قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان موقف بلاده حيال تنظيم الدولة الاسلامية "تغير" بعد الافراج عن الرهائن الاتراك ملمحا الى احتمال ان تنضم انقرة الى التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.
واضاف فور عودته من نيويورك حيث شارك في جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة "لقد تغير موقفنا الان والمسار التالي سيكون مختلفا كليا".
واضاف "كما تعرفون، سيطرح على البرلمان مشروع تفويض على ان يناقش في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر. وفور اقراره ستتخذ الاجراءات الضرورية. وهذا التفويض يجيز تدخل القوات المسلحة".
وقد رفض الحكم الاسلامي المحافظ في تركيا حتى الان الانضمام الى التحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية والذي بدأ هذا الاسبوع قصف اهداف للمتطرفين في الاراضي السورية.
وبررت الحكومة التركية المشتبه بانها تسلح الحركات المتطرفة ومنها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد، امتناعها عن المشاركة في التحالف بضرورة الحفاظ على حياة 46 من رعاياها خطفهم التنظيم في الموصل في حزيران/يونيو الماضي.
وقد افرج عن هؤلاء الرهائن قبل ستة ايام، ثم غيرت تركيا نبرتها منذ ذلك الحين.
واعرب اردوغان الثلاثاء عن ترحيبه بأولى الغارات الجوية للتحالف واكد استعداد بلاده "لأي شكل من اشكال التعاون بما في ذلك العسكري والسياسي".
وقد اقترب مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة من مدينة عين العرب السورية (كوباني باللغة الكردية) التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود التركية.
ومنذ اسبوع، ادت هذه المعارك للسيطرة على المنطقة الى نزوح جماعي لسكانها الذين يشكل الاكراد اكثريتهم الى تركيا.
1/5/140927
https://telegram.me/buratha