وصفت الاحزاب المعارضة في تركيا إسقاط الطائرة التابعة للجيش السوري وإقحام الجيش في عمليات على الحدود مع سوريا، بالمغامرة غير مأمونة العواقب.
ورأت المعارضة، أن الأحداث الأخيرة على الحدود السورية تأتي محاولة من اردوغان للتغطية على فضائح الفساد ومناورة انتخابية للتخفيف من حدة تراجع شعبيته.
الى ذلك، تمكنت القوات السورية من صد هجوم شنه المسلحون بغطاء لوجستي وعسكري تركي من محور جبل السمراء ومعبر كسب الحدودي.
وكان المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، أكد وجود تواطؤ وتحالف موضوعي بين الكيان الاسرائيلي وتركيا وبين قطر والسعودية، مشدداً على ان الاحتلال الاسرائيلي وتركيا يرتكبان انتهاكات خطرة في مساعدة الإرهابيين، سواء من خلال مساعدة الكيان لهذه المجموعات في الجولان، أو مساعدة تركيا بحماية وتغطية أعمال الجماعات المسلحة.
وأكد الجعفري أن الجيش التركي لا يزال يغطي العمليات الإرهابية في منطقة كسب، وهذه أولى مشاركة له بشكل علني، معتبراً ذلك تصعيداً خطراً وانتهاكاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.
من جانبهم، اعتبر خبراء ان التدخل التركي ميدانياً لدعم المجموعات المسلحة في منطقة كسب باللاذقية السورية محاولة لتعويض خسائر المسلحين في القلمون وقطع طريق إمدادهم عبر لبنان، فيما رأى آخرون ان هذا التدخل يرمي الى لفت الانظار عن الوضع الداخلي التركي والتغطية على فضائح حكومة اردوغان وإشغال الشارع والإعلام بقضية خارجية.
20/5/140327