ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن محاولة إسرائيل تصدير غازها الطبيعي المكتشف حديثا ربما يساعد في إعادة تحسين العلاقات المتدهورة بينها وبين حليفتيها القديمتين مصر وإسرائيل، لكنه قد يحرم أوروبا من بديل قوي للغاز الروسي، على حد قولها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل وقعت في الفترة الأخيرة اتفاقيات لتصدير الطاقة مع الأردن والسلطة الفلسطينية، على الرغم من أن العلاقات مع الفلسطينيين في أسوأ مراحلها، موضحة أن تل أبيب تحتاج الآن إلى توسيع مناطق التصدير حتى تستطيع الإنفاق على الاكتشافات الجديدة.
وأضافت أنه إذا سارت الأمور بشكل جيد، فأن هذه التطورات ربما تسفر عن أول خط أنابيب غاز يربط بين تركيا وإسرائيل بحلول 2015، كما سيحدث تعاونا بين القاهرة وتل أبيب في مجال الطاقة، وهو ما سيسمح بفتح سوق للتصدير إلى أسواق آسيا الرئيسية عبر قناة السويس.
وتابعت الصحيفة التركية أن النمو السكاني وزيادة الطلب جعلا مصانع إنتاج الغاز المسال في مصر تحتاج إلى إمدادات جديدة حيث يأكل النقص المحلي صادرات مصر من الغاز إلى الأسواق الآسيوية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول تركي رفيع المستوى قوله إن هناك مفاوضات رفيعة المستوى لحل القضايا السياسية بين تركيا وإسرائيل بينما توجد مفاوضات منفصلة أخرى تدور حول مسائل الطاقة، موضحا أن تطبيع العلاقات بين البلدين سوف يمهد الطريق للاستثمار والتعاون في مجال الطاقة. وفي الإطار ذاته، ذكر دبلوماسي إسرائيلي إنه "في نهاية المطاف، تحتاج مصر وتركيا للطاقة، ولذلك لابد من خلق تقاربا إقليميا لتحقيق المصالح المشتركة"، على حد قوله.
5/5/140416
https://telegram.me/buratha