تسابق السلطات الصحية في نيجيريا الزمن، يعاونها فريق من منظمة الصحة العالمية، لكشف لغز مرض غامض بدأ ينتشر في جنوب غربي الدولة الأفريقية، يمكنه الفتك بضحاياه في غضون عدة ساعات.
ووفق تقديرات رسمية للحكومة النيجيرية، فقد حصد المرض، الذي لم تُعرف أسبابه بعد، أرواح ما لا يقل عن 18 شخصاً، بينما يخضع خمسة آخرين للعلاج، في ولاية "أوندو"، بحسب ما أكد مسؤول إدارة الصحة في الولاية، دايو أديانجو .
وقال المسؤول الصحي إنه تم إبلاغ السلطات بما وصفه بـ"المرض الغريب"، الذي بدأ في الانتشار اعتباراً من 14 أبريل/ نيسان الجاري، ولفت إلى أنه تم إخضاع المصابين لفحص "الإيبولا" وأمراض فيروسية أخرى، إلا أن نتائج الفحوص جاءت "سلبية."
وتضمنت أعراض ذلك المرض الغامض، والتي ظهرت على مجموعة من المصابين ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاماً، الصداع، واضطرابات في الإبصار، وفقدان الاتزان، ثم الدخول في غيبوبة، والتي ما تنتهي عادةً بموت المريض.
وذكر المسؤول النيجيري أن المؤشرات الأولية ترجح أن المرض لا ينتقل بصورة معدية، كما أن هناك أدلة تفيد بأنه ربما يكون بسبب التلوث بمادة "الميثانول"، الناجم عن أحد مصانع الكحوليات المحلية.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش، إن المرض الغامض الذي ظهر في نيجيريا لأول مرة قبل نحو خمسة أيام، يمكنه أن يفتك بالمريض خلال فترة من ستة إلى ثمان ساعات.
وأضاف جاسارفيتش أن المنظمة تراقب تطورات الوضع عن كثب، كما تشارك في اجتماعات وزارة الصحة النيجيرية، ضمن الجهود الرامية لكشف غموض ذلك المرض.
5/5/150421
https://telegram.me/buratha