الصفحة الدولية

مخاوف اوروبية من مشروع اميركي لتسليح الميليشيات السنية تمهيدا لاستخدامها ضد الشيعة في بغداد

2548 14:58:00 2007-06-13

حذرت مصادر اوروبية في بروكسل من مشروع اميركي ينفذه البنتاغون وجهاز المخابرات المركزية الاميركية السي آي أي، يقضي بتسليح كامل وباسلحة متوسطة وثقيلة للميليشيات السنية في العراق , وكشف مصدر في الاتحاد الاروربي بان هذا المشروع الجديد للولايات المتحدة في العراق من شانه ان يزيد احتمالات اندلاع حرب طائفية في العراق ، لانه تجاوزحدود مشروع تسليح عشائر صحة الانبار ، الى التفكير بتحويل هذه المجموعات الى شبه قوات مسلحة ولكن بعناوين الميليشيات .

ومكمن الخطورة وفق هذه المصادر ، في هذا التطور في النظرة الاميركية في تسليح السنة والاعتماد على ميليشياتهم ،هي ان هؤلاء المتطوعين معظمهم كانوا جزءا من القوات المسلحة ويحملون رتبا عسكرية ، وبدلا من ضمهم الى الجيش وفق الشروط والمعايير القائمة حاليا ، فان واشنطن تسعى من خلال هذا المشروع الى خلق قوة عسكرية ثالثة غير الجيش والشرطة ، خاصة وان التقارير التي حصلت عليها اكثر من عاصمة اوروبية اكدت بان هذه الميليشيات السنية تتشكل وفق تنظيمات الجيش ويتمتع بعض قادتها برتب عسكرية .

ووفق معلومات هذه المصادر ، فان واشنطن شجعت قيادة جيشها في بغداد على تسليح ميليشيات سنية ذات توجه طائفي شديد ومنها الجيش الاسلامي ، وزودته باسلحة وذخائر بواسطة عملاء قاموا بدور الوسيط بين الجانبين ، وهذا التوجه بالذات يعني ان واشنطن قررت خلق قوة متنامية ومزودة باسلحة وذخائر من هذه الميليشيات السنية في العاصمة بغداد ، وهذا مما يدعو الى القلق من احتمال تحول الامر الى حرب واسعة بين السنة والشيعة في بغداد كون تنظيم الجيش الاسلامي ليس تنظيما سنيا معتدلا ، وانما كان يدعو دائما الى" تنظيف" بغداد من الشيعة وساهم احد قادته بالقاء كلمة عبر خط تلفوني مفتوح معه ذات توجه عدائي ضد الشيعة في العراق خلال مؤتمر ما يسمى بنصرة الشعب العراقي الذي عقد في استانبول في العام الماضي!! واعتبرت هذه المصادر الاوروبية سماح الجيش الاميركي لمتطوعين سنة جاءوا من الانبار الى بغداد للقتال الى جانب الميليشيات السنية التي تتقاتل مع عناصر قوات القاعد في العامرية ، خطوة من شانها التمهيد لوصول متطوعين اخرين من ميليشيات سنية لزيادة القدرة القتالية لهذه الميلشيات بهدف تحضيرها لمواجهات مع الشيعة في العاصمة .وانتقدت هذه المصادر الاوروبية المشروع الاميركي الجديد واعتبرته بمثابة تخلي عن فكرة تقوية دور الجيش والشرطة للحفاظ على الامن ومواجهة التنظيمات والميليشيات الارهابية في العراق . من جانب اخر ، صدرت صحيفة نيويورك تايمز امس بتقرير يؤكد ما اشارت اليه مصادر الاتحاد الاوروبي في بروكسل حيث جاء في تقرير الصحيفة الاميركية ووعلى لسان جنرال اميركي بان قيادة الجيش الاميركي قررت تسليح السنة في مناطق اخرى غير الانبار ، وذلك في اربع مناطق في الوسط من العراق ، ومحافظة ديالى من بينها.ولم يشر التقرير المذكور الى نوع الاسلحة التي يزود بها الجيش الاميركي هذه الميليشيات السنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك