اعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الجمعة تصميمه على تعديل الدستور التركي وتعزيز صلاحيات رئيس الدولة في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة في آب/اغسطس المقبل.
وقال اردوغان امام الالاف من انصاره خلال مهرجان انتخابي في اسطنبول “في حال انتخبت رئيسا فان احدى اولوياتنا ستتمثل في اقرار دستور جديد… ودستور جديد يعني مستقبلا جديدا”.
ويصور الرجل الذي هيمن على السياسة التركية لأكثر من عشر سنوات ترشحه للرئاسة كجزء من مسار تاريخي للتغيير يحطم قيود الوضع الراهن التي قال إنها أخرت تركيا لعشرات السنين.
ويريد اردوغان تعديل الدستور لجهة توسيع صلاحيات الرئيس التي تبقى حتى الان فخرية. ولم يخف رئيس الحكومة التركية رغبته باقرار نظام رئاسي في تركيا او نصف رئاسي، وهو يسعى للفوز بالرئاسة في ولاية من خمس سنوات حتى العام 2019.
وخلال الأشهر القليلة الماضية واجه رئيس الوزراء أكثر الفترات صعوبة في حياته السياسية وواجه احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة وفضيحة فساد .
وأثار صعوده شبه المؤكد إلى سدة الرئاسة التي يقول إنها ستكون مصحوبة بصلاحيات أكبر نظرا للطابع المباشر للانتخابات مخاوف بين خصومه من تزايد ميوله الاستبدادية. وكان البرلمان هو الذي ينتخب الرؤساء السابقين في تركيا.
وقال أكمل الدين إحسان أوغلو (70 عاما) منافس إردوغان الرئيسي في ساعة متأخرة يوم الخميس عند الإعلان عن استراتيجيته في احتفال أكثر تحفظا على نحو ملحوظ "الرئيس رب أسرة ولا يجب أن يكون رجل معه عصا غليظة يضرب بها كل فرد على رأسه".
وقال إحسان أوغلو الذي شغل منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "نحن في القرن الحادي والعشرين. عصور الجلد على القدمين ولت منذ زمن طويل".
وإحسان أوغلو هو المرشح التوافقي لكل من حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة العلمانية وحزب الحركة القومية.
وأشار استطلاعان للرأي أجريا الشهر الماضي إلى أن إردوغان سيحقق فوزا مريحا في الجولة الأولى من الانتخابات التي ستجري في العاشر من أغسطس آب.
وأظهر الاستطلاعان أن إردوغان سيفوز بنسبة 55 و 56 في المئة على التوالي من الأصوات أي متقدما بعشرين نقطة عن إحسان أوغلو أقرب منافسيه.
وإذا لم يحصل أي مرشح على نسبة 50 بالمئة زائد واحد من الأصوات ستجرى جولة ثانية يوم 24 أغسطس آب.
..................
4/5/140712
https://telegram.me/buratha