماوية وما حدث يجب ان يخضع للتحقيق ، وينبغي على الشخص المتعلم مثل اصلانيان ان يعرف عواقب أفعاله وألا يتجاوز الحدود والاساءة الى المقدسات والمشاعر الدينية للمؤمنين.
وذكر الشيخ علي بولوسين مدير مركز " الوسطية " بموسكو ان العنف غير مقبول حتى إذا قام الشخص بأ فعال مثل الاساءة الى المشاعر الدينية ، اذ توجد لهذا الغرض المحكمة ، وينبغي محاسبة ادارة محطة الاذاعة التي أعطت الميكروفون الى شخص وجه الاساءة عن قصد الى شخص الرسول محمد(ص).
وقال الشيخ جعفر لطف الله امام مسجد زاكابان في قازان في حديث مع صحيفة " نيزافيسمايا غازيتا" ان الشخص الذي يرتكب الأثم يجب ان يعلن التوبة ويطلب المغفرة من الخالق عزوجل. واذا أعلن ذلك جهارا فيمكن العفو عنه وسحب الدعوى التي أقامها المسلمون ضده. والقانون سيحدد العقوبة ضده.
1/5/602
https://telegram.me/buratha