أعلن مصدر مسؤول في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنّ" طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا الى اتفاق حول قواعد السلامة والأمان في مصنع اراك للماء الثقيل".
وأوضح المصدر أنّ" وفد مفتشي الوكالة برئاسة (ماسيمو ابارو) مدير شؤون قواعد السلامة والأمان ومسؤولين في منظمة الطاقة الذرية الايرانية توصلوا الى تفاهم واتفاق حول اسلوب عملية تفتيش مصنع اراك للماء الثقيل"، مشيرا الى أنّ" عملية تفتيش منجم ساغند قد جرت أمس، ومن المقرر أن يقوم المفتشون اليوم بزيارة مصنع اردكان".
وفي سياق متصّل، تتواصل المفاوضات النووية بين ايران والدول الست على مستوى الخبراء في نيويورك للتوصل الى تفاهم حول القضايا الفنية قبيل مفاوضات فيينا.
وقال رئيس وفد الخبراء الايرانيين حميد بعيدي نجاد قبيل بدء هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إنّ" الطرفين سيواصلان نقاشاتهما تحضيراً للقضايا الفنية والتخصصية للجولة المقبلة من المفاوضات السياسية التي ستجري في فيينا الاسبوع المقبل".
من جهته، أعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن أمله بالتوصل الى اتفاق نووي شامل مع السداسية الدولية شريطة جدية الطرف المقابل.
واعتبر عراقجي غياب الثقة القديمة بين إيران وأميركا ومجموعة من القضايا الفنية العالقة والمتشابكة فضلاً عن المساعي الخارجية لعرقلة المفاوضات تعد من جملة العقبات التي تعترض طريق التوصل الى اتفاق نووي شامل.
وقال ان هناك مجموعة ظلامية خارجية تسعى لإفشال المفاوضات، مضيفاً ان" هذه القوى الظلامية لا تريد تسوية هذه القضية عبر الطرق السلمية والمنطقية".
وعلّق عراقجي على هذه المجموعة بالقول" انا لا اريد ان استخدم لغة طلاب الحرب ولكن هؤلاء الافراد يريدون استمرار التوتر والازمة في المنطقة وانهم لا يرغبون برفع الحظر المفروض على ايران كما انهم لا يريدون ان تكون ايران لاعباً مهماً في المنطقة وبالطبع ان ايران في الواقع تتمتع بمثل هذه المكانة".
وبشأن الانتقادات الداخلية للإتفاق النووي المؤقت، قال عراقجي "اننا في ايران نتمتع بمجتمع تعددي وهناك في البلاد اراء ووجهات نظر مختلفة وحتى هناك من لا يؤمنون أساساً بالمفاوضات كما ان هناك في البرلمان نوابا منتقدين ويتعين علينا ان نقدم اجابات لهم وعلينا ان نسمح بأن يعبر الجميع عن رأيه".
وعن مستقبل المفاوضات النووية قال عراقجي "اننا نامل بأن تخرج المفاوضات بنتيجة مرضية وفيما يتعلق بالجانب الايراني فإننا جادون في الدفع بمسيرة المفاوضات ولدينا نوايا حسنة واذا كان الطرف الآخر يبادلنا نفس المشاعر فإننا نأمل بأن تخرج المفاوضات بنتيجة ولكن رغم ذلك فإن الباب يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات".
وعن تبعات احتمالات فشل المفاوضات، قال عراقجي انّ" الرئيس روحاني فتح رصيدا كبيرا على المفاوضات وقد رفع سقف توقعاته ولكن في نظري ان الشعب يدرك تعقيدات الظروف القائمة، وانا اعتقد انه حتى لو لم نتوصل الى اتفاق مع السداسية الدولية فإن هذه القضية لن تكون بمثابة ضربة شديدة بالنسبة الى شخص روحاني لأن الشعب يعلم بانه بذل كل ما بوسعه في هذه القضية".
وعن شروط التوصل الى اتفاق قال عراقجي "اذا كان القرار ان نتوصل الى اتفاق فانه ينبغي رفع جميع الوان الحظر عن ايران وهذا الامر يعود اليهم (الاميركيين والاوروبيين) ان كانوا سيعملون بالتزاماتهم ام لا".
وحول مستقبل علاقات ايران واوروبا قال عراقجي" من الطبيعي ان ايران واوروبا قادرتان على بدء تعاون افضل في المجالات الاقتصادية والتجارية وحقل الطاقة ونحن نعتقد ان هناك طاقات كامنة كثيرة للنهوض بمستوى العلاقات".
15/5/140507
https://telegram.me/buratha