قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الانتخابات المبكرة تعد الخيار الأكثر احتمالا لتركيا بعد فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم جديد.
وأوضح أوغلو في مؤتمر صحفي عقده الخميس 13 أغسطس/آب بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بينه بصفته رئيس حزب العدالة والتنمية وبين زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليتش دار أوغلو، أن الحزبين ينتميان إلى تيارين سياسيين مختلفين تماما، ولا يستطيعان التوصل إلى قاعدة مشتركة تمكنهما من تشكيل حكومة ائتلافية.
وأضاف أن حزب الشعب الديمقراطي اقترح تشكيل ائتلاف مؤقت لمدة عامين من أجل إجراء إصلاحات في البلاد، في الوقت الذي أصر فيه حزب العدالة والتنمية على تشكيل ائتلاف دائم لمدة 4 سنوات.
وفي حال فشل المفاوضات، يحق للرئيس التركي الإعلان عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد في غضون 3 أشهر.
Reutersالرئيس التركي رجب طيب أردوغانوبدأت المحادثات بين القوى السياسية التركية منذ يوليو/تموز الماضي حين كلف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس وزرائه بتشكيل حكومة ائتلافية.
وجرى هذا القرار بعدما خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم أغلبيته المطلقة في البرلمان للمرة الأولى خلال الانتخابات التي أجريت في الـ7 من يونيو/حزيران، الأمر الذي حد من طموحات الرئيس أردوغان لنيل سلطات أكبر. وقد نال الحزب الحاكم 40,6 بالمئة من الأصوات و258 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ550.
مراسل قناة RT:
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة في أنقرة تجري في الوقت الذي تستمر فيه الطائرات الحربية التركية بقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ الـ24 من الشهر الماضي. ومع إطلاق الحملة العسكرية ضد الحزب المحظور في تركيا انتهت محادثات السلام بينه وبين السلطات في أنقرة رغم توصل الطرفين إلى هدنة عام 2012.
Reutersعناصر الجيش التركيوجرت خطوة أنقرة هذه بعد أيام على وقوع تفجير انتحاري دموي في مدينة سروج الحدودية مع سوريا في الـ20 من يوليو/تموز استهدف متطوعين كانوا ينوون العبور إلى عين العرب (كوباني) للمشاركة في عملية إعادة إعمار المدينة. وأسفر الحادث عن مقتل 32 شخصا وإصابة حوالي مئة آخرين.
Reutersآثار الانفجار في سروجوتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الهجوم، لكن مئات المحتجين الأكراد خرجوا في مناطق مختلفة من البلاد متهمين السلطات التركية بدعم "داعش" لتتحول احتجاجاتهم إلى صدامات عنيفة مع قوات الشرطة ومكافحة الشغب.
https://telegram.me/buratha