ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية يوم الأحد أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيمثل أمام البرلمان إثر خلاف بشأن نزهة قام بها مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال جولة المفاوضات المكثفة بشأن الملف النووي الإيراني في جنيف بسويسرا.
وقام ظريف الذي يرأس وفد بلاده إلى المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد -التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين- بنزهة على الأقدام مع كيري على أرصفة جنيف دامت 15 دقيقة خلال المحادثات في 14 يناير كانون الثاني.
وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل لتسوية للنزاع المستمر منذ 12 عاما بين إيران والغرب بشأن ملفها النووي.
وأثارت الصور التي تداولتها وسائل الإعلام للدبلوماسيين اللذين تقف دولتاهما على طرفي نقيض في السياسة وهما يسيران جنبا إلى جنب على أرض غريبة انتقادات من جانب المتشددين الإيرانيين الذين ينتابهم قلق عميق من التقارب مع ما يسمونه "الشيطان الأكبر."
ويوم الجمعة كال أئمة الجوامع في خطبهم عبارات الازدراء لظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني على هذه "الهفوة الدبلوماسية". وذكرت الصحف أن 21 عضوا في البرلمان وقعوا على طلب استجواب وزير الخارجية المعتدل لاستيضاح الموقف.
وجاء في طلب الاستجواب الذي نشرته وكالة فارس الناطقة بلسان المتشددين "نظرا لمطالب الشيطان الأكبر و(أعماله) التخريبية التي لا تنتهي على امتداد مسار المفاوضات النووية لا يوجد أي أرضية يمكن تخيلها لنشوء حميمية بين وزير خارجية إيران وأمريكا."
وتوجه طلب الاستجواب إلى ظريف بالقول "إن نزهتك الاستعراضية (مع كيري) على أرصفة جنيف كانت قطعا خارجة عن الأعراف الدبلوماسية فلماذا لا توقف مثل هذه السلوك؟"
وهذا الجدال بشأن النزهة الدبلوماسية هو الأخير لسلسلة من اللقاءات التي جرت منذ تولى ظريف الملف النووي عام 2013.
ففي فبراير شباط عام 2014 أثار ظريف لغطا جراء تصريحاته العلنية التي تشجب المحارق اليهودية فاستدعي على الأثر إلى البرلمان.
30/5/150126
https://telegram.me/buratha