دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس 16 أبريل/نيسان إلى وقف فوري لجميع العمليات القتالية في اليمن وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
بنعمر يقدم استقالته وترشيح موريتاني لخلافته مبعوثا أمميا إلى اليمنوأشار بان كي مون في كلمة ألقاها أمام نادي الصحافة الوطني في واشنطن إلى أن النزاع في اليمن أودى بحياة المئات، وأن الوضع الإنساني يستمر في التدهور.
ودعا الأمين العام إلى "وقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف"، مضيفا أنه "حان الوقت لتوفير ممرات لنقل المساعدات الضرورية ودعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي".
وعبر بان كي مون عن قناعته بأن الطريق الأفضل لتفادي حرب طويلة تؤدي إلى عواقب وخيمة على استقرار المنطقة، هو حوار يمني- يمني بدعم الأمم المتحدة.
وأضاف الأمين العام أن المملكة العربية السعودية التي تقود عملية "عاصفة الحزم" أكدت له إدراكها لضرورة العملية السياسية، ودعا كافة الأطراف اليمنية إلى الانخراط فيها.
روسيا تأسف لاستقالة جمال بنعمرفي سياق متصل أعربت روسيا عن أسفها لاستقالة المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، وأكدت أنها تأمل في إيجاد خلف جيد له.
وقال أليكسي زايتسف المتحدث باسم البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة: "نأسف لاستقالة جمال بنعمر. ونعتقد أنه أدى واجبه جيدا. ونأمل بأن يتم اختيار خلف جيد له في أسرع ما يمكن".
من جهته أشاد بيتر ويلسون، نائب المندوب البريطاني الدائم في الأمم المتحدة بجهود بنعمر، وأكد على ضرورة الإدراك بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتسوية الأزمة التي يشهدها اليمن حاليا.
كما أشادت السفيرة الأردنية لدى الأمم المتحدة دينا قعوار بعمل المبعوث المستقيل، وأعربت عن الشكر على ما بذله من الجهود، وفي الوقت ذات امتنعت الدبلوماسية عن الحديث حول خلفه المحتمل.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر قدم الخميس 16 أبريل/نيسان استقالته من منصبه الذي شغله منذ عام 2012. وأكد بان كي مون أنه يبحث حاليا عن شخصية أخرى لتتولى مهمة المساعدة في التسوية السياسية باليمن.
وتناقلت وسائل الإعلام اسم الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد كخلف محتمل لبنعمر.
طهران: الغارات على اليمن قد تقود إلى حرب أهلية طويلة الأمدمن جانب آخر حذر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، من خطر اندلاع حرب طويلة الأمد في اليمن بسبب الغارات الجوية المتواصلة التي تشنها السعودية وحلفاؤها على مواقع حركة "أنصار الله".
وذكر خوشرو في الرسالة التي نشرها الخميس 16 أبريل/نيسان الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن التدخلات العسكرية لم تؤد أبدا إلى تسوية أي خلاف بالعالم، معربا عن ثقته بأن حملة الغارات الراهنة لن تصبح استثنائية.
وتابع قائلا: "تؤدي حملة الغارات إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن وقد تسفر عن اندلاع حرب أهلية دموية طويلة الأمد". واعتبر أن الغارات على اليمن لا تصب في مصلحة أحد باستثناء "القاعدة" و"داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة.
ونفى الدبلوماسي الإيراني أن تكون الأزمة اليمنية عبارة عن مواجهة طائفية بين السنة والشيعة. كما رفض كافة الاتهامات التي تُوجه إلى طهران بالتدخل في النزاع، معتبرا أن كل هذه الإدعاءات مفبركة هدفها صرف الأنظار عن النهج السياسي الخاطئ والفاشل الذي أدى إلى اندلاع الأزمة السياسية والإنسانية الراهنة في اليمن.
امتعاض خليجي من بان كي مون والسعودية تخصص 274 مليون دولار للإغاثة في اليمن (فيديو)أمر العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، السبت 18 أبريل/نيسان بتخصيص 274 مليون دولار للإغاثة في اليمن، استجابة لنداء وجهته الأمم المتحدة بهذا الشأن، حسب وكالة "واس" السعودية.
وكانت الأمم المتحدة وجهت الجمعة نداء لتوفير 273.7 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، نقلا عن مصادر محلية، إن 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم، ما يزيد بنسبة 50% عن تقديرات الأمم المتحدة السابقة.
وأضاف البيان أن المنشآت الصحية أبلغت عن 767 حالة وفاة فيما بين 19 مارس و13 أبريل، وهو عدد قالت الأمم المتحدة إنه أقل قطعا من العدد الفعلي.
وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح ناشد المجموعة الدولية للتدخل دوليا وإقليميا لإغاثة اليمنيين قبل تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن جراء المعارك، مؤكدا إن حكومته ستعطي الأولوية لمهام الإغاثة في بلده، وستخصص لجنة عليا لإغاثة وإنقاذ اليمنيين.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 119 شخصا على الأقل قتلوا في الفترة ما بين 7- 13 أبريل/نيسان، بسبب النزاع المسلح في اليمن، لتبلغ بذلك حصيلة الضحايا منذ بدء النزاع في 19 مارس/آذار 767 قتيلا.
إلى ذلك، أسفرت العمليات القتالية في اليمن خلال الفترة المذكورة عن إصابة 715 شخصا ليبلغ العدد الإجمالي للجرحى 2906.
وتشير بيانات المنظمة إلى زيادة عدد النازحين بسبب النزاع العسكري إلى قرابة 254.5 ألفا، وأشار تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن القدر الأكبر من النازحين (حوالي 60 ألفا) سجل في محافظة حجة ( شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء).
وطالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي بتقديم 25.2 مليون دولار كمساعدات عاجلة لتغطية نفقات العمليات الإنسانية المطلوبة في اليمن.
دول خليجية غاضبة من بان كي مونبالمقابل نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن عدة دول خليجية لم ترحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف جميع الأطراف القتال في اليمن.
وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته "إن دول الخليج غير راضية عن الكلمة".
وتوقعت ذات المصادر أن تطرح هذه المسألة للنقاش مع بان خلال اجتماع معه مطلع الأسبوع القادم.
ومن بين القضايا التي ستعرض خلال الاجتماع، مسألة تعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي قدم استقالته من منصبه الأربعاء 15 أبريل/نيسان.
ويقول دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة، إن المبعوث الأممي بنعمر أثار غضب دول الخليج بسبب طريقته في معالجة الأزمة اليمنية والتي لم تحقق نجاحا إلى الآن، في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة العنف باليمن.
واشنطن والرياض تبحثان آخر التطورات بشأن اليمنأفاد البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحث في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز السبت آخر التطورات بشأن اليمن.
وذكر البيان أن الرئيسين اتفقا على وجوب التوصل لحل سياسي من خلال المفاوضات لتحقيق استقرار دائم في اليمن، مشيرا إلى أن أوباما جدد تأكيد التزام واشنطن بأمن السعودية.
المدنيون في اليمن يعانون من نقص مياه الشربذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أكثر من 13 مليون شخص في اليمن باتوا محرومين من الوصول إلى مصادر مياه الشرب الصافية والآمنة، بعد أن طال النزاع العسكري في البلاد 18 من المحافظات اليمنية الـ22.
ويأتي الآلاف من سكان العاصمة صنعاء يوميا إلى مصادر المياه القليلة المتاحة لجمع المياه ونقلها إلى منازلهم، على خلفية قطع المياه عن مناطق شاسعة من العاصمة.
13/5/150418
https://telegram.me/buratha