الصفحة الدولية

تصريح الشيخ محمد الحسين رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في شبه الجزيرة العربية حول أحداث صعدة

2356 13:20:00 2009-11-15

صرح الشيخ محمد الحسين رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في شبه الجزيرة حول أحداث صعدة أدان فيه الحرب الظالمة والشرسة التي يتعرض لها المواطنون الشيعة الحوثيون في المناطق الشمالية من اليمنبسم الله الرحمن الرحيم( لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ)

في هذا الوقت العصيب الّذي يمر به شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في الجزيرة العربية من حصار عقائدي واعتقالات التي طالت الشباب الشيعي المؤمن كلّ يوم ، يجر حكام الكيان السعودي البلاد الى حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل مدخلين البلاد في نفق مظلم لا تعرف عواقبه , وهي حرب أقل ما يقال عنها أنها حرب خاسرة مؤطرة بإطار طائفي الهدف منها القضاء على المواطنين الشيعة في اليمن ومؤازرة حاكمها المتواطئ مع جيوش الحرب الطائفية في العدوان على شعبه .لقد حاول الكيان السعودي وفي محاولة غبية لإيجاد الغطاء الدولي الشرعي لمغامرته الفاشلة في الاصطفاف إلى جانب النظام اليمني افتعال قضية تسلل المقاتلين الحوثيين إلى البلاد والاعتداء على حرس الحدود.كما حاول الكيان السعودي ومن أجل كسب ود الولايات المتحدة في حربه الظالمة هذه اتهام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإشراكها في هذا الصراع من خلال ادعاءه بأنها تمد الحوثيين بالسلاح والمال.يجب أن لا يتناسى العالم بأن ما يقوم به الكيان السعودي من جرائم ارتكبها على مر التاريخ من خلال احتلاله لشبه الجزيرة العربية في بداية القرن الماضي ولحد هذه اللحظة وموقفه من مواطني شبه الجزيرة العربية من شيعة أهل البيت عليهم السلام.لقد حاول الكيان السعودي مسخ الهوية الدينية للمواطنين الشيعة في شبه الجزيرة العربية وتهميشهم مستخدماً أبشع الطرق والأساليب ومحاولته لامتهان كرامتهم من خلال زمره الفاسدة الّتي تحكم المناطق الشيعية من البلاد وتوفير الغطاء الشرعي لحكمه وسلوكه الأرعن والذي أمنته له مؤسسته الدينية المشؤومة.كما سعى الكيان السعودي لتحشيد إعلامي كبير عبر شخصيات علمائية واجتماعية لإدانة الشيعة الحوثيين وإلصاق تهمة الاعتداء والتسلل الى البلاد , في الوقت الذي يغضون الطرف عن الظلم والاستبداد وتضييع الحقوق الّذي يواجهه الشيعة سواء في شبه الجزيرة العربية أو في اليمن .يصرح قادة الكيان السعودي في كل يوم لتبرير الحرب الظالمة بان حربهم هذه هي للدفاع عن أرض الوطن وصون كرامة مواطنيه وان المنطلق في ذلك الشريعة الإسلامية وان حاكم الكيان حام وخادم للحرمين الشريفين وقائداً للأمة الإسلامية وراع للتسامح والحوار بين الأديان , إلا ان الحقائق الظاهرة على الأرض تنافي هذه الادعاءات جملة وتفصيلا .إن كياناً يحارب المساجد والصلاة ويعاقب المصلين من أداء صلواتهم بحجة أقامتها في أماكن غير مرخصة بعد أن أوصد كلّ الأبواب أمام المواطنين لبناء مساجد ومراكز دينية خاصة بهم، إن كياناً كهذا لا يحق له أن يدعي تطبيق الشريعة وريادة العالم الإسلامي ولا يحق لحاكمه المتآمر والمتهم الأول في الهجمات الطائفية على المواطنين إدعاء خدمة الحرمين الشريفين وإدعاء تزعم برامج الإصلاح والمساواة بين المواطنين الّتي لا وجود لها حتى في الإعلام الحكومي والمحسوب على السلطة والّذي كشف أخيراً عن وجهه القبيح ليدعم إثارة الفتنة والكراهية بين المسلمين والمواطنين ويدعوا صراحة لإشعال نيران الحروب على أساس طائفي.ان كياناً يلاحق العشرات من المواطنين ويزج بهم في السجون ويعاقبهم على عقائدهم وطقوسهم الدينية من منطلقات طائفية لا يجدر به الكلام عن التسامح والانفتاح والحوار بين الأديان فضلاً عن الدعوة للوحدة بين المسلمين.ان الكيان السعودي متهم دائماً بدعم الحروب والنزاعات بين المسلمين , فهو من دعم مغامرة صدام في حربه مع إيران , وهو من دعم فتح الإسلام في لبنان وجند الله في إيران وجند الصحابة في باكستان والطالبان في أفغانستان والنظام اليمني والجماعات الطائفية في اليمن ضد الشيعة والانفصاليين في الجنوب ضد النظام وعصابات الموت والتفخيخ والتفجير بحق سنة وشيعة العراق .صحيح أننا ضد كلّ اعتداء على هذا الوطن من أي طرف كان وصحيح اننا ندافع عن هذا الوطن في حال الاعتداء عليه بارواحنا وبكل ولكننا أيضاً لا نقبل أن تكون بلادنا منطلقاً للفتنة والاعتداء على الشعوب المظلومة ودعم الأنظمة الظالمة المستبدّة , كما لا يجوز للآخرين أن يستقطعوا الأحداث عن سياقها الطبيعي والمتسلسل فيوجهوها وفقاً لما يريدوه.لقد حاول الكيان السعودي أن يضلل الرأي العام فيظهر نفسه بمظهر البريء المظلوم المعتدى عليه وبذلك فله الحق في الدفاع عن نفسه في الوقت الّذي يعلم فيه الكل أن ما جرى على حدود البلاد هي نتائج وإفرازات للمشاركة السعودية الواسعة في حرب الفتنة الطائفية في اليمن الّتي تستهدف القضاء على شيعة اليمن المظلومين وإثارة الحروب والفتن الطائفية من خلال دعمه للنظام اليمني والفصائل الوهابية المتشددة بالسلاح والمال.آن الأوان لينبري علماء الأمة ومثقفوها ومفكروها ورجالاتها المخلصون فيضعوا حداً للعربدة السعودية في عالمنا العربي والإسلامي الّتي أرهقت عالمنا وبلادنا بمؤامراتها وحروبها وفتنها المذهبية والطائفية البغيضة.آن الأوان للعمل على فضح حقيقة هذا الكيان المصطنع المزروع في عالمنا الإسلامي من قبل أعداء الإسلام والاستعمار العجوز أولاً ثم الاستكبار الأمريكي ثانياً.ولا يجوز لنا الصمت أبداً إزاء ما يجري لأننا سنكون أول المحترقين بنار هذه الفتن المستعرة التي لم تستثن بلداً من بلدان العالم العربي والإسلامي بل العالم اجمع. إن المخجل جداً أن يبقى البعض مع هذا التطور الخطير في التعاطي مع المطالب الشيعية والوطنية واحتقاره وإهماله لكل نداءات التهدئة والمطالبة بأدنى الحقوق، أن يبقى البعض مصراً على منطق الاستجداء، والاسترحام والاستعطاف، ومن المخجل أكثر أن يبقى البعض صامتاً إزاء كلّ ما يجري دون أن يعني له أي شيء يذكر.إن دعم ومساندة الكيان السعودي وتأييده ولو بكلمة في ظلمه وعدوانه وقتله للمظلومين والأبرياء في اليمن الجريح تحت عنوان الدفاع عن الوطن حرام شرعاً وجريمة بشعة أقبح من ظلم الظالم نفسه .في الختام ندعو لاخواننا شيعة أهل البيت عليهم السلام من الحوثيين الصبر والثبات في الدفاع عن أرواح ابناءهم وممتلكاتهم تجاه هذه الهجمة الطائفية الشرسة بزعامة الكيان السعودي وحكامه والمتعاطفين معهم وندعو جميع المسلمين في العالم أجمع لمؤازرة اخوانهم المظلومين من شيعة اليمن وفضح ادعاءات رؤوس الوهابية الذين يتربعون على عرش المؤسسة الدينية السعودية والتي تحاول تشويه الصورة الناصعة لمذهب أهل البيت عليهم السلام وقلب الحقائق .لقد أصبحت مكة والمدينة التي هي أقدس مقدسات المسلمين والتي يفترض بها أن تحتضن كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم مسرحاً للحرب السعودية الطائفية , فإن التعامل السيئ والممارسات الوحشية واللاإنسانية الّتي يتعامل بها النظام السعودي وشرطته الدينية مع الزائرين والمعتمرين والحجاج من المواطنين وغيرهم ومن السنة والشيعة القائم على أساس مذهبي وطائفي والمنطلق من الفهم المعوج للدين ومقاصد الشريعة وتطبيق نسخة ممسوخة فاسدة من الإسلام الوهابي السعودي تبرهن على عدم لياقته لهذا النظام ورموزه الفاسدين لإدارة شؤون الحرمين الشريفين، وتحتم على كلّ علماء هذه الأمّة ومراجعها العظام ورجالها المخلصين وعلى الحكومات الإسلامية أن تسعى لإيجاد جل ينقذ مقدسات المسلمين بإدارة مستقلة للحرمين الشريفين تحتضن كلّ المسلمين مع اختلاف مذاهبهم ومعتقداتهم، وتنقذ ما تبقى من الآثار والتراث الإسلامي العظيم في مكة والمدينة من معول الهدم والتخريب السعودي الذي محى اغلبها ودرس معالمها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عابرسبيل
2009-11-16
نطالب بوضع الأماكن المقدسة تحت سلطة جامعة الدول الأسلاميه لأن الأماكن المقدس في السعوديه هي لكل المسلمين ولايحق الى أي دوله أن تتحكم فيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك