انتهت الجولة الرابعة من مفاوضات ايران ومجموعة 1+5 (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا) في فيينا بعد ثلاثة أيام من المشاورات المثكفة والصعبة. ومن المقرّر أن تعود لتُستأنف خلال الاسابيع القليلة القادمة، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، الذي كشف غير مرّة عزم القوى المشاركة في المفاوضات عقد 3 جولات أخرى من المفاوضات خلال شهري حزيران وتموز المقبلين.
عباس عراقجي، احد كبار المفاوضين الايرانيين في الملف النووي أعلن في تصريح للتلفزيون الرسمي ان المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا لم تتح تحقيق "تقدم ملموس" الا انها ستتواصل.
وقال عراقجي "نحن مصممون على مواصلة المفاوضات. وخلال شهر "خورداد" (22 ايار/مايو حتى 21 حزيران/يونيو) المقبل سيكون لنا اجتماعان (...) الا اننا خلال هذه الجولة لم نحقق تقدما ملموسا".
وفي موازاة ذلك، دعا مصدر مطلع مقرب من الفريق الايراني المفاوض في فيينا، الغربيين لأن يتخلوا عن غطرستهم ويقوموا بدراسة دقيقة للحقائق الموجودة على ارض الواقع. واعتبر أن حدوث خلافات في المفاوضات حول موضوع هام كالملف النووي الايراني هو أمر طبيعي، مضيفاً أنه "كنا نتوقع بأن الغربيين وصلوا إلى درجة من الواقعية ولكن اتضح بأن هذا الامر لم يتحقق".
وقال المصدر إن الفرصة لازالت سانحة أمام الاطراف الغربيية ليكونوا واقعيين"، وتابع ان "الضغوط على ايران كان لها دوماً نتائج عكسية"، مشدداً على أن الفريق النووي الايراني سيصر على احقاق حقوق الشعب الايراني ولن يتخلى ولو عن ذرّة من حقوقه النووية".
ونفى مصدر ايراني لموقع "العهد" الإخباري معلومات مغلوطة نشرتها وكالة "رويترز" للأنباء حول نقاط الخلاف بين ايران والسداسية الدولية في المباحثات النووية.
وبدوره، قال الخبير في شؤون الملف النووي الايراني محمد قادري في حديث لموقع "العهد" الاخباري إن الشرط الأهم لإيران منذ بداية المباحثات هو إلغاء العقوبات الظالمة المفروضة على طهران في حال توقيع الاتفاق النهائي.
ورأى قادري أنه وفي حال توقيع ايران على الاتفاق النهائي يتوجب على الغربيين التعهد بإلغاء جميع العقوبات دفعة واحدة وليس بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن صلاحيات الرئيس الأميركي باراك اوباما والأوروبيين تخوّلهم من الناحية القانونية القيام بذلك.
6/5/140517
https://telegram.me/buratha