بيروت ـ مراسل براثا نيوز
عبر شاشة عملاقة في احتفال في الذكرى الثالثة والعشرين إرتحال قائد الثورة الاسلامية في إيران اية الله الامام الخميني(قدس سره) اكد الامين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصرالله انه سيأتي اليوم الذي يتضح فيه اهمية الدور التاسيسي للامام الخميني قدس سره في كل التحولات الكبرى التي حصلت في منطقتنا وفي الثورات التي انطلقت ولو بعد عقود. جاء ذلك في كلمة القاها الجمعة في قصر الاونيسكو بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وبيّن السيد نصرالله، بان الامام الخميني فقيه كبير وفيلسوف عظيم، وعارف، ومفكر اسلامي مبدع ومجدد، وله مواصفات ذاتية كثيرة، وقد بدأ عملية بناء الدولة في إيران مباشرة بعد انتصار الثورة لمعرفته بأهمية الحاجة للدولة لإدارة الأمور.
وقال السيد نصرالله، "نستحضر في هذه المناسبة قضية بقية ارضنا المحتلة والمسؤولية الملقاة على الدولة والشعب، كما نستحضر رفات بقية اللبنانيين الذين ما زالوا في الارقام لدى كيان الاحتلال الاسرائيلي وقضية المخطوفين اللبنانيين".
واشار الى مشهد النعوش الفلسطينية العائدة، وقال انها تدل على وحشية العدو الذي يحتجز اجساد الشهداء، مؤكداً ان هناك الالاف من الاسرى في السجون والالاف او المئات من الشهداء ما زالوا في مقابر الارقام. وشدد السيد نصرالله على ان المعركة مع العدو لم تنته لان فلسطين لا تزال تحت الاحتلال ولان شعبا بكامله ما زال مشردا ومعذبا.
وحث امين عام حزب الله حسن نصر الله الجمعة خاطفي مجموعة شيعية في سوريا على اطلاق سراحهم قائلا انهم مواطنون لبنانيون ابرياء ولكن في المقابل خير الخاطفين بين "الحرب والسلام"
وقال نصر الله "هؤلاء المخطوفين مواطنون لبنانيون وبالتالي الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن اعادتهم واطلاق سراحهم وكرامتهم وسلامتهم وامنهم".
وأضاف مخاطبا الخاطفين "انتم قلتم بالامس انه لا مشكلة لكم مع طائفة عليكم ان تثبتوا ذلك. هؤلاء زوار .. هؤلاء ابرياء .. يجب ان يعودوا الى اهلهم. اذا كان لكم مشكلة معي هناك الكثير من الوسائل والطرق لنحل هذه المشكلة...تريدون ان نحل بالحرب بالحرب .. تريدون ان نحل بالسلم بالسلم .. تريدون ان نحل بالحب نحل بالحب".
وتساءل نصر الله "هل هذه مشكلة معي او مع حزب الله او حركة امل او جهة سياسية في لبنان لها موقف من موضوع الاحداث في سوريا. افصلوا موضوع الابرياء على جنب وتعالوا وحلوا مشكلتكم معنا. اما ان تتخذوا من الابرياء رهائن من اجل حل هذه المشكلة بمعزل عن طبيعتها وحقيقتها هذا ظلم كبير يجب ان تنتهوا منه".
وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية قالت الخميس ان معارضين سوريين في محافظة حلب أعلنوا أنهم يحتجزون رهائن لبنانيين شيعة وانهم بصحة جيدة واتهموا بعضهم بمعارضة انتفاضتهم ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
ونقلت الجزيرة عنهم قولهم ان المفاوضات من اجل الافراج عنهم لن تبدأ قبل اعتذار الامين العام لحزب الله حسن نصر الله حليف الاسد عن خطاب أدلى به مؤخرا.
ولم يعط الخاطفين في حلب اي تفاصيل اضافية عن نواياه بالنسبة للرهائن او يحدد ما اثار استياءه في الخطاب الذي ادلى به نصر الله.
4/5/602
https://telegram.me/buratha