الصفحة الدولية

هجوم بري واسع للجيش الباكستاني وفرار للمسلحين من ملاذهم شمال وزيرستان

1325 11:06:44 2014-06-15

تحت ضغط عمليات القصف وشائعات عن هجوم بري وشيك للجيش، فر عدد من الجهاديين الاجانب سرا من ملاذهم في شمال وزيرستان في الاسابيع الاخيرة في ما قد يشكل احد اكبر معاقل القاعدة في المنطقة القبلية في باكستان.

النزوح من هذه المنطقة القبلية الباكستانية، احدى المناطق السبع الملحقة بأفغانستان، قد بدأ اواخر ايار/مايو لدى تكثيف الغارات الجوية للطيران الباكستاني، كما ذكر سكان لوكالة فرانس برس.

وتسارعت الحركة في الايام الاخيرة بعد الهجوم الدامي (38 قتيلا منهم المهاجمون العشرة) الاحد الماضي على مطار كراتشي الذي تبنته حركة طالبان الباكستانية ومجاهدون اوزبكيون.

وقلص هذا الهجوم فرصة مناقشة ملف السلام مع حركة طالبان الباكستانية، ابرز المجموعات الاسلامية المتمردة في البلاد، كما اقترحت الحكومة في بداية السنة.

وغداة هجوم كراتشي، قصفت اسلام اباد الثلاثاء منطقة خيبر القبلية. واستأنفت الولايات المتحدة حليفة اسلام اباد، مساء الاربعاء غارات الطائرات بلا طيار التي اوقفتها منذ ستة اشهر، لاعطاء فرصة لعرض الحوار الذي طرحته الحكومة.

واستهدفت هذه المرة شمال وزيرستان التي تعتبر المعقل الرئيسي لحركة طالبان الباكستانية وحلفائها من الجهاديين الاجانب المقربين من القاعدة ومنهم الاوزبكيون. وعزز هذا التسلسل الشائعات عن هجوم بري وشيك للجيش في المنطقة لتعطيل قدرة حركة طالبان الباكستانية.

وحتى قبل هجوم كراتشي، غادرت اغلبية المقاتلين المتطرفين الاجانب والمحليين منطقة ميرانشاه، ابرز مدن شمال وزيرستان، كما ذكر سكان لوكالة فرانس برس. فقد شاهد هؤلاء مقاتلين متطرفين بعضهم شيشانيون واوزبكيون وتركمان وطاجيك واويغور يغادرون معاقلهم في عدد من القرى.

وعدد الجهاديين الاجانب في شمال وزيرستان تناقص في السنوات الاخيرة، بسبب "منافسة" جبهات جهادية اخرى (مالي وسوريا والعراق). فقد تناقصت اعداد الاوروبيين او العرب، وازداد عدد "الاقليميين" (الاوزبك والتركما والاويغور...).

وكانوا قد استقروا فيها ابتداء من مطلع العقد الاخير، من اجل ان يخوضوا مع القاعدة وطالبان "الجهاد" ضد القوات الغربية "الكافرة" على الجانب الاخر من الحدود الافغانية.

وقال مسؤول في الاجهزة الامنية ان معظمهم "لجأ الى وسط الجبال على الحدود الافغانية".

ولوحظ النزوح نفسه للمقاتلين من قرى معروفة بأنها معاقل لشبكة مهاراني الطالبانية الافغانية، القريبة من القاعدة والشهيرة بهجماتها الدامية على الغربيين في افغانستان.

وقال شخص من سكان المدينة ان "اكثر من 80% من المقاتلين الجهاديين المحليين والاجانب غادروا شمال وزيرستان".

وتسري فيها منذ سنوات، شائعة هجوم عسكري بري. ولم تؤكدها اسلام اباد حتى الان خشية الرد بموجة من الاعتداءات الدامية .

لكن النزوح الجماعي في الاسابيع الاخيرة -حوالى 60 الف شخص منذ نهاية ايار/مايو كما افادت تقديرات رسمية- يفيد ان التهديد اخذ على محمل الجد هذه المرة .

وقد بدأ بعدما قصفت طائرات اف-16 للجيش الباكستاني المنطقة في 22 ايار/مايو، وقتلت 75 شخصا على الاقل، كما ذكرت السلطات .

ووجه مسؤولون حكوميون في الوقت نفسه انذارا الى القبائل المحلية: "سلموا المقاتلين الاجانب وإلا تعرضتم لمزيد من عمليات القصف".

ووجه زعماء قبليون الاسبوع الماضي في عدد من القرى عبر مكبرات الصوت في المساجد رسائل تدعو المقاتلين الاجانب الى مغادرة المنطقة. ورفعوا اعلاما باكستانية لاثبات ولائهم للحكومة وتجنب القصف.

واعتبر مسؤول في الاجهزة الامنية المحلية ان مغادرة الجهاديين "امر مهم". واضاف "نأمل الا تسمح لهم القبائل المحلية بالعودة". وقال ان الجيش سيواجه مقاومة ضعيفة اذا ما تعرض لهجوم.

وقال عظيموت نول المتخصص الباكستاني في الشؤون الامنية ان اسلام اباد اججت الشائعات عن هجوم وشيك لدفع المتمردين الى التوجه نحو الجانب الاخر من الحدود.

لكن ذلك لا يحل المشكلة الاساسية كما قال والتي تتجلى في صعوبة ملاحقة الجهاديين على طول حدود مليئة بالمنافذ. واضاف "انهم يغادرون ويعودون، سواء كانوا باكستانيين او اجانب".

..................

1/5/140615

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك