قال مسؤول ياباني إن بلاده ستشدد إجراءاتها الأمنية لبعثاتها في العالم بعدما نشر “داعش” تهديدا بتوسيع هجماته لتشمل البعثات اليابانية في إندونيسيا وماليزيا والبوسنة والهرسك.
وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا للصحفيين في طوكيو الجمعة 11 سبتمبر/أيلول “سنعزز الإجراءات الأمنية لما يقارب لـ200 بعثة دبلوماسية يابانية في جميع أنحاء العالم”، مضيفا “نحن ندرك (التهديد)، وسنقوم بتشديد الأمن بالتعاون مع الدول المضيفة”.
ووجه “داعش” في العدد الأخير لمجلته الدعائية “دابق” تهديدا شديد اللهجة إلى 70 “دولة صليبية” و”جيوش الردة”، وهدد باستهداف “البعثات الدبلوماسية اليابانية في البوسنة وماليزيا وإندونيسيا”.
ومن المتوقع أن يصادق البرلمان الياباني الأسبوع المقبل على قانون يسمح بتعزيز الدور العسكري لليابان، وربما إرسال قوات للمشاركة في القتال للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن لدى اليابان خطة فورية للانخراط في الحملة العسكرية ضد “داعش” الإرهابي.
وأثار القانون الجديد حركة احتجاج لدى قطاعات واسعة من السكان، واحتجاجات شارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين، فيما علت أصوات المنتقدين للتحذير من أن ذلك قد يدفع باليابان إلى حروب خارجية.
وتأتي هذه الخطوة بعد حوالى 8 أشهر من قيام داعش بقطع رأسي رهينتين يابانيين في سوريا، وجاء مقتلهما بعدما تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بتقديم 200 مليون دولار كمساعدة للاجئين الهاربين من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا والعراق، وذلك خلال قيامه بجولة شرق أوسطية