أعلن في الكويت رسميا أمس قبول استقالة وزير العدل والأوقاف نايف العجمي، والتي كان تقدم بها منذ فترة لأسباب لم يكشف عنها.
وفي وقت تحدّثت بعض المصادر عن أن استقالة العجمي مرتبطة باحتجاجه على المسار السياسي للحكومة، ذكّرت صحيفة الرأي الكويتية باتهام مسؤول أمريكي كبير للعجمي بالدعوة للجهاد في سوريا وبتمويل الارهاب.
وكان العجمي قد رفض الشهر الماضي تصريحات أدلى بها ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الامريكي، وقال إن لا أساس لها من الصحة.
وأشار كوهين الى أن "للعجمي تاريخ في الدعوة للجهاد في سوريا وإن صورته وضعت على ملصقات جمع تبرع لتمويل جماعة لمقاتلي المعارضة السورية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وهي "جبهة النصرة".
وصدر مرسوم أمس بنقل حقيبتي الأوقاف والعدل إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد العبدالله ليتولاهما بالإنابة.
وجاءت الاستقالة بعد أيام على تقدم خمسة نواب من مجلس الأمة (البرلمان) باستقالاتهم احتجاجاً على ما اعتبروه تجاوزاً للدستور إثر تصويت النواب بالاتفاق مع الحكومة على شطب استجواب قُدم لرئيس مجلس الوزراء جابر المبارك. وكان الوزير العجمي غادر قاعة البرلمان لدى التصويت، ما جعله مخالفاً لإجماع الحكومة.
ويشير إيكال حقيبتي الأوقاف والعدل موقتاً إلى الشيخ محمد العبدالله، إلى احتمال إجراء تعديل وزاري أوسع قريباً أو إلى صعوبة اختيار وزير بديل في ظل أسلوب المحاصصة الفئوية التي باتت تتشكل الحكومات الكويتية على أساسه.
وينتمي الوزير المستقيل إلى قبيلة "العجمان"، ويتوقع أن يكون البديل منتمياً إلى القبيلة ذاتها.
10/5/140514
https://telegram.me/buratha