رغم سجله الحافل بدعم الإرهاب وخصوصا تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المرتبط بالقاعدة إلا ان السلطات الأردنية أفرجت اليوم عن الإرهابي المدعو عصام البرقاوي المعروف باسم أبو محمد المقدسي منظر تيار “السلفية الجهادية” في الاردن بعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقيفه بتهمة الترويج لأفكار إرهابية.
وأوقفت السلطات الاردنية الإرهابي المقدسي في 27 تشرين الأول الماضي بعد استخدامه الشبكة المعلوماتية “الانترنت” للترويج لأفكار تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابية على خلفية نشره بيانا على موقع “الجهاد والتوحيد” يدعو فيه للتوحد بين التنظيمين الارهابيين “جبهة النصر” و”داعش”.
وأفاد مصدر قضائي أردني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن النائب العام لدى محكمة أمن الدولة قرر فسخ قرار الظن الصادر عن مدعي عام المحكمة بحق المقدسي وقرر الإفراج عنه مضيفا ان القرار تضمن منع محاكمة المقدسي عن تهمة الترويج لأفكار إرهابية منسوبة إليه والافراج عنه فورا.
وكانت محكمة أمن الدولة الاردنية حكمت في عام 2011 على المقدسي بالسجن خمسة أعوام بتهم أبرزها تجنيد إرهابيين للقتال الى جانب حركة طالبان في أفغانستان.
ويعتبر الارهابي المقدسي المرشد الروحي السابق للإرهابي المدعو أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في غارة أميركية في احدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في حزيران عام 2006 .
يشار الى ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف في السادس من شهر كانون الاول الماضي عن أن القوات الأردنية تقدم مساعدات للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والتي تسميها واشنطن وحلفاوءها “المعارضة المعتدلة” ليكون هذا الكشف دليلا جديدا على ما تقوم به الأردن من دعم للإرهاب في سورية.
وكانت سورية طالبت الحكومة الأردنية مرارا بإدراك مخاطر ارتداد الإرهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الأردن وشعبه ودعت إلى الإسهام بشكل مباشر في ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية وهو ما لا تستجيب له الحكومة الأردنية حتى الان مكتفية بالتصريحات الإعلامية التي تدعي ضبط مجموعات إرهابية تحاول التسلل إلى سورية.
5/5/150206
https://telegram.me/buratha