قالت مصادر اعلامية ان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سيعلن عن تخليه قريباً من المنصب بالاضافة الى اجراء عدة تغييرات في القيادة العليا في السعودية ومنها العسكرية.
وأشارت المصادر الى ان "ولي العهد سلمان بن عبد العزيز [وهو شقيق الملك السعودي] سيتولى منصب الملك وتنصيب مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الذي عين الخميس الماضي وليا لولي العهد الحالي [سلمان بن عبد العزيز] مع استمراره في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء".
وأضافت المصادر ان "متعب بن عبد العزيز سيعين نائباً ثانياً لولي العهد ومحمد بن سلمان وزيرا للدفاع".
وتابعت المصادر ان "عدة إحالات للتقاعد في السعودية ستجري في القيادات العسكرية الرفيعة بعد اعلان المكل السعودي تنحيه عن العرش ومنهم اللواء عبدالله قائد المنطقه الجنوبية صالح العمري قائد المنطقة الشرقية واللواء علي عيسى عسيري ورئيس هيئة امداد وتموين القوات البرية اللواء عبدالرحمن عسيري وقائد المنطقة الغربية اللواء محمد صالح الحزاب وقائد سلاح التموين اللواء شادي المطيري".
وأشارت الى ان "الاحالة الى التقاعد ستشمل ايضاً 16 قائداً عسكريا برتبة لواء ايضا وعمداء بالحرس الملكي وهم [اللواء الركن عبدالله محمد آل الشيخ واللواء صالح محمد الوهيبي واللواء يوسف سعد آل خثران واللواء ماجد عبدالله البريكان واللواء ركن حمد عيد القحطاني واللواء علي بجاد العتيبي واللواء عبدالحكيم قابل الغانمي واللواء خالد راجح العتيبي واللواء عبدالله علي العميره واللواء عبدالله مطلق المطلق واللواء سعود عبدالعزيز البواردي واللواء صقر حجاج العتيبي واللواء خالد محمد المهوس واللواء مهندس سامي محمد السلمان والعميد فهد صالح القرزعي والعميد رشيد علي الرشيد واللواء النزهة بالموسسة العامة للصناعات العسكرية".
وتأتي هذه التغييرات بحسب ما اشارت اليه المصادر الاعلامية بعد صدور بيان عن الديوان الملكي السعودي الخميس الماضي بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبد العزيز مع استمراره في منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
وجاء في البيان "يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد ، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".
وجاء في المرسوم الملكي أن "تعيين مقرن وليا لولي العهد يأتي في إطار ما تقتضيه المصلحة العامة وبعد موافقة ثلاثة أرباع عدد أعضاء هيئة البيعة - البالغ عددهم خمسة وثلاثين - على القرار.
وكان الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز قد أنشأ مؤسسة هيئة البيعة في كانون الاول من العام 2007.
وأكد الأمر الملكي على اعتبار "اختيار الملك وتأييد ورغبة ولي العهد للأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وتأييد وموافقة هيئة البيعة على ذلك نافذاً اعتباراً من صدور هذا الأمر".
وتعتبر موافقة أغلبية أعضاء هيئة البيعة أول تفعيل رسمي لنظامها من حيث وضع ترتيبات بيت الحكم في السعودية.
وبموجب هذا التعيين أضحى مقرن بن عبدالعزيز البالغ من العمر تسعة وستين عاما - أصغر أبناء مؤسس الدولة السعودية الثالثة - ولياً لولي العهد أولَ من يعين بهذا المنصب المستحدث في السعودية - وأصبح طريقه الى قمة هرم المؤسسة الحاكمة في المملكة سالكا.
غير أن ما يثير الانتباه هو إشارة البيان الملكي إلى أن "الأمير مقرن سيتولى منصب ولاية العهد في حال خلو المنصب مباشرة ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".
كما أشار البيان الى أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال تعديل القرار، أو تبديله ، بأي صورة كانت من أي شخص كائناً من كان ، أو تسبيب ، أو تأويل".
ومع هذه الانباء التي تزامنت مع زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الرياض قد تكون مشابهة لما أعلن عنه أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني في 24 من حزيران الماضي 2013 تخلِّيه عن السلطة وتسليمها لابنه ولي العهد تميم بن حمد آل ثاني وقيام الاخير باجراء تغييرات في المناصب العليا ايضا لامارة قطر وهذا ماكشفت عنه احدى الصحف الامريكية قبل ايام من الاعلان الرسمي بذلك.
https://telegram.me/buratha