شنت حركة طالبان هذا الاسبوع مع اعلان انتخاب اشرف غني رئيسا لافغانستان، هجوما واسعا قتل خلاله 80 الى 100 شخص بين مدنيين وعناصر في قوات الامن بينهم 12 قطعت رؤوسهم كما قال مسؤولون.
وسجل المتمردون تقدما الصيف الماضي في عدة ولايات افغانية من خلال الافادة من الازمة السياسية في كابول المتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو التي تخللتها اتهامات بعمليات تزوير على نطاق واسع.
وتركزت سلسلة الهجمات الاخيرة للمتمردين في اقليم اجرستان في ولاية غزنة الشرقية بعد هجمات في ولايات هلمند وقندهار ولوغار.
وقال نائب حاكم ولاية غزنة محمد علي احمدي ان المتمردين في هذا الاقليم "قطعوا رؤوس 12 مدنيا في اربع قرى".
واضاف "ليس لدينا حصيلة مفصلة لكننا نقدر ان 80 الى 100 شخص قتلوا الاسبوع الماضي" في هذا الهجوم موضحا ان المئات من عناصر طالبان شاركوا في هذه المعارك ضد القوات الافغانية.
واضاف احمدي "حاليا الوضع صعب جدا في هذا الاقليم. قالت لنا الحكومة المركزية انها ارسلت تعزيزات" وهو ما اكده الرجل الثاني في شرطة غزنة اسد الله انصافي.
وكانت طالبان الافغانية التي حكمت كابول من 1996 وحتى 2001، ضاعفت في حينها الاعدامات العلنية. وفي السنوات الماضية قامت بقطع رؤوس العديد من المدنيين بينهم 17 قرويا خلال احتفال في 2002 في ولاية هلمند وكذلك اشخاص يشتبه بقيامهم بالتجسس.
وياتي الهجوم خلال العملية السياسية الانتقالية في كابول مع اعلان الاحد فوز خبير الاقتصاد اشرف غني بالانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع خصمه عبدالله عبدالله الذي انتقد حتى الان عمليات التزوير الكبيرة.
ولم تنشر اللجنة الانتخابية الاحد النتائج النهائية لغني بعد اعادة فرز ثمانية ملايين صوت في الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي.
لكن الجمعة خلال حفل في كابول سلمت خلاله غني لوحة تفيد بفوزه، اعلنت اللجنة الانتخابية بانه حصل على 55,72% من الاصوات مشيرة الى انه تم الغاء مئات الاف الاصوات المزورة خلال عملية اعادة الفرز.
وقال غني المسؤول السابق في البنك الدولي ان "العملية السياسية الانتقالية كللت بالنجاح وبات في امكاننا ان نمضي قدما" داعيا المستثمرين الى الثقة بافغانستان ومشيدا بالرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الرجل الوحيد الذي تولى رئاسة البلاد منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.
ويتوقع ان تتم عملية نقل السلطة الاثنين يؤدي خلالها غني اليمين الدستورية في القصر الرئاسي في كابول.
وستقع على عاتق حكومة الوحدة الوطنية المقبلة مهمة ارساء الاستقرار في البلاد بعد انتهاء مهمة قوة ايساف في البلاد. وقال غني الجمعة "الامر لا يتعلق بتقاسم السلطة بل بتقاسم الواجبات".
وايساف التي تضم اليوم 41 الف جندي بينهم 29 الف اميركي تنوي سحب كافة قواتها القتالية من البلاد في نهاية العام بعد وجود دام 13 سنة لم يسمح بالانتصار على تمرد طالبان.
الا ان قوة يقدر عديدها ب12 الف جندي اجنبي معظمهم من الاميركيين مكلفين مبدئيا تدريب ودعم القوات المحلية في مواجهة المتمردين ستبقى في افغانستان بعد 2014.
لكن طالبان افغانستان التي دعيت في الماضي الى مفاوضات، تطالب برحيل كافة القوات الاجنبية قبل اي مباحثات سلام. وهذا الاسبوع وصفت الحركة غني وعبدالله ب"الموظفين الاميركيين الجدد في حكومة كابول".
5/5/140927
https://telegram.me/buratha