اعتبر مقال تحليلي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، لثلاثاء، أن تنظيم "داعش" نجح فيما فشل فيه تنظيم القاعدة، كما أنه أوضح أن العالم الإسلامي يشهد "مجزرة ذاتية" لا علاقة لها إطلاقًا بالصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
ورأى كاتب المقال بن- درور يميني أن "ظهور التنظيم قاد إلى أول بوادر التغيير في إعلام العالم الحر فيما يتعلق بالشرق الأوسط".
وأضاف: "إذا كان حتى شهور قليلة ماضية، يتم ربط أي صراع في الشرق الأوسط بصورة أوتوماتيكية بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن داعش نجح فيما فشل فيه تنظيم القاعدة. فقد أوضح أن إسرائيل خارج الصورة. وأوضح أن العالم الإسلامي منشغل بمجزرة ذاتية، تصل في بعض الأحيان إلى مستوى الإبادة الجماعية، ولكن دون أن يكون لذلك أي علاقة بإسرائيل على الإطلاق".
وكتب يميني: "لماذا الأغلبية العظمى من ضحايا داعش من المسلمين. هذه الحقيقة ليست جديدة، فقد قتل الملايين في العالم الإسلامي دون أن يكون لذلك علاقة بإسرائيل. الفرق أنه في دارفور بالسودان مثلاً حدثت المجزرة بعيدًا عن الكاميرات، أما داعش فتتباهى بعمليات الذبح الجماعي وتسعى جاهدة لنشر صور ذلك".
وأردف: "الحقيقة الجديدة دفعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن يدلي بتصريح مختلف تمامًا في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما قال، إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس المصدر الرئيسي للمشكلات في الشرق الأوسط".
وأضاف الكاتب "والآن في الوقت الذي تسعى فيه داعش جاهدة لتوضيح أنه ليس لهاأي شأن مع إسرائيل، وفي الوقت الذي لا يأتي فيه معظم متطوعي داعش من أراضي السلطة الفلسطينية، لكن يأتون في حقيقة الأمر من تونس والشيشان، تنبري ليفني (وزيرة العدل الإسرائيلية) لتقول إن حل مشكلة داعش يتم من خلال إسرائيل".
8/5/141029
https://telegram.me/buratha