أعلن رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان «يوسف نورستاني» أن نسبة الإقبال في الانتخابات بلغت نحو 58% من الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي، وهذا يعادل حوالي 7 ملايين من مواطني البلاد.
شهدت أفغانستان يوم السبت التصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي يمكن اعتبارها تاريخية إذ انها تمهد لأول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد.
وأعلن رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان «يوسف نورستاني» أن نسبة الإقبال في الانتخابات بلغت نحو 58% من الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي، وهذا يعادل حوالي 7 ملايين من مواطني البلاد.
وقد اغلقت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الأفغان معلنة بذلك الانتهاء من عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية التي من شأنها أن تحدد خلفا للرئيس المنتهية ولايته «حامد كرزاي» حيث لا يسمح الدستور الأفغاني له بالترشح لفترة رئاسية ثالثة على التوالي.
وجرت الانتخابات الرئاسية والمحلية المتزامنة وسط احتياطات أمنية مشددة، فقد شارك في تأمين النظام العام في مراكز الاقتراع 350 الف من العسكريين وعناصر الشرطة. وراقب سير العملية الانتخابية زهاء 325 ألف شخص من المراقبين المحليين والدوليين، رصدوا انتهاكات طفيفة للإجراءات، تم إصلاحها من قبل السلطات المحلية في أسرع وقت.
وتم تمديد التصويت في الانتخابات الرئاسية والمحلية في البلاد لساعة واحدة بسبب الأحوال الجوية السيئة. كما قامت السلطات الأفغانية بإغلاق 959 من أصل 28500 مركز للاقتراع في أراضي البلاد لأسباب أمنية.
ويملك حق التصويت في أفغانستان نحو 12 مليون شخص، وبالنظر إلى وضع البلاد الصعب فإن هذه الانتخابات ستعد مكتملة مع أي نسبة مشاركة فيها.
وستبدأ عملية فرز الأصوات يوم غد الأحد 6 أبريل /نيسان لتستغرق حتى يوم 20 من الشهر الجاري، على أن يتم إعلان النتائج الأولية للانتخابات في 24 أبريل /نيسان.
وتمثل الانتخابات الرئاسية أول انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان التي مزقتها الحرب وإنهاء لحكم الرئيس حامد كرزاي الذي قاد البلاد منذ الإطاحة بحركة "طالبان" الإرهابية في عام 2001.
ويتنافس 8 مرشحين في هذه الانتخابات، والأوفر حظا هم وزيرا الخارجية السابقان «عبد الله عبد الله» و«زلماي رسول»، ووزير المالية السابق «أشرف عبد الغني».
ويتوقع محللون أنه لن يكون بمقدور أحد من المرشحين الثماني لرئاسة الدولة أن يفوز بالجولة الأولى من الانتخابات، أي ان يحصل على 50% من الأصوات زائدا صوت واحد، الأمر الذي سيجعل الجولة الثانية لا مفر منها، وسيجري التنافس فيها بين المرشحين الاثنين الأوفر حظا، وذلك في 28 مايو /أيار القادم.
من جهته أصيب 4 أشخاص يوم السبت إثر وقوع انفجار في مركز للاقتراع في إقليم لوجار جنوب شرق أفغانستان، وذلك بعد عدة ساعات من بدء الإدلاء بالأصوات في الانتخابات الرئاسية بالبلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن حاكم منطقة «محمد أغا» بالإقليم أن الانفجار "وقع قرب مركز للإقتراع وهو مدرسة وأدى إلى إصابة 4 ناخبين أحدهم إصابته حرجة".
.................
8/5/140406