الصفحة الدولية

تداعيات اخضاع الشركات الامنية الامريكية للمحاسبة

2516 13:08:00 2007-10-06

عبّر رئيس لجنة بمجلس النواب الأمريكي تنظر في الحادث المتعلق بالشركة الأمنية "بلاكووتر" الذي وقع في العراق الشهر الماضي، عن غضبه إزاء تقرير يشير إلى أنّ موظفا سابقا لدى هذه الشركة، متهما بقتل أحد الحرّاس الشخصيين لنائب الرئيس العراقي، تمّ توظيفه من قبل شركة أمنية أمريكية ثانية خاصة تعمل في بغداد بعد أسابيع فقط من طرده.

وأشار التحقيق الذي مازال جاريا في وزارة الخارجية الأمريكية إلى ضرورة مراجعة أساليب حماية البعثات الدبلوماسية.وقال المتحدث شين ماكروماك إنّ الوزيرة كوندوليزا رايس أمرت بأن تتمّ متابعة تنفيذ توصيات التحقيق.وأضاف أنّ من بين التوصيات ضرورة مرافقة أعضاء من جهاز الأمن في المصالح الدبلوماسية الأمريكية في العراق، قوافل الدبلوماسيين التي تتولى حمايتها شركة "بلاكووتر."ومن ضمن التوصيات أيضا، ضرورة تعزيز مصالح الأمن الحكومية مراقبتها لعمليات الحماية التي تقوم بها الشركات الخاصة، من خلال تركيز أجهزة تصوير داخل السيارات وتسجيل الاتصالات اللاسلكية بين المواكب وسفارة الولايات المتحدة.وفي هذه الأثناء، بعث رئيس لجنة في مجلس النواب تتولى النظر في نشاط بلاكووتر بالعراق، رسالة إلى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس طالبا منها نقل لائحة طويلة من الوثائق المتعلقة بالموظف السابق لدى الشركة أندرو مونن.وقال هنري واكسمان في رسالته "هناك أسئلة جدية الآن حول ما إذا كانت وزارة الخارجية قد تمّ حركانها من التعرف على وقائع من قبل وزارة الدفاع بشأن إطلاق النار من قبل موظف بلاكووتر على حارس عراقي، كان ينبغي أن يمنع توظيفه وفق عقد آخر."وقال مصدر من شركة CSA لـCNN إنّها لم تكن على علم بشأن الحادث الذي وقع في ديسمبر/كانون الثاني، عندما وظّفت مونن لأنّ وزارة الخارجية وبلاكووتر تعاملتا مع الحادث من دون ضجيج، ولم تشيرا إليه في السجّل الوظيفي.واضطلع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الخميس بمهمة قيادة التحقيقات في قضية الشركة الأمنية الخاصة بالعراق "بلاكووتر"، والمتهمة بالتورط في نحو 200 حادثة إطلاق نار في العراق، وفي الوقت نفسه، صادق الكونغرس الأمريكي على مشروع قرار يسمح بإخضاع المتعاقدين الأمنيين الذين يعملون في الخارج إلى أحكام القانون الأمريكي، في خطوة يعارضها البيت الأبيض.وتفصيلاً، تخلت وزارة الخارجية الأمريكية عن دورها في القيام بالتحقيقات المتعلقة بتورط الشركات الأمنية الخاصة بعمليات إطلاق نار في العراق، والتي جاءت على خلفية الحادثة الأخيرة التي أثيرت في العراق قبل أكثر من أسبوع وقرر على إثرها رئيس الوزراء العراقي، وقف عمل الشركة، قبل أن يعود عن قراره لاحقاً ويسمح لها بمواصلة عملها.وفي الأثناء وصل فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى العراق، وفقاً للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، شون مكورميك، الذي أوضح أن الوزارة ستعمل على القضية بالتعاون مع مكتب التحقيقات.من جهة ثانية، وافق الكونغرس الأمريكي على مشروع قرار يقضي بإخضاع المتعاقدين الأمنيين في الخارج لسلطة القضاء الأمريكي.وجاء ذلك على خلفية تورط "بلاكووتر" بمقتل 11 مواطناً عراقياً في أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أثار ضجة واسعة في العراق والولايات المتحدة على السواء، فيما تزايدت المطالبات بالتحقيق في ممارسات الشركة الأمنية، التي تضطلع بمهمة حماية المواقع الأمريكية الحساسة، مثل السفارة الأمريكية، وكذلك البعثات الدبلوماسية في بغداد.وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد أعلنت الأربعاء، أنه سيعارض أي مشروع مثل هذا المشروع، محذراً في الوقت ذاته من أن ذلك سيترك "آثاراً لا يمكن تحملها" على أمن البلاد.وقال البيت الأبيض، الذي ما يزال يعاني الضغوطات جراء الأزمة التي انفجرت بسبب قضية شركة "بلاكووتر" الأمنية في العراق، إن هذا القانون سيجعل الصلاحيات القضائية الأمريكية تتمدد حول العالم كما سيحمل الجيش الأمريكي ما لا طاقة له به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك