عيّن مجلس "حلف شمال الاطلسي" - الناتو رئيس الوزراء النرويجي السابق اينس ستولتينبرغ في منصب الأمين العام للحلف، وسيتسلم مهامه اعتباراً من 1 اكتوبر/تشرين الاول القادم. وقال بيان صادر عن الحلف يوم 28 مارس/آذار ان "مجلس الناتو قرّر تعيين اينس ستولتينبرغ أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي". وسيحل ستولتينبرغ (55 عاماً) مكان الامين العام الحالي اندرسن فوغ راسموسن بعد عقد قمة الناتو يومي 4 و5 سبتمبر/ايلول القادم. وكان ستولتينبرغ قد شغل منصب رئيس وزراء النرويج ثلاث مرات.
ويعتبر ستولتينبرغ من أشهر السياسيين في بلاده، ويعد الحزب الذي ينتمي إليه "حزب العمل" الأكثر شعبية في النرويج. وكان ستولتينبرغ قد دعا المجتمع الدولي عدة مرات الى مكافحة الاوبئة والاحتباس الحراري، وقد عين من قبل الامم المتحدة كمفوض لشؤون المناخ.
ستولتنبرغ من معارض لـ "الحلف الاطلسي" الى أمين عام للمنظومة
وهو أول أمين عام لـ "الحلف الاطلسي" يتحدر من دولة حدودية مع روسيا، ويقيم المسؤول العمالي علاقات جيدة مع موسكو وهي ورقة مهمة في يده في أوج أزمة القرم التي خلفت أجواء تشبه حقبة الحرب الباردة.
وفي ظل حكمه أبرمت النروج وروسيا اتفاقات مهمة حول رسم حدودهما في بحر بارنتس واعفاء شعبي البلدين من تأشيرات دخول.
واعتبرت صحيفة "افتينسوبستن" النروجية في الاونة الاخيرة ان "خبرة ستولتنبرغ والنروج بصفتها جارة لروسيا ستكون بالتأكيد مفيدة".
وفي شبابه ناضل ستولتنبرغ ضد "حلف الاطلسي" والمجموعة الاوروبية، الهيئتان اللتان أصبح لاحقاً مؤيداً لهما.
وفي مراهقته، رشق بالحجارة السفارة الاميركية رداً على قصف سلاح الجو الاميركي في 1973 هايبونغ.
وفي العام 1985 تولّى رئاسة حركة "الشباب العمالية" التي كانت تدعو آنذاك الى خروج النروج من "الحلف الاطلسي". وتحت اشرافه ايضاً أصبحت هذه الحركة مؤيدة في نهاية الامر للحلف الاطلسي.
ورأى كاتب افتتاحية في صحيفة "وول ستريت جورنال" هذا الاسبوع "يبدو ان افكاره المتطرفة تلاشت مع مرور الوقت لكنها لم تختف تماماً".
وحين كان وزيراً احتج ستولتنبرغ على التجارب النووية الفرنسية في موروروا عبر مشاركته في سباق دراجات هوائية بين اوسلو وباريس عام 1995 كما كتبت الصحيفة الاميركية المحافظة.
ونشأ ستولتينبرغ لدى عائلة سياسية حيث كان والده وزيراً للدفاع ثم للخارجية فيما كانت والدته وزيرة دولة. وهو متزوج وله ولدان وخصص القسم الاكبر من مسيرته للسياسة.
وتولى مقعداً نيابياً في 1991 ثم كان وزيراً للطاقة وبعدها للمالية وأصبح في العام 2000 غداة عيد ميلاده الحادي والاربعين أصغر رئيس حكومة في النروج. لكنه تولى هذا المنصب لفترة قصيرة فقط ثم عاد لرئاسة الحكومة من العام 2005 وحتى تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
8/5/140329