وقال الإمام الخامنئي، في كلمة له خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط وكوادر الحرس الثوري الإيراني في جامعة الامام الحسين (ع) بطهران، قال إن سبب مناهضة الأعداء لايران الاسلامية يعود إلى أنها تقف في مواجهة النظام السلطوي.
واعتبر أن تربية الشباب المؤمن والملتزم والثوري والباحث والخبير في جامعة "الامام الحسين (ع)" انموذج بارز لعطاء ونماء الثورة الاسلامية، وأشار الى صمود الشعب الايراني امام نظام الهيمنة وتصنيف العالم الى قوى مهيمنة واخرى خاضعة للهيمنة".
واضاف ان "جبهة الاستكبار تشعر اليوم بغضب شديد من منجزات الشعب الايراني والنظام الاسلامي التي تحققت من دون الاعتماد على أميركا والقوى الغربية، بل بالاعتماد على الطاقات والقدرات الذاتية ونحن نقول في الرد عليهم كما قال الشهيد بهشتي عبارته المعروفة "موتوا بغيظكم". واشار سماحته الى "قلق البعض في اعوام سابقة من تخلف بعض عناصر الثورة عن الركب، وقال: "مثلما قيل في حينه فان انماء الثورة الاسلامية اليوم قد فاق حالة التساقط وان جيل الشباب الثوري في انحاء البلاد يبشر بمستقبل وضاء".
وذكّر الإمام الخامنئي بأن "جيل الشباب الملتزم باهداف الثورة الاسلامية، مشيراً إلى أن هذا الجيل عليه التركيز على الآفاق البعيدة والمستقبلية والتي من بينها تأسيس "الحضارة الاسلامية الحديثة" وعدم النظر فقط الى المستقبل القريب والمنظور".
وأكد سماحته أن الاسلام هو الطريق الوحيد لنجاة البشرية الجريحة جراء الاحداث المختلفة التي مرت بها على مدى قرون طويلة، وكذلك الطريق الوحيد لتحقق الكرامة الحقيقية للبشرية، وأضاف "أن الشباب المؤمن والملتزم هم صناع مستقبل البلاد والنواة الاساسية لتأسيس "الحضارة الاسلامية الحديثة". ولفت الى التحديات التي يواجهها النظام الاسلامي وقال ان "وجود التحدي لا يقلق الافراد الواعين والشجعان ابدا بل يجعل انظارهم تتجه الى الطاقات المتوفرة واحيانا الطاقات الداخلية المعطلة".
واعتبر الإمام الخامنئي أن من أسباب هذه التحديات، القدرة على تحقيق التقدم والقوة المتعاظمة يوميا للنظام الاسلامي، وأكد ان الشعب الايراني وفي ظل انتصار الثورة الاسلامية صامد منذ 35 عاما امام عادة نظام الهيمنة البشعة والمستهجنة المتمثلة بتقسيم العالم الى مهيمن وخاضع للهيمنة ولهذا السبب أصبحت قوى الغطرسة والابتزاز الدولية وعلى رأسها اميركا تشعر بالغيظ والغضب. واضاف أنه "بطبيعة الحال فان هذا الصمود قد استقطب إعجاب شعوب العالم تجاه الشعب الايراني وحتى ان الكثير من الحكومات التي لا جرأة لها على الصمود امام قوى الغطرسة مسرورة لصمود نظام الجمهورية الاسلامية في ايران وتشيد به".
واعتبر سماحته أن قضايا مثل القضية النووية وحقوق الانسان هي ذريعة من جانب قوى الغطرسة تستهدف الشعب الايراني، وقال :"انهم يسعون من خلال هذه الذرائع والضغوط لثني الشعب الايراني عن الصمود امام قوى الهيمنة والغطرسة الا ان هذا الامر لن يحدث ابدا". وتابع :ان "الشعب الايراني اثبت قدراته في مختلف الساحات وانه يمكن دون الاعتماد على اميركا تحقيق المنجزات العلمية والاجتماعية والنفوذ الدولي والعزة السياسية".
واكد سماحته، ان الشعب الايراني اختار الطريق الصائب وسيواصل طريقه هذا وان غالبية العالم معه".
وانتقد الإمام الخامنئي استخدام عبارة "المجتمع العالمي" وهي عبارة "زائفة" مشيراً إلى أنه "لا ينبغي علينا ان نستخدم العبارة التي يستخدمها الاعداء لأن الحقيقة هي انهم ليسوا المجتمع العالمي بل عدة حكومات مستكبرة خاضعة لهيمنة شركات متعلقة بالصهاينة سيئي الصيت".
واكد قائلا، "ان المجتمع العالمي هي الشعوب والحكومات المظلومة التي لا تجرؤ على ابداء معارضتها لقوة الغطرسة بسبب ضغوط هذه القوى، ولكن لو توفرت لها الاجواء المناسبة فانها ستبرز هذه المعارضة بالتأكيد".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha