بيروت ـ مراسل براثا نيوز
أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ان مفهوم اسرائيل الكبرى قد انتهى ولم يعد لهذا الكيان قدرة على الاعتداء على اللبنانيين منذ التحرير وإلى هذا اليوم مؤكدا ان المقاومة جزء من معادلة حماية لبنان وأفشلت المشروع الذي تم تخطيطه للمنطقة برمتها. وفي خطاب باحتفال الذكرى الثانية عشرة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي شدد السيد نصر الله ان المقاومة فرضت على الكيان بناء جدران في الضفة ولبنان ومصر والاردن والتخلي عن فكرة حدود الانهار.
وقال السيد نصر الله ان المقارنة بين سلاح المقاومة وسلاح الآخرين مغالطة والجميع لديه سلاح بكافة أنواعه وسلاحنا ليس مطروحا لحماية جهة او طائفة معينة. واضاف: منذ قيام الكيان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية كان يباشر الاعتداء على الاراضي اللبنانية والكل يعلم انه ايام الاجتياح الاسرائيلي للبنان كان هناك مشروعا اميركيا اسرائيليا لادخال لبنان في العصر الاسرائيلي ولكن المقاومة قضت منذ العام 1982 على هذا المشروع.
وتابع السيد نصر الله قائلا : ان العدو الاسرائيلي كان يراهن ان جيشه سوف يبقى في الجنوب وسوف يبدأ ببناء المستوطنات في هذه الارض ولكن مسارعة اللبنانيين الى مقاومة الاحتلال اعطى انطباعا واضحا للعدو ان ارض لبنان لن تكون آمنة لتنفيذ مشاريعه.
وتابع الأمين العام لحزب الله : ان العدو الاسرائيلي له اطماعه في لبنان بالارض والمياه والعدو لم يكن في وارد ان يعيد هذه الارض الى لبنان وهو لم يدخل الى ارضنا ليخرج منها مؤكدا ان لبنان لن يكون أرضا آمنة للإحتلال وعادت الاراضي اللبنانية المحتلة من دون شروط او اتفاقيات او اذلال. كما انتقد السيد نصر الله عدم تدخل الحكومة اللبنانية في حماية جنوب لبنان وقال: ان ذلك ساهم في حمل السلاح والمقاومة والدفاع عن النفس، معربا عن استعداده لمساعدة الحكومة ، مطالبا الحكومة حماية جميع الطوائف.
وقال السيد نصر الله ان الفتنة التي ارادها الاسرائيلي عام 2000 فشلت بسرعة وانسحب الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب وترك عملائه لأنه كان يراهن على الحرب الأهلية. واضاف الأمين العام لحزب الله: اقول للعملاء ان الكيان الاسرائيلي لايهتم بأمنكم ولا سلامتكم ولا مستقبلكم ترككم للفتنة والقتل ومن لم يتورط بالعمالة بإمكانه العودة للبنان. واشار السيد نصر الله الى انه لم يكن احد يجرأ على رمي اسرائيل بحجارة سابقا لكن اليوم هناك اناس على الحدود اللبنانية لايرمون حجارة او رصاصا على الاسرائيليين وحسب بل يتوعدونهم برميهم بكل انواع الصواريخ.
واعتبر السيد نصر الله ان المؤسسة الأهم لحماية لبنان والسلم الأهلي هي الجيش اللبناني مؤكدا يجب علينا حماية الجيش اللبناني ومساعدته على حماية السلم الاهلي. واضاف: يجب أن ننتبه إلى الانجرار لأي قتال وهناك من يعمل لوقوع القتال في أي مكان قائلا: أدافع عن الجيش وفي نفس الوقت أنتقده ،الجيش يجب أن يحفظ ويصان من أجل كل الشيوخ وكل المؤسسات وكل شيء ، داعيا الى توفير كافة الامكانيات للجيش ليقوم بمهمته على أفضل وجه .
واشار السيد نصر الله الى ان التحريض الطائفي والمذهبي خطير جدا وان القيادات السياسية هي من أوصلت الشارع اللبناني إلى الشحن الطائفي. وطالب في الإسراع في محاكمة الموقوفين الإسلاميين منذ اليوم الأول وقال: ان تحميل الطائفة الشيعية مسؤولية بقاء الموقوفين الإسلاميين في السجن ظلم وتزوير. واكد اننا في حزب الله ضد التعاون الأمني مع السي آي أيه والمخابرات الفرنسية والألمانية قائلا: نحن موافقون للعودة الى طاولة الحوار وسنشارك فيها من دون شروط .
أكد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أن المخطوفين اللبنانيين باتوا بأمان ويتحضرون لمغادرة تركيا وقال "اذا كان الخاطفون يريدون من وراء الخطف ان يقوم لبنان بالضغط على سورية لإطلاق سراح اشخاص معينين فهذا الأمر خطر ولا يمكن القبول به والسلطات السورية لن تقبل به ولا طائل منه". وأضاف إن موقفنا ثابت وواضح, نحن في سورية مع الحوار السياسي لإنهاء الازمة التي تمر بها, ولذلك فعمليات الخطف لن تؤثر على موقفنا السياسي ولا على موقف حلفائنا".
وأوضح نصر الله أن ما حصل يذكرنا اليوم ببداية احتلال العدو الصهيوني لفلسطين حيث كان العدو يقوم بالخطف والاعتداء على اللبنانيين على الحدود من فلسطين المحتلة وكانت وقتها الدولة والسلطة السياسية اللبنانية غائبة عن الدفاع عن الجنوب وأهله واعتمدت صيغة قوة لبنان في ضعفه.
المقاومة الوطنية أسقطت المشروع الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة
وأكد نصر الله ان المقاومة الوطنية التي انطلقت سريعا في لبنان وواجهت الاحتلال عام 1982 أسقطت المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة مشددا على أنه منذ 25 ايار عام 2000 وحتى اليوم باستثناء عدوان تموز عام 2006 فان العدو الاسرائيلي لا يجرؤ على الاعتداء على لبنان وهذا بفضل انتصارات المقاومة.
وقال نصر الله: " لقد دق في 25 ايار عام 2000 المسمار الأخير في نعش ما يسمى إسرائيل الكبرى فالإسرائيلي الذي كان دائما يعتدي علينا أصبح اليوم يخاف أن نقوم نحن بالهجوم عليه وهذا ما دفعه إلى بناء جدار قرب بلدة كفركلا الجنوبية".
ولفت نصر الله إلى أنه في مواجهة العدو الإسرائيلي وبناء على التجربة وعلى وضع العدو ووضع لبنان فإن حماية لبنان تكون بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة .
2/5/526
https://telegram.me/buratha