دعت الحكومة الانتقالية الليبية كل الكتائب المسلحة الى مغادرة طرابلس والبقاء بعيدة عن الساحة السياسية، وذلك اثر قرار رئيس البرلمان استقدام قوة من "الثوار" السابقين من مصراتة غرب البلاد "لحماية العاصمة".
الحكومة الليبية تدعو المسلحين لمغادرة طرابلس
وجاء في بيان تلاه وزير الثقافة الليبي حبيب الامين أن "الحكومة تناشد كافة قيادات الكتائب المسلحة في نطاق طرابلس الكبرى الخروج منها والابتعاد عن المشهد السياسي لحماية المدينة وسكانها".
وانتشر مقاتلون من قوات "درع ليبيا" في العاصمة طرابلس قدموا إليها من مصراتة، استجابة لدعوة المؤتمر الوطني العام (البرلمان). وأكدت مصادر إعلامية أن هذه القوات تمركزت في منطقة صلاح الدين وسط العاصمة الليبية، وأنها أبدت جهوزية لمواجهة ما تعتبره "أي مساس بالسلطة الشرعية"، في إشارة إلى القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال شهود عيان إن قوات درع ليبيا احتلت مواقع في العاصمة الليبية في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، وهو ما قد يشكل دعماً للقوات الموالية "للإخوان المسلمين" في مواجهة حفتر. ووقعت اشتباكات على مدار الأيام الماضية قرب مقر البرلمان، الذي يدعو حفتر لحله في الوقت الذي يشن فيه حملة ضد جماعات "إخوانية" في بنغازي شرقي البلاد.
وتضم "درع ليبيا" مجموعة كتائب لها قواعد في بنغازي التي بدأت فيها "الانتفاضة الليبية" عام 2011، وهي من الجماعات المسلحة التي اعتمدت السلطات - التي تعتبر ما يقوم به حفتر انقلابا - على مساعدتها في حفظ النظام.
ومن جهة أخرى، وجّه حفتر دعوة إلى مجلس القضاء، لتشكيل مجلس مدني أعلى لرئاسة الدولة في ليبيا. وطالب في كلمة له في بنغازي بأن تتركز مهام المجلس على تشكيل حكومة طوارئ لتصريف الأعمال، والإشراف على الانتخابات المقبلة.
وفي القاهرة، يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً تشاورياً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تطورات الأحداث في ليبيا. ونقل عن نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي، قوله إن، الأمين العام نبيل العربي سيطلع المندوبين على نتائج مشاوراته، وسبل دعم مهمة ناصر القدوة، كممثل خاص للأمين العام في ليبيا.
9/5/140523
https://telegram.me/buratha