أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الليبية أن سفير الأردن لدى ليبيا فواز العيطان خطف اليوم الثلاثاء في هجوم مسلح.
وقال المتحدث سعيد الأسود إن السفير الأردني خطف صباح بعد أن هاجم مسلحون ملثمون سيارته وأطلقوا النار على سائقه، مبينا أن السائق نجا ونقل إلى المستشفى.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية الأردنية أن الوزارة تعتقد أن الحادث وقع أثناء مغادرة السفير العيطان منزله في حي المنصور في طرابلس.
وأكمل السفير العيطان عامين منذ تعيينه إبان حكم المجلس الانتقالي الليبي.
وكد مسؤولون ليبيون قيام مسلحين ملثمين باختطاف السفير الأردني في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية، سعيد الأسود، إن عددا من الملثمين في ملابس مدنية كانوا يستقلون سيارتين هاجموا سيارة السفير الأردني فواز العيطان الثلاثاء في طرابلس.
ويضيف الأسود أن المهاجمين أطلقوا النيران على سيارة السفير، فأصيب سائقه، وأجبروا العيطان على الخروج من السيارة.
وقال عصام بيت المال عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الاختطاف إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن متشدد إسلامي يدعى محمد الدرسي حكم عليه بالسجن المؤبد عام 2007 بتهمة التخطيط لتفجير مطار في الأردن.
وأوضح بيت المال أن الخاطفين أعلنوا عن مطلبهم هذا في اتصال هاتفي أجروه على الهاتف النقال الخاص بالسفير الذي ترك في سيارته بعد اختطافه.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بيت المال قوله إن الخاطفين أكدوا أن الدبلوماسي الأردني لم يصب بأي اذى.
يقول الخاطفون إن الدبلوماسي الأردني لم يصب بأي اذى.
ولم يؤكد وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز رسميا تلقي الحكومة لمطالب من الخاطفين.
وقد حض رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الحكومة الليبية على أن تبذل أقصى جهودها لاطلاق سراح العيطان.
وأضاف أن "الحكومة الأردنية تحمل الجهة الخاطفة مسؤولية سلامة السفير وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حياته واطلاق سراحه".
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن شقيقة السفير خولة العيطان قولها إنه كان عرضة للتهديدات وعدد من محاولات الاختطاف السابقة.
وقد علقت شركة الخطوط الجوية الأردنية رحلاتها إلى طرابلس بعد حادث اختطاف السفير.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بارز في المخابرات الأردنية لم تذكر اسمه قوله "يعتقل الأردن حاليا بعضا من كبار رجال الدين والجهاديين العالميين التابعين للقاعدة أمثال محمد المقدسي وأبو قتادة. وأي صفقة بشأن الدرسي قد تشجع جهاديين آخرين على السير في هذا النهج، لذا فأن الأمر صعب للغاية".
هجمات
وقد شهدت ليبيا العديد من عمليات الاختطاف بعد سقوط نظام العقيد القذافي، لكن المختطفين في الغالب هم من المسؤولين الليبين، بينهم عدد من المسؤولين البارزين في الحكومة أو عوائلهم.
بيد أن مسلحين اختطفوا في يناير/كانون الثاني ستة دبلوماسيين مصريين وموظفين في السفارة المصرية لعدة أيام بعد اعتقال أحد قادة الميليشيات الليبين في مصر.
كما وقع عدد من الهجمات التي استهدفت رعايا غربيين في ليبيا.
ففي يناير/كانون الثاني عثر على جثة رجل بريطاني وامرأة نيوزيلندية في منطقة ساحلية غربي ليبيا، كما أردي معلم أمريكي الجنسية قتيلا باطلاق نار في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وكان رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني قال الأحد بعد اسابيع قليلة من تكليفه بالمنصب أنه يستقيل احتجاجا على ما وصفه "الهجوم الجبان" الذي شنته إحدى الميليشيات على عائلته.
وكان الثني قد تولى منصبه خلفا لرئيس الوزراء، علي زيدان، الذي أقيل على خلفية فشل حكومته في التعامل مع أزمة حاوية النفط التي تم تحميلها على نحو غير قانوني ونجحت في اختراق حصار للبحرية الليبية.
6/5/140416
https://telegram.me/buratha