أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن المواجهة الحالية بين روسيا والدول الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانيا تؤثر سلبيا على تعاون الطرفين في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.
وفي مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية، أشار نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف الأحد 26 يوليو/تموز إلى أن الخلافات الروسية الغربية بسبب أوكرانيا أدت إلى تجميد عدد من أوجه التعامل في مجال محاربة الإرهاب، منها النشاطات في إطار "مجموعة الثماني"، ومجلس "روسيا - الناتو"، وآليات ثنائية، إضافة إلى تجميد مشاورات منتظمة حول قضايا مكافحة الإرهاب بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن إقدام الغرب على طي التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب يدل على استعداد "بعض الدول الغربية" لتحقيق مهماتها الجيوسياسية على حساب الأهداف المشتركة، وذلك من خلال تطبيق "المعايير المزدوجة" على هذا المجال.
وفي رده على سؤال عن إمكانية التقارب بين موسكو وواشنطن أمام التهديدات من قبل مجموعات إسلامية متطرفة، شدد سيرومولوتوف على أن مكافحة الإرهاب الدولي يجب أن تخاض بجهود مشتركة، بعيدا عن أي تسييس و"معايير مزدوجة".
وذكر الدبلوماسي بهذا الصدد أن سعي الغرب إلى الإطاحة بأنظمة لم ترضه في الشرق الأاوسط وشمال إفريقيا هو الذي أدى إلى تدمير آليات ضمان أمن عدد من دول المنطقة، الأمر الذي أسفر عن تنامي المجموعات الإرهابية، بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال سيرومولوتوف مجيبا عن سؤال حول الصيغ الموجودة بين روسيا والولايات المتحدة لمحاربة التطرف الراديكالي إنه "إلى حد ما، وحتى في الظروف الحالية، هناك تعاون ثنائي في الحرب ضد الإرهاب، يتضمن تحييد خطر داعش مع وجود اختلاف واضح في التقديرات حول منشأ التنظيم وكيفية محاربته".
كما أكد أوليغ سيرومولوتوف أن روسيا والدول الغربية أثبتت أنها قادرة على العمل مع بعضها لحل المشاكل الدولية الصعبة بغض النظر عن الخلاف القائم.
وأضاف أن الاختراق الذي حصل في برنامج إيران النووي مثال للتعاون الفعال، حيث استمرت المفاوضات 13 سنة تم التوصل بعدها إلى خطة إجراءات مشتركة، وقال أن هذا مثال لكيفية وجوب العمل.
https://telegram.me/buratha