دخلت الحالة الصحية للعاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز آل سعود اليوم الثلاثاء، في مرحلة المجهول، بعد الاعلان عن مغادرته الى المغرب في إجازة خاصة.وقد أناب الملك عبد الله الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد لإدارة شؤون الدولة في فترة غيابه.
وقالت المحللة السياسة في معهد شؤون الخليج راشيل هيرتزمان، في تصريح اعلامي إن "التسريع الأخير لتعيين خط الخلافة في السعودية ليس مستغرباً، وذلك بالنظر إلى تقدم سن الملك من جهة، والمرض العضال الذي يعاني منه".
وأضافت أن "تدهور صحة الملك أدت إلى سلسلة من التعيينات؛ حيث عيّن الملك عبد الله- الذي يقدر عمره بما لايقل عن 94 سنة - أخاه غير الشقيق الأمير مقرن خلال الشهر الماضي كخليفة له، واستبعد ولي العهد ورئيس المخابرات الأمير بندر بن سلطان".
وكان من المتوقع أن يعلن الملك عبد الله سلسلة أخرى من التعيينات خلال الأيام القليلة القادمة.
وبحسب المعهد الذي يقع في الولايات المتحدة، فان التعيينات كثفت الصراع على السلطة داخل الأسرة المالكة، ويتوقع المراقبون أن خبر مرض الملك عبد الله سيؤدي إلى "تنافس كثيف على السلطة بين أعضاء الأسرة الحاكمة الواسعة".
ونقلت هيرتزمان عن مصادر في السعودية والولايات المتحدة، أن الملك المعروف عنه أنه مدخن شره، كان يضع أنبوبا للتنفس أثناء لقائه الرئيس باراك أوباما في الثامن والعشرين من آذار/مارس، وأنه يعاني من سرطان الرئة الطرفية، كما شوهد الملك وهو يرتدي أنبوبا أيضاً في طريق عودته إلى الرياض بعد فترة نقاهة في روضة خريم في الرابع من نيسان/إبريل.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأنه صدر عن الديوان الملكي بيان جاء فيه: "غادر بحفظ الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود الى المملكة المغربية الشقيقة هذا اليوم الثلاثاء في إجازة خاصة".
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أصدر في 18 يونيو/حزيران 2012 أمرا ملكيا بتعيين أخيه الأمير سلمان البالغ من العمر 79 عاما وليا للعهد خلفا للأمير نايف الذي توفي قبل ذلك بيومين.
https://telegram.me/buratha