نددت السلطات الافغانية الاحد بهجمات شنها الجيش الباكستاني عبر الحدود واعتبر انها تهدف الى ارباك الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في افغانستان، واعلنت ردا عليها انها لن تشارك في اجتماع امني متوقع عقده الاربعاء في اسلام اباد.
وقالت الرئاسة الافغانية في بيان ان مجلس الامن القومي الافغاني، وهو هيئىة يرئسها رئيس الدولة حميد كرزاي، الذي اجتمع الاحد في كابول يدين "تزايد هذا النوع من الهجمات" التي لا تهدف الا الى "ارباك الدورة الثانية" من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية محمد زاهر عظيمي ان "مروحيات باكستانية" عبرت الحدود وحلقت فوق ولاية كونار في شرق افغانستان.
واكد مسؤولون محليون ان اطلاق صواريخ مصدرها باكستان اسفرت عن مقتل ستة اشخاص ونحو اربعين جريحا في الايام الاخيرة، في معلومات تعذر تأكيدها بطريقة مستقلة.
وبالتالي، فان مجلس الامن القومي الافغاني "اعطى توجيهاته لوزارة الخارجية بابلاغ السلطات الباكستانية بقلق الحكومة الافغانية الكبير" حيال هذا الامر، بحسب بيان الرئاسة.
وردا على ذلك، قررت السلطات الافغانية ايضا الغاء مشاركتها في اجتماع امني متوقع هذا الاسبوع في العاصمة الباكستانية.
واكد مجلس الامن القومي الافغاني اخيرا ان غياب الرد الاميركي على عمليات التسلل الباكستانية الى الاراضي الافغانية يشكل "انتهاكا للشراكة الاستراتيجية (...) الموقعة بين البلدين".
واوضح مجلس الامن القومي الافغاني ايضا ان هذه التظلمات ستعرض على الولايات المتحدة، ابرز داعم مالي وعسكري لافغانستان.
وباكستان متهمة منذ وقت طويل بالتدخل لدى جارها الافغاني باسم سياسة "استراتيجية عميقة" ترمي خصوصا الى مواجهة نفوذ الهند فيها، خصمها التاريخي.
وفي التسعينات، لعبت اسلام اباد دورا في بروز اسلاميي طالبان الافغان وكانت احدى الدول القليلة التي اعترفت بنظامهم .
..................
24/5/140602
https://telegram.me/buratha