الصفحة الدولية

كلينتون: واشنطن تتحول إلى القوة غير المباشرة

1816 02:26:00 2010-05-28

كشفت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجية أمنية طويلة المدى تركز على الدبلوماسية.وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، في شرحها للاستراتيجية الجديدة، إن الولايات المتحدة لا تفتقر إلى القوة لكن تحتاج إلى استخدامها بطرق مختلفة.وأضافت أن واشنطن "تتحول من ممارسة وتطبيق مباشر للقوة إلى توليفة صعبة ومعقدة من القوة غير المباشرة والتأثير".ووفقا لجون برينان مستشار أوباما، فإن هذه هي المرة الأولى التي تركز فيها استراتيجيته للامن القومي على الإرهاب المتنامي في الداخل.وقال برينان إن الوثيقة الأمنية الجديدة تعترف بالتهديد الذي يشكله "أفرادتحولوا الى التشدد هنا في الداخل".

 

وتسلَط الضوء على المسألة هذه منذ حادثة إطلاق النار في قاعدة "فورت هود" العام الماضي، ومحاولة التفجير في "تايمز سكوير" بنيويورك. ولم يسبق لـ"الإرهاب في الداخل" أن تصدر أي استراتيجية امنية سابقة.ويعتمد الرؤساء الأمريكيون استراتيجية الأمن القومي لرسم اهدافهم وتحديد اولويات الأمن الأمريكي، وفقاً لمراسلين صحفيين.

وتشجيع المجتمعات على وقف التحول الى التشدد هو واحد من مبادرات الإدارة الأمريكية الهادفة إلى ضمان أمن مواطنيها وحلفائها، وفقاً للوثيقة.الجدير ذكره أن الرئيس الأسبق بيل كلينتون لم يشر في عهده إلى الارهاب في الداخل عندما حدد استراتيجية العام 1998، على رغم الاعتداء الذي وقع في مدينة أوكلاهوما قبل ثلاث سنوات، فيما مر عليه جورج بوش مرور الكرام في وثيقته للعام 2006.

دول مارقة

وقتل مسلح 13 جندياً وجرح العشرات في قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009. واتهم في الاعتداء الطبيب النفسي الميجور نضال حسن، وهو أمريكي مسلم من أصل فلسطيني.وفي مايو (أيار) من هذا العام، أبطلت الشرطة مفعول قنبلة وضعت في سيارة بساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، احد أكثر الشوارع اكتظاظاً في المدينة. واعتقل على خلفية الحادث باكستاني مولود في الولايات المتحدة.

ولاستراتيجيات الأمن القومي تأثير كبير على الإنفاق والسياسات الدفاعية والأمنية. فاستراتيجية الرئيس السابق جورج بوش لعام 2002 على سبيل المثال، والتي عكست عقيدة حرب استباقية وتحدثت عن "وقف دول مارقة"، أعقبها بعد عام فقط غزو العراق ومن المبادرات الجوهرية الأخرى التي أشارت إليها استراتيجية أوباما، حل تنظيم "القاعدة" في أفغانستان وباكستان وحول العالم، والسعي إلى جعل العالم خال من الأسلحة النووية.

أمن اسرائيل

أما أمن إسرائيل والسلام الاسرائيلي- الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية جنباً إلى جنب، فهي واحدة من الاهتمامات الرئيسية للولايات المتحدة، بحسبما جاء في الوثيقة.ووصف برينان، وهو نائب مستشار الأمن القومي لمكافحة الارهاب والأمن الداخلي، الاستراتيجية الجديدة في كلمة أمام مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية.وقال: "رأينا ارتفاعاً في عدد الأفراد الذين يتحولون هنا في الولايات المتحدة الى رهائن للنشاطات المتطرفة أو اهدافها". وأضاف: "رأينا أفراداً، من بينهم مواطنين أمريكيين، مسلحين بجواز السفر الامريكي، يسافرون بسهولة إلى ملاجئ آمنة للإرهاب، ويعودون إلى أمريكا وإلى مخططاتهم المميتة التي تعطلها الاستخبارات المنسقة وتطبيق القانون".ولفت إلى أن الضغوط "اللا سابق لها" على "القاعدة" منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى السلطة، حدّت بشكل كبير من قدرة التنظيم وعملياته. واعتبر أن "القاعدة" تعتمد حالياً على "جنود مشاة" تدريبهم ضعيف، قد يتمتعون بالقدرة على التسلل الى الدفاعات الأمريكية باعتبار أنهم لا يتمتعون ظاهرياً بهيئة أرهابيين.

واعتبر برينان المرحلة الراهنة "مرحلة جديدة من التهديد الإرهابي، لم يعد يحدها التنسيق والتعقيد على نموذج اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول ) 2001"، لافتاً إلى أن تطوير العدو نفسه من حيث التكتيك "يدفعنا بشكل مستمر إلى تطوير قدراتنا، ليس بداعي الخوف، وإنما على نحو متزن يعزز أمننا ويحرّم تحركات عدونا".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك