الهدوء يسود شرق أوكرانيا رغم بعض الخروقات
أعلن إدوارد باسورين نائب رئيس أركان "جمهورية دونيتسك الشعبية" أن قوات الدفاع الشعبي مضطرة لفتح النار انتقائيا لقمع الأعمال المسلحة للمخربين.
وقال باسورين الأحد 15 فبراير/شباط إن "الكتائب المسلحة لجمهورية دونيتسك تطلق النار انتقائيا لقمع الأعمال المسلحة التي يقوم بها القوميون والمخربون التابعين لكييف، للحفاظ على حياة السكان الآمنين".
ونقلت وكالة "دونيتسك" للأنباء عن باسورين أن القوات الأوكرانية تخرق نظام وقف النار في منطقة مدينة ديبالتسيفو "ولا يزال السكان الآمنون يُقتلون"، دون أن يشير الى عددهم أو إلى الإصابات.
من جانبها، أعلنت القوات الأوكرانية أن قوات دونباس خرقت نظام وقف إطلاق النار 10 مرات، منوهة بأنه من المبكر الخروج باستنتاجات.
وكانت هئية الأركان الأوكرانية أعلنت أنه بشكل عام يجري الحفاظ على الهدوء وليس هناك قصف مدفعي.
هذا ودخل اتفاق وقف النار في شرق أوكرانيا حيز التنفيذ الساعة صفر بتوقيت كييف (الواحدة في موسكو) الأحد 15 فبراير/شباط والذي تم التوصل إليه بعد مناقشات ماراثونية شاقة أجرتها "رباعية النورماندي" في مينسك.
بوتين يبحث مع هولاند وميركل أهمية الالتزام باتفاق مينسك لوقف النار شرق أوكرانيابحث الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أهمية احترام طرفي الصراع لوقف إطلاق النار في دونباس شرق أوكرانيا.
وقال بيان صادر عن الكرملين السبت 14 فبراير/شباط إن القادة ركزوا على أهمية احترام طرفي النزاع في أوكرانيا لجميع بنود اتفاقية مينسك المتفق عليها من طرف مجموعة الاتصال لحل النزاع الدائر في شرق أوكرانيا سلميا.
وتم التأكيد على إجراء اتصال هاتفي في وقت قريب على أعلى مستوى في إطار "النورماندي".
وكان الرئيس بوتين أكد بعيد التوصل الى اتفاق مينسك الخميس 12 فبراير/شباط أن مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية وقعت وثيقة تضم مجموعة من الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك.
وأكد الرئيس الروسي أن أطراف المفاوضات اتفقت في مينسك على وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ابتداء من 15 فبراير/شباط، وسحب الأسلحة الثقيلة من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر/أيلول الماضي – بالنسبة لقوات دونباس.
ودعا الرئيس الروسي طرفي النزاع في أوكرانيا إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار والفصل بين القوات دون إراقة مزيد من الدماء.
أبرز بنود اتفاق وقف النار في مينسكويتضمن اتفاق وقف النار والتسوية السياسية للنزاع شرق أوكرانيا 13 بندا تشمل وقفا فوريا وشاملا لإطلاق النار في دونيتسك ولوغانسك والتقيد بذلك بشكل صارم بدءا من الساعة صفر يوم 15 فبراير/شباط.
كما اتفق المجتمعون على سحب جميع الأسلحة الثقيلة مسافة متساوية بهدف إقامة منطقة أمنية عرضها 50 كم بالنسبة للمدافع (عيار 100 مم) وأكثر و71 كم لراجمات الصواريخ من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر/أيلول الماضي بالنسبة لقوات دونباس.
وشمل الاتفاق أيضا عفوا عاما ومنع ملاحقة ومعاقبة الأشخاص المرتبطين بالأحداث في دونيتسك ولوغانسك، وإطلاق سراح كافة الأسرى والموقوفين خلال 5 أيام بعد سحب القوات.
ونص الاتفاق أيضا على تأمين نقل المساعدات الإنسانية إلى شرق أوكرانيا واستئناف العلاقات الاجتماعية الاقتصادية بين شرق أوكرانيا وكييف. وبموجب الاتفاق تستعيد الحكومة الأوكرانية السيطرة الكاملة على الحدود في مناطق النزاع بعد إجراء انتخابات محلية ونفاذ التسوية السياسية.
وتضمن الاتفاق أيضا سحب جميع التشكيلات الأجنبية المسلحة والأسلحة الثقيلة والمرتزقة من الأراضي الأوكرانية تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ونزع سلاح كافة المجموعات غير القانونية.
وسيتم التباحث والاتفاق على المسائل الخاصة بالانتخابات المحلية مع ممثلي المناطق المحددة من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية. كما سيجري تشكيل مجموعات عمل لتنفيذ بنود اتفاق وقف النار.
قافلة مساعدات إنسانية روسية جديدة تتوجه إلى شرق أوكرانياأعلن أوليغ فورونوف، نائب مدير المركز القومي للتحكم في الأزمات عن توجه قافلة مساعدات إنسانية روسية إلى دونباس في شرق أوكرانيا.
وقال فورونوف الأحد 15 فبراير/شباط إن القافلة جرى تقسيمها الى قسمين، كما جرت العادة، أحدهما يذهب الى دونيتسك، والآخر الى لوغانسك، مضيفا أن "السيارات تخضع للفحص الجمركي في المعبرين الحدوديين "ماتفييف كورغان" و"دونيتسك".
وبعد انتهاء الفحص الجمركي تتجه أكثر من 90 شاحنة تحمل 900 طن الى دونيتسك، و80 شاحنة بنفس الحمولة الى لوغانسك.
وتحمل القافلتان الى المقاطعتين مواد غذائية وطبية ومعدات بناء وغيرها من المواد الأولية الضرورية للسكان، فضلا عن كتب مخصصة لطلاب جامعة دونيتسك الوطنية.
وتخضع الشاحنات لتفتيش انتقائي من قبل موظفي جمارك أوكرانيين تحت رقابة ممثلي بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث لم تسجل أية ملاحظة بعد.
وهذه هي القافلة الـ14 منذ أغسطس العام الماضي ترسلها روسيا لسكان دونيتسك ولوغانسك، حيث وصل الوزن الإجمالي للبضائع الإنسانية المرسلة إلى شرق أوكرانيا الى 18 ألف طن.
2/5/150215
https://telegram.me/buratha