تصريحات " الكلباني " امام المسجد الحرام بتكفير الشيعة وعلمائهم تثير موجة احتجاج وردود افعال واسعة في المنطقة الشرقية

لم تزل التصريحات الخطيرة التي ادلى بها امام المسجد الحرام الشيخ الكلباني " بتكفير علماء الشيعة " تثير موجة احتجاج واسعة في المنطقة الشرقية في السعودية ، وقام عدد كبير من رجال الدين الشيعة بالرد على هذه التصريحات الخطيرة ، ووصفوها بانها " تناقض ومااعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز في لقاءاته مع علماء ووجها الشيعة بانه يسعى لانصافهم ومنع التجاوزات عليهم ".

واعتبر عدد من علماء الشيعة في الاحساء والقطيف تصريحات امام المسجد الحرام بانها " تكفيرية وتعطي لهذه المجموعات الضالة المبررات لممارسة كل الوان الاضطهاد للشيعة وحتى قتلهم حيث قال الكلباني بكفرهم في لقائه مع قناة البي بي سي البريطانية التي تبث بالعربية ".واعتبر البعض هذه التصريحات دليلا اخر بان " السلطات السعودية تمارس دور النفاق مع المواطنين الشيعة " فبينما تعطيهم كلاما معسولا بالنظر في شكاواهم من التضييق والحملات المعادية التي يواجهونها من " التكفيريين " من التيار السلفي ، في هذا الوقت ، تغض النظر عن فتاوى تكفيرية صريحة يطلقها امام المسجد الحرام من شاشات القنوات الفضائية كما فعل ذلك الشيخ عادل الكلباني امام المسجد الحرام " في مقابلته مع البي بي سي يوم الاثنين الماضي.كما دعت مجموعات من الشباب الى التظاهر يوم الجمعة في القطيف احتجاجا على هذه التصريحات الخطيرة.وكان الشيخ الكلباني وهو من اصول غير سعودية حيث نزح مع والده الى السعودية في نهاية الخمسينات من امارة "راس الخيمة "في دولة الامارات العربية المتحدة ، قد اعلن صراحة وبكل جرأة انه " يكفر الشيعة " وانه "يرى كفر علماء الشيعة بشكل خاص " واكد ردا على سؤال لمحاوره الصحفي حسن معوض بهذا الصدد " انه يكفرهم كلهم "–اي كل علماء الشيعة .!!واضاف الكلباني في ضمن ماقاله من كفر بحق الشيعة " ان الشيعة لايحق لهم ان يكونوا ضمن هيئة كبار علماء المسلمين في السعودية"!! بل ذهب الى ماهو اكثر من ذلك وحرض على قتل الشيعة وابادتهم حيث قال " ينبغي ان لايكون لهم اثر "!!وايد ضرورة ان يكون امام المسجد الحرام من اتباع المذهب الحنبلي فقط دون المذاهب السنية الاخرى ، مبررا ذلك بقوله ان " امام المسجد الحرام يجب ان يكون سليم العقيدة والمذهب " وبهذا يوجه اتهاما صريحا لكل اصحاب المذاهب السنية الاخرى غير الحنبلية السلفية بانها " غير سليمة العقيدة والمذهب ".! والخطورة في تصريحات الشيخ الكلباني الذي تم نعيينه بقرار من الملك عبد الله حديثا في منصب امامة المسجد الحرام ، انها تزامنت مع محاولة الملك عبد الله اظهار حرصه على أفتتاح مشاريع اقتصادية في المنطقة الشرقية من اجل تخفيف اثار سياسة التكفير والاقصاء التي يواجهها المواطنون الشيعة في المملكة . وهذه التصريحات تدلل على ان القوى الدينية هي التي تسيطر على نسيير امور البلاد في مواقفها من المذاهب الاخرى غير الحنبيلية ، مثل الشافعية ومعظم اهل الحجاز من هذا المذهب ، والزيدية الاسماعيلية في نجران وعسير ، والشيعة في المنطقة الشرقية .وفي واحدة من ردود الافعال على هذه المواقف التكفيرية التي تمارس ضد الشيعة منذ تاسيس دولة المملك العربية السعودية ،كان احد ائمة المنطقة الشرقية العلامة الشيخ نمر النمر الذي تلاحقه قوات الامن لاعتقاله ، قد دعا في وقت سابق الى اعلان المنطقة الشرقية التي ضم احساء والقطيف وتضم المناطق النفطية الاساسية في السعودية ، "كيانا منفصلا "عن السعودية والاستقلال عن المملكة ، كحل وحيد ونهائي لاتقاذ اكثر من ثلاثة ملايين مواطن شيعي يعانون الاضظهاد والتهميش والاقصاء والتكفير في السعودية .وكانت دعوة الشيخ النمر قد جاء ت على خلفية الاعتداءات التي شنتها عناصر تعمل في ادارة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، على مواكب الزوار السعوديين الذين قدموا من المنطقة الشرقية للمدينة المنورة بمناسبة ذكرى وفاة الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله في شباط فبراير الماضي، واثر انطلاقهم من زيارة قبور ائمة البقيع المهدمة ، والتوجه لزيارة قبر الرسول الاكرم ، تعرض الزائرون الى طعنات وضربات بالعصي والهراوات سقط فيها ثلاثة شهداء ، وشاركت عناصر من شرطة مكافحة الشغب في هذه الهجمات ايضا بالاضافة الى " ميليشيات " ادراة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .يذكر ان امام المسجد الحرام اعترف بالمقابلة مع البي بي سي ، انه لايحمل مؤهلا شرعيا واكاديميا ، وان تعيينه بهذا المنصب ، دليل على شجاعة الملك عبد الله ، لان لون بشرته سوداء !! كما اطلق في مقابلته مع البي بي سي ، فتوى غريبة حيث اعطى الحق للسلطات البريطانية ان تعين او تعزل ائمة المساجد في المدن البريطانية !!وكان الشيخ الكلباني الذي يصفه كثير من اقرانه بانه ذو ثقافة دينية متوسطة ومتقلب المزاج ، قد اعتبر تعيينه وهو اسود البشرة في منصبه ، امرا يضاهي اقدام الولايات المتحدة على اختيار أوباما لمنصب رئيس الجمهورية !!ويعتبر مراقبون ومتابعون للشؤون الدينية في السعودية ، ان الشيخ الكلباني هوالاقل حظا في التحصيل الديني والاكاديمي مقارنة مع من سبقوه في امامة المسجد الحرام ، وهو ليس اكثر من مقرئ للقران ، قد كان يعمل موظفا في الخطوط الجوية السعودية وفي عام 1984 أجتاز امتحان إدارة الأوقاف وعين إماما , حيث عمل لفترة قصيرة في مسجد مطار الرياض ثم بعد أربع سنوات عين إماما لجامع الملك خالد في الرياض ، وبعدها اصدرت الاميرات بنات الملك خالد بن عبد العزيز امرا بفصله من امامة مسجد الملك خالد ، لاسباب مازالت غير معروفة .

المصدر : نهرين نت