قال زعيم حركة "أنصار الله" الحوثية الشيعية «عبد الملك الحوثي» "نحذر من مشروع امريكي جديد في اليمن يجري في منطقة خور عميرة بمحافظة لحج لبناء قاعدة عسكرية أمريكية جديدة في منطقة يمنية هامة ويؤثر على القرار السيادي للبلاد".
أعلن زعيم حركة "أنصار الله" الحوثية الشيعية «عبد الملك الحوثي» اليوم الجمعة عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية بمحافظة لحج جنوب اليمن، وأن مثل ذلك التواجد العسكري من شأنه التأثيرعلى السيادة اليمنية.
وقال الحوثي في كلمة ألقاها بوفد من قبيلة بين حشيش اليمنية يوم الجمعة " نحذر من مشروع امريكي جديد في اليمن يجري في منطقة خور عميرة بمحافظة لحج لبناء قاعدة عسكرية أمريكية جديدة في منطقة يمنية هامة ويؤثر على القرار السيادي للبلاد".
وأضاف أن "انتشار عناصر من (تنظيم القاعدة) في محافظات يمنية كالجوف وشبوة العاصمة صنعاء يأتي تلبية لرغبية امريكية وبرضى رسمي، يلبي طلبات القوى النافذة في اليمن ومقابل تسهيلات كبيرة لتحقيقهم مصالح امريكية كبيرة".
وسبق للحكومة اليمنية أن اعلنت في يوليو/ تموز الماضي أن لاوجود لقواعد عسكرية أمريكية في اليمن سوى تواجد بعض قوات "المارينز" المعنية بحراسة السفارة الامريكية والمتمركزة في فندق "شيراتون" ولا يزيد عددهم عن بضع مئات.
واتهم الحوثي الحكومة بالتساهل والتغافل عن المحافظة على الأمن، متهماً إياها بالاستهانة بحياة المواطنين وقال وأنها "تسعى لإغلاق ملفات قضايا الاغتيالات السابقة وتضييعها".
ولفت إلى انه "كلما زادت عملية التساهل والاستهتار بأمن المواطن وزاد التواطؤ من بعض الأجهزة الأمنية فإن ذلك سيدفع الناس للدفاع عن انفسهم عندما يجدون الحكومة لا تقوم بواجباتها".
واتهم الحوثي أطرافاً في السلطة بالسعي الى الزج بالجيش في معارك لا وطنية وأنهم يدفعونه إلى معاركهم الخاصة كما سبق وزجوه خلال الأعوام الماضية.
وتدور مواجهات عنيفة منذ منتصف مارس / آذار الماضي بين حزب الاصلاح "الاخوان المسلمين" وعناصر الحوثيين في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء بنحو 70 كلم وخلفت عشرات القتلى والجرحي من الجانبين.
وطالب الحوثي بتشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات تمثل كل أطياف الشعب اليمني تضمن شراكة حقيقية تكون مهمتها الأساسية تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بشفافية وحيادية، وأكد على أهمية بناء دولة عادلة تحمي كل مواطنيها.
وأعلن رفضه لاعتماد السجل الانتخابي الحالي لإجراء أي استفتاء أو انتخابات مقبلة في اليمن.معتبراً ذلك التفافاً على مخرجات الحوار الوطني ويكشف عن نية مبيتة لتزييف إرادة الشعب اليمني.
ويأتي حديث زعيم الحوثيين وإعلانه رفض اعتماد السجل الانتخابي الحالي في اجراء استفتاء او انتخابات مقبلة، بعد أيام من دعوة رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الاخوان المسلمين «محمد اليدومي» إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة واعتماد السجل الانتخابي الحالي.
ويشهد اليمن انفلاتا أمنيا منذ 3 سنوات مع بدء احتجاجات أسقطت نظام الرئيس السابق «علي عبد الله صالح» لتحتدم صراعات بين القوى الجديدة من أخوان مسلمين وحوثيين والقوى اليسارية مع مخاوف من ان تؤدي إلى حرب أهلية تغذيها أطراف إقليمية ودولية.
................
10/5/140412
https://telegram.me/buratha