انشقت "جند الخلافة" في الجزائر، وهي جماعة تكفيرية ارهابية، عن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، وبايعت تنظيم "داعش" الارهابي
وقال أبو سليمان، مخاطباً زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في بيان : "إن لكم في مغرب الإسلام رجالاً لو أمرتهم لأتمروا، ولوناديتهم للبّوا".
ويسلط انشقاق هذه الجماعة الضوء على تزايد المنافسة بين قيادة تنظيم "القاعدة"، و"داعش"، على زعامة حركة التطرف التكفيري.
ويُعدّ "جند الخلافة" أحدث فصيل يبايع البغدادي، وبات تنظيم داعش يجتذب المقاتلين الشباب بشكل أكبر.
ويقول خبراء إن "هذا الإعلان لن يكون له أثر كبير، في ظل تركيز تنظيم القاعدة على منطقة الساحل، لا على الجزائر نفسها، وأصبحت الهجمات الإرهابية في الجزائر أكثر ندرة، رغم قدرة الإرهابيين المتمركزين فيها على ذلك".
وقال المحلل الأمني المحلي أنيس رحماني: "سيبذل الفصيل الجديد قصارى جهده لإثارة بعض الصخب، لكن من الصعب عليه تنفيذ أعمال إرهابية كبيرة، إذ أن قوات الأمن الجزائرية وجّهت ضربات قاضية لمعظم المجموعات المسلحة المتشددة في الجزائر".
لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يكون هذا الفصيل نقطة جذب للمجندين المتطرفين الجُدد في المغرب، الذين يسعون للقتال في سوريا والعراق، حيث تسيطر قوات البغدادي على أراض هناك.
والجزائر، التي ما زالت تتعافى من صراع استمر نحو عشر سنوات مع التكفيريين، راح ضحيته أكثر من 200 ألف شخص، هي حليف قوي للولايات المتحدة في قتالها ضد التطرف في المنطقة.
وكان البغدادي انشق عن تنظيم "القاعدة"، في العام 2013، بسبب توسّعه في سوريا، إذ قام أتباعه بأعمال ذبح وصلب وعمليات إعدام جماعية.
ويُقارن بعض التكفيريين بين نجاح تنظيم "داعش"، في إقامة معقل للقتال يمتد بين غرب العراق وشرق سورية، وبين فشل تنظيم "القاعدة" في شنّ هجوم كبير على الغرب، منذ أكثر من عشر سنوات.
ويُعدّ تنظيم "القاعدة" أحد الفصائل التكفيرية المتشددة في شمال أفريقيا، وكان مصدراً لتجنيد آلاف الشبان، الذين سافروا من ليبيا وتونس والمغرب إلى سوريا والعراق.
...................
6/5/140915
https://telegram.me/buratha